لماذا تصر “تعليم الانقلاب” على “امتحانات التابلت” رغم فشل التجربة؟

أثار إصرار وزارة التعليم في حكومة الانقلاب على إجراء امتحانات نهاية العام للصف الأول الثانوي بنظام التابلت، رغم فشل التجربة خلال امتحان شهر مارس الماضي، العديد من التساؤلات حول أسباب هذا الإصرار، ووجود ضمانات لعدم تكرار الفشل.

وقال طارق شوقي، وزير تعليم الانقلاب، في اجتماع مع عدد من قيادات الوزارة: إن “الوزارة عازمة على المضي قدما في تطبيق “سيستم الاختبارات الإلكترونية” ولديّ أمل بأن تتضافر جهود الجميع، من معلمين وإداريين وإعلاميين وأولياء أمور، لمساعدة أبنائنا على التأقلم مع التطوير الذي سوف يصب في مصلحتهم”.

وقال رضا حجازي، مساعد الوزير: إن “جميع طلاب المدارس الحكومية والرسمية، لغات والخاصة والمعاهد القومية، سوف يؤدون الامتحان إلكترونيًّا، فيما سيتم عمل امتحان ورقي لكل من طلاب المنازل والخدمات والسجون والمجندين وطلاب المستشفيات، وذلك في الفترة الصباحية، على أن تكون الفترة المسائية لطلبة المدارس الخاصة والمعاهد القومية إلكترونيًّا”.

وأضاف حجازي أن “مديري المديريات شكلوا هيئات فنية لإعداد اختبارات وفق مواصفات النظام الجديد، مع ضرورة مراعاة جميع الضوابط في إعداد الامتحانات، ومراعاة جميع اللوائح والقرارات الوزارية المنظمة لإعداد وطباعة الاختبارات”، مشيرا إلى أن “مديري عموم المواد الدراسية عقدوا عدة اجتماعات خلال الفترة الماضية مع موجهي عموم المواد لإعطاء توجيهات عامة لإعداد الاختبارات الورقية.”

هذا الإصرار يأتي بعد شهر من فشل “تعليم الانقلاب” في تطبيق نظام التابلت خلال الامتحان التجريبي الذي عقد في شهر مارس الماضي، حيث وقع “سيستم الوزارة” منذ اليوم الأول للامتحانات، ما دفع وزير تعليم الانقلاب إلى الخروج في نهاية اليوم الأول من الامتحانات لتبرير فشله، قائلا في تسجيل مصور: “حاول 3 ملايين شخص دخول منصة الامتحان الإلكتروني، قبل موعد إتاحته بـ9 ساعات، وحتى الثانية ظهرا وصل عدد طلبات الدخول على موقع الامتحان 4.7 مليون من داخل مصر وخارجها”.

وأضاف شوقي: “لم يصمد الموقع أمام عدد الطلبات، لأنه مصمم لاستيعاب طلاب الصف الأول الثانوي الذين لا يزيد عددهم على 650 ألف طالب وطالبة”، مشيرا إلى أن “الوزارة رصدت بعض المشكلات التي واجهت الطلاب في الحصول على “كود” الامتحان، والتي حدثت بعضها بسبب أخطاء بشرية”.

وتابع شوقي قائلا: “إن الوزارة اتخذت عدة قرارات، منها عدم السماح بدخول موقع الامتحان للمستخدمين من خارج مصر، واقتصار الدخول على الامتحان من داخل مصر على طلاب الصف الأول الثانوي فقط، عن طريق وسيلتين فقط: الأولى من خلال شبكة الإنترنت المتوفرة في المدارس، والثانية من خلال شريحة الإنترنت المسلمة للطلاب، وإتاحة الامتحان من التاسعة صباحا حتى التاسعة مساء، ويمكن للطلاب أداء الامتحان خلال أي ساعة، حيث تنشر الوزارة في التاسعة مساء كل يوم، الامتحان عبر موقعها الإلكتروني، ليتسنى للطلاب الذين لم يدخلوا على منصة الامتحان الإلكتروني الاطلاع عليه”، إلا أن “السيتسم” عاود الوقوع في اليوم التالي؛ الأمر الذي وضع شوقي في موقف محرج.

عودة السيستم في اليوم الثاني، دفع تعليم الانقلاب إلى إصدار قرار بإيقاف منصة الامتحانات الخاصة بالصف الأول الثانوي؛ بدعوى استكمال ضبط المنظومة ومراجعة المكونات التكنولوجية في المدارس، مشيرة إلى أنه سيتم نشر امتحان مادة الأحياء، مساء ذلك اليوم، على موقع الوزارة لتدريب الطلاب عليه.

تكرار الفشل دفع رئيس حكومة الانقلاب، مصطفى مدبولي، إلى التدخل لتهدئة غضب الطلاب وأولياء أمورهم، وقال نادر سعد، المتحدث باسم حكومة الانقلاب: إن مصطفى مدبولي اجتمع مع وزيري التربية والتعليم والاتصالات في حكومته لمناقشة ما حدث خلال اليومين الماضيين من تجربة النظام الجديد لإجراء امتحانات الصف الأول الثانوي إلكترونيًّا.

وأضاف سعد أن مدبولي منح وزارة التربية والتعليم مهلة 15 يومًا لحل العيوب والقصور في النظام الإلكتروني لامتحانات أولى ثانوي، وفي حالة عدم معالجة القصور بنسبة 100% سيتم إجراء امتحانات شهر مايو ورقيا”، وتابع قائلا: “تم إيقاف تجربة الامتحانات الإلكترونية لشهر مارس بعد ظهور بعض العيوب التقنية وإصابة الطلاب وأسرهم بالتوتر، وستتم إتاحة الامتحانات يوميًّا وفقا للجدول على موقع وزارة التربية والتعليم، لتدريب الطلاب عليها”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...