اعتقال شقيقي “البشير” وكبار مساعديه وترحيلهم إلى سجن “كوبر المركزي”

صعَّد المجلس العسكري الانتقالي في السودان الذي يرأسه الفريق أول عبدالفتاح البرهان حملته ضد أسرة الرئيس السابق عمر البشير؛ حيث تم اعتقال شقيقيه والعديد من مساعديه ووضع مليشيا كانت تخضع لحزبه تحت مسؤولية الشرطة والجيش.

وفي مؤتمر صحفي، قال الناطق باسم المجلس الفريق شمس الدين كباشي إنه جرى اعتقال عبد الله وعباس شقيقي عمر البشير، في إطار حملة الاعتقالات الجارية “لرموز النظام السابق”. كذلك أعلن كباشي أن المجلس أصدر قرارا وُضعت بموجبه منسقيات الدفاع الشعبي والخدمة الوطنية والشرطة الشعبية -وهي قوات غير نظامية موالية للحزب الحاكم سابقا- تحت سلطة القادة العسكريين تمهيدا لضمها للقيادات العسكرية.

وكان المجلس العسكري نقل البشير في وقت سابق إلى سجن كوبر الشهير، حسب مصادر عائلية تحدثت لوكالات الأنباء. وقد نفذت سلطات الأمن السودانية حملة اعتقالات بصفوف قيادات النظام وأحالتهم إلى سجن كوبر المركزي في العاصمة الخرطوم.

وأفادت وسائل إعلام محلية أمس الأربعاء أن الاعتقالات طالت رئيس البرلمان المنحل إبراهيم أحمد عمر ووالي الخرطوم الأسبق عبد الرحمن الخضر، ورجل الأعمال البارز جمال الوالي. كما اعتقلت السلطات رجلي الأعمال عبد الباسط حمزة، وجمال زمقان، ووزير الدفاع الأسبق عبد الرحيم محمد حسين، والأمين العام الأسبق لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج، حاج ماجد سوار.

إلى ذلك، تعهد المجلس العسكري بإعادة السلطة للشعب بأسرع ما يمكن. ومن جهتها، طالبت قوى الحرية والتغيير الممثلة للحراك الشعبي ببرنامج انتقالي سلمت نسخة منه للمجلس العسكري. ويتحدث البرنامج عن تكوين مجلس رئاسي من ممثلي قوى الثورة، يضم ممثلين عن المجلس العسكري.

وتتواصل في الخرطوم الاعتصامات والاحتجاجات المطالبة باستكمال الثورة وتسليم السلطة للمدنيين ومحاسبة المسؤولين الضالعين في القمع والفساد. وكان الجيش السوداني أعلن في 11 من أبريل الجاري عزل الرئيس عمر البشير من الرئاسة بعد احتجاجات عارمة ضد حكمه الذي استمر ثلاثين عاما.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...