رغم خيانته.. لماذا يمنع الغرب السيسي من شفط بترول ليبيا؟

“الغرب الاستعماري لا يريد لمصر الاستفادة من النفط الليبي حتى لو كانت تحت حكم العسكر؛ لأن الغرب لا يريد أن يتقوّى المصريون على حساب الشعوب الأوروبية والعقلية الاستعمارية، ويصر على بقاء سايكس بيكو بدون تغيير”.. هكذا يرى النائب السابق والسياسي المصري، عبد الموجود الدرديري. ويشارك حفتر جنرال إسرائيل السفيه السيسي في عدائه للتيار الإسلامي، وعلى رأسه جماعة الإخوان المسلمين، واعتماد الحل العسكري بدلا من الحوار.

يقول اللواء المتقاعد خليفة حفتر: إن “ما يقوم به الجيش الليبي ضد تنظيم الإخوان وأعوانه من الجماعات الإرهابية شيء بسيط بالنسبة لما قام به الجيش المصري منذ البداية ضد هذا التنظيم الإرهابي”، مشيرا إلى أنه “لولا ما قدمته مصر لنا ما كنا نستطيع أن نقف على أرجلنا مرة أخرى”.

براميل النفط

ويعلق الدرديري، على ذلك بالقول: “إن الغرب يسمح بدور مصري في ليبيا طالما أنه لا يخرج عن إطار السياسة الأوروبية، ولا يسمح بوجود دور مستقل”، مشيرا إلى أن “السيسي يدعم حفتر طمعًا في الحصول على أكبر نصيب من براميل النفط، وعدم وجود دولة مدنية ديمقراطية إلى جواره”.

مشيرا إلى أن “هناك بعدًا آخر هو تطور الحراك الليبي لإنشاء دولة مدنية ديمقراطية دون أن تكون دولة عسكرية، وهذا ما لا يريده نظام العسكر المصري. انقلاب مصر يفضل التعامل مع انقلاب مماثل له في ليبيا، ووجود دولة مدنية ديمقراطية في ليبيا يهدد مستقبل الانقلاب المصري”.

ونشرت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، تقريرًا سلطت من خلاله الضوء على أبرز دوافع دعم السفيه السيسي للجنرال خليفة حفتر، وقالت المجلة، في تقريرها إن خليفة حفتر، الملقب “بالسيسي الليبي” من طرف معارضيه، يحظى بدعم جنرال الانقلاب في مصر منذ سنوات.

ويتشارك الجنرالان مفهوم السلطة العسكرية وعداوة الإخوان المسلمين، وأشارت المجلة إلى أن الجنود المصريين “يقاتلون على خط المواجهة في بلدة درنة القديمة شرق البلاد. ولا يُعرف ما إذا كان هؤلاء من أعضاء الجيش الرسمي أم من بين المرتزقة، لكنّ أزياءهم ولهجتهم تؤكدان أصولهم”.

الرّفسة الأخيرة

وليست هذه المرة الأولى التي يشارك فيها مرتزقة السيسي مباشرة في الصراع لصالح الجيش الوطني الليبي الذي يشرف عليه خليفة حفتر في شرق البلاد، من جهته قال عضو المؤتمر الوطني الليبي، عبد القادر حويلي: إن أطماع السيسي في ليبيا “معروفة لدى الجميع”.

وقال حويلي: “كل التصعيدات التي يمارسها السيسي، والحملات الإعلامية الجارية حاليا، ليست بغرض تمكين اللواء خليفة حفتر وبرلمان طبرق المنحل، وإنما لأطماعه المعروفة لدى المجتمع الدولي في النفط الليبي وغيره من الثروات الليبية”.

وأضاف حويلي: “السيسي يعمد إلى شن حملات إعلامية ضد ليبيا لإشغال الرأي العام المصري عن مشاكله الداخلية، ومحاولة تصدير المشاكل الداخلية إلى خارج مصر هروبًا منها، وعدم إعطاء فرصة لأحد لسؤاله عنها”.

وهاجم الأكاديمي السعودي المعارض “أحمد بن راشد سعيد”، الجنرال حفتر قائلا: إن ما يحدث الآن هو “الرّفسة الأخيرة للثورة المضادّة”، ونشر على “تويتر” قصيدة شعرية يهاجم فيها حفتر والسفيه السيسي، قائلا “بكلّ قذارة العسكر، يسيرُ كأنّه عنترْ!، تأخرَ.. ثمَّ عاد لنا، بأحقادٍ تؤججُها، وحوشٌ خلفه تزأرْ، وفي أجياب معطفِهِ يُخبّئُ كفّهُ الأحمرْ، رأيتُ خيانةَ السيسيِّ قد بُعِثتْ، بباغٍ اسمهُ حفترْ، يُرادُ بها خرابُ الأرض، سحقُ معالمِ البيدرْ، فيا قومي.. ونحن الأهلُ والمعشرْ علينا اليومَ أن نحذرْ”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...