البشير يرفض التنحي.. ونشطاء: إنكم لراحلون

نفى الرئيس السوداني عمر البشير تسليمه السلطة للجيش، فيما نفى المتحدث باسم الجيش والمتحدث باسم الحكومة، في بيانين منفصلين، اعتزام البشير تسليم السلطة إلى الجيش، وذلك بعدما دعت القوى المعارضة المنظمة للاحتجاجات الشعبية ضد الرئيس عمر البشير في السودان، الإثنين، إلى تنحي الأخير بشكل فوري، مناشدة القوات المسلحة دعم ذلك المطلب.

وقال بيان أصدرته قوى “إعلان الحرية والتغيير”، المنظمة للاحتجاجات، ونشره حزب المؤتمر السوداني المعارض المشارك في التظاهرات، “نؤكد مطلب شعبنا بالتنحي الفوري لرئيس النظام وحكومته دون قيد أو شرط، وتكوين مجلس من قوى “إعلان الحرية والتغيير” وقوى الثورة التي تدعم الإعلان”.

وأضاف البيان: “على أن يتولى هذا المجلس مهام الاتصال السياسي مع القوات النظامية والقوى الفاعلة محليًّا ودوليًّا من أجل إكمال عملية الانتقال السياسي وتسليم السلطة لحكومة مدنية انتقالية يتم التوافق عليها شعبيًّا وتكون معبرة عن قوى الثورة”.

ودعا “البيان” القوات المسلحة السودانية إلى “دعم خيار الشعب السوداني في التغيير والانتقال إلى حكم مدني ديمقراطي، وسحب يدها عن النظام الحالي الذي فقد أي مشروعية له”.

اعتصام متواصل

وواصل السودانيون، أمس الإثنين، اعتصامهم أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم، لليوم الثالث على التوالي، بعد محاولة فاشلة لفض الاعتصام على يد قوات الأمن.

وحاول الأمن السوداني فض اعتصام المتظاهرين أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني في العاصمة الخرطوم، وقال شهود عيان، إن قوات أمنٍ على شاحنات صغيرة قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع وأعيرة نارية في محاولة لمنع وصول مزيد من المعتصمين إلى مقر الاعتصام، الأمر الذي دفع قوات الجيش السوداني المتمركزة حول الاعتصام، إلى التدخل ومنع قوات الأمن من فض الاعتصام الذي دخل يومه الثالث على التوالي.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، إن شخصين- بينهما عنصر بالجيش- لقيا مصرعهما ضمن المواجهات التي وقعت بين قوات الأمن والمعتصمين في العاصمة السودانية. ولم تعلق السلطات الأمنية السودانية، حتى الآن، على حالتي الوفاة.

ليلا..الحشود لا تزال ضخمة في اعتصام القيادة العامة للجيش السوداني في الخرطوم مع اقتراب منتصف الليل.#مدن_السودان_تنتفض pic.twitter.com/qhNcwLsb4m

— رفيدة ياسين (@Rofaidayassin) April 8, 2019

نشطاء رافضون

وتعليقًا على التصعيد من الثوار في السودان وردود فعل البشير، قال المحلل الأردني ياسر الزعاترة: إن “السودانيين يصعّدون حراكهم، وآمالهم بالتغيير تزداد أكثر فأكثر. البشير المسكون بالخوف من “الجنائية الدولية” يواصل معركته، وخيار بوتفليقة لا يبدو صالحًا بالنسبة إليه. حراك هنا وآخر هناك يصيب الثورة المضادة بالصداع، فما بذلته، وهو رهيب، لم “يؤدب” شعوبًا تتوق للحرية والتحرر”.

وقال الإعلامي معتز مطر، عبر حسابه على تويتر، مخاطبًا رد البشير بعدم تسليمه السلطة كما فعل بوتفليقة: “أقسم بالله إنكم لراحلون”.

وعلّق الإعلامي أسامة جاويش قائلا: “يبدو أن ٢٠١٩ تحن لبشريات وانتصارات ٢٠١١.. رحل بوتفليقة في البداية ويلحقه البشير قريبًا، والعاقبة عندنا في مصر برحيل الجنرال الجاثم على صدورنا.. أشد الخاسرين وأكثرهم تعاسة الآن غلام الرياض قاتل خاشقجي وسيده في أبو ظبي، فأموالهم يبدو أنها ذهبت هباء”.

وقال سليم عزوز: “البشير ينفي تسليمه السلطة للجيش.. خليها معاك سيستلمها منك الشعب.. من قال إنهم يريدونك أن تسلمها للجيش؟!.. أنت الجيش!”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...