وسط غياب بالجملة.. افتتاح “قمة تونس “وسر الحضور المفاجئ لقائد الانقلاب

بدأت، اليوم الأحد، فعاليات القمة العربية الـ30، بقصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية، وسط حضور قليل من زعماء وقادة الدول العربية؛ حيث يغيب نصفهم تقريبا، وانطلقت أعمال القمة العربية برئاسة تونس خلفًا للمملكة العربية السعودية، حيث تسلم الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي الرئاسة من الملك سلمان بن عبدالعزيز، مؤكدا أنه من غير المقبول أن تستمر المنطقة العربية في صدارة بؤر التوتر والإرهاب في العالم.

وأضاف في كلمتة بافتتاح القمة أن تونس تجدد التأكيد أن الجولان السورية هي أراض عربية محتلة، وأشار إلى أنه لا بد من التأكيد على مركزية القضية الفلسطينة في العمل العربي المشترك.

كما أكد المطالبة بإنهاء الأزمة في اليمن من خلال المبادرة الخليجية والقرارات الدولية ذات الصلة، وأنه لا بد من العمل على إنهاء الأزمة الليبية بعيدا عن الصراعات ومن خلال الحل السياسي؛ لأن تأزم الأوضاع في ليبيا ينعكس على الأمن والاستقرار على دول المنطقة، وفق حديثه.

مشيرًا إلى أنه سيظل الإرهاب من أخطر التحديات التي تواجه الأمن العالمي وعلينا أن نبذل كافة الجهود لمحاصرته.

سر حضور السيسي

كان المنقلب عبدالفتاح السيسي، قد وصل اليوم الأحد، إلى مطار قرطاج بتونس، للمشاركة في فعاليات القمة؛ بعد أن أعلن أمس الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التونسية أن “السيسي اعتذر عن عدم حضور القمة العربية لظروف خارجة عن نطاق تونس وتخص الجانب المصري”، مشددا على أن “بلاده هيأت جميع الظروف لاستقبال القادة العرب”.

وكشف مصدر مطلع أن قبول السيسي المشاركة بعد الاعتذار جاء بعد تطمينات أمنية قدمتها له السلطات التونسية.

وأضاف المصدر أن سر غضب السيسي كان من انعقاد “القمة الموازية” التي بدأت قبل أيام في تونس وتضم ممثلي المجتع المدني التونسي والعربي لبحث ملف انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة العربية، وهي القمة المعروفة بـ “القمة المدنية الموازية” والتي خصصت أمس السبت 30 مارس لبحث واقع حقوق الإنسان في مصر وعدد من الدول العربية مثل” السعودية واليمن والإمارات”.

إعلان تونس

وعلى طريقة القذافي سربت مصادر صحفية أهم بنود مشروع “إعلان تونس” المتوقع صدوره عن القمة العربية وعلى رأسها:

– التأكيد على مركزية قضية فلسطين، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين.

– التأكيد على أهمية السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط كخيار عربي إستراتيجي تجسده مبادرة السلام العربية.

– التأكيد على بطلان وعدم شرعية القرار الأميركي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

– مواصلة العمل لإطلاق مفاوضات سلام فلسطينية إسرائيلية جادة.

– رفض كل الخطوات الإسرائيلية الأحادية الجانب التي تهدف إلى تغيير الحقائق على الأرض وتقويض حلّ الدولتين.

– اعتبار الإعلان الأميركي الذي صدر بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان باطلا شكلا وموضوعا، والتأكيد على أن الجولان أرض سورية محتلة.

قمة “العواجيز والنوم”

فى سياق متصل، دشن ناشطون عبر “تويتر” هاشتاج حمل وسم #القمة_العربية.وكتب الإعلامى بنقاة الشرق عماد البحيرى ساخراً: “يا لشباب هذه الأمة الملك سلمان الرجل التسعينى رئيس القمة العربية يسلم قيادة الدورة الجديدة للرئيس التونسى الرجل التسعينى ايضا كى تتواصل المكلمة التى لا تخرج للعرب الا كلمات جوفاء ، أعلنوا وفاة الجامعة العربية وأريحونا”.

في حين نشرت صفحة “نحو الحرية” صورة لأحد زعماء القمة العربية وقد غلبه النعاس أثناء افتتاح القمة العربية بتونس وعلقت عليها.. أولى نتائج #القمه_العربية.

وكتب الكاتب الصحفى جابر الحرمي على حسابة بـ”تويتر”: “القمم العربية لا تلامس هموم الشارع العربي ، وهي انعكاس لواقع الأنظمة ، لذلك لا تعقد الشعوب عليها آمالا بحل قضية أو تفكيك أزمة أو الإنتصار لقضايا مصيرية .كل قمة يكون الوضع العربي بعدها أسوأ مما كان قبله ،حقيقية مؤلمة”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...