“40” سنة على “السلام الوهمي” مع “إسرائيل”.. تأثيرات كارثية ونتائج عكسية

في أعقاب جمود الموقف بعد حرب أكتوبر 1973م وإزاء تدهور الأوضاع الاقتصادية في مصر؛ اتجه الرئيس الأٍسبق محمد أنور السادات نحو إقامة “سلام” مع الكيان الصهيوني يقر بمقتضاه حق الصهاينة في احتلال الجزء الأكبر من فلسطين التاريخية، ويسعى من خلاله استرداد ما تبقى من سيناء بعد أن حرر ثلث مساحتها فقط من خلال الحرب.

قام السادات بزيارة الكيان الصهيوني؛ حيث ألقى خطابا في الكنيست يوم 20 نوفمبر 1977م. وتم توقيع اتفاقية كامب ديفيد في 17 سبتمبر 1978م بعد 12 يوما من المفاوضات المضنية بين الطرفين استفرد فيها السادات بالقرار المصري من الألف إلى الياء حتى رضخ لضغوط الأمريكان.

وفي 26 مارس 1979 وعقب محادثات كامب ديفيد وقع الجانبان على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.

وكانت المحاور الرئيسية للمعاهدة هي إنهاء حالة الحرب وإقامة علاقات ودية بين مصر وإسرائيل، وانسحاب إسرائيل من سيناء التي احتلتها عام 1967 بعد حرب الأيام الستة.

وتضمنت الاتفاقية أيضا ضمان عبور السفن الإسرائيلية قناة السويس واعتبار مضيق تيران وخليج العقبة ممرات مائية دولية.

الاتفاقية قوبلت برفض عارم من الشارع العربي وكذلك من النظم؛ التي عقدت قمة عربية طارئة في بغداد انتهت إلى رفض الاتفاقية ونقل مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى تونس وتعليق عضوية مصر في الجامعة العربية.


x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...