استغاثة تطالب بإنقاذ حياة “البلتاجي” من الإهمال الطبي

قال مركز الشهاب لحقوق الإنسان إن هناك استغاثة وصلت إليه تطالب بإنقاذ القيادي في جماعة “الإخوان المسلمين” في مصر، المعتقل لدى سلطات الانقلاب، محمد البلتاجي، من “الانتهاكات التي تمارس بحقه، بمقر احتجازه بسجن العقرب (سيئ السمعة)، وذلك بعد تدهور حالته الصحية نتيجة للإهمال الطبي المتعمد الذي يتعرض له”.

وأضاف في بيان له، الجمعة، وصل “عربي21” نسخة منه: “بحسب ما وردنا، فإن البلتاجي أصيب قبل أسابيع، وتحديدا في 10 كانون الثاني/ يناير 2019، بثقل في حركة بعض أعضائه (اللسان، واليد، والساق اليمنى).

أعقبه عدد من الأعراض النفسية والعصبية الخطيرة، مثل فقدان التركيز والإرادة، والأرق، واضطرابات النوم، وذلك نتيجة للمعاملة غير الإنسانية، والضغوط العصبية التي تمارس ضده”.

وقد ظهر البلتاجي، في آخر جلسة محاكمة له، في 3 آذار/ مارس الجاري، على درجة واضحة من الضعف وقلة التركيز. وأقر أمام المحكمة بأنه لم يتلق أي رعاية طبية، سواء تشخيص أو علاج أو فحوص مطلوبة، منذ إصابته بالأعراض المذكورة أعلاه.

وأدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان “الإهمال الطبي، والانتهاكات التي تمارس بحق البلتاجي، وباقي المعتقلين في سجن العقرب”، محمّلا إدارة “السجن ومصلحة السجون والسلطات المصرية مسؤولية سلامته”.

وطالب بحق المعتقل القانوني في العلاج المناسب والمعاملة الإنسانية، داعيا “النيابة العامة إلى التحقيق في تلك الانتهاكات، والممارسات المشابهة، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة”.

وكانت عائلة البلتاجي قد كشفت، مؤخرا، تعرضه لتدهور كبير بحالته الصحية داخل سجن العقرب.

وقالت العائلة، في بيان خاص صدر باسمها، واطلعت عليه “عربي21“، ونشرته زوجة البلتاجي “سناء” في صفحتها في فيسبوك، إنها علمت بإصابة البلتاجي بـ”جلطة دماغية”، دون علمها بتوقيتها أو الإجراءات التي اتخذت لعلاجه في حينها.

وزاد البيان: “فوجئنا في الجلسة الأخيرة من آثارها عليه، بدءا من الإجهاد الواضح، وصولا لتأثر ذراعه بذلك، وما ذكره من حضروا الجلسة من الأسر والمحامين، من عدم قدرته على تحريكها، وليشارك القضاء المنحاز في استكمال الظلم والانتهاك عليه بمقاطعته لمحاميه، ورفض المستشار محمد شرين فهمي كعادته الاستماع لشكوى الدكتور، أو مطالبة محاميه الطبيعية باتخاذ إجراءات عاجلة طبية لتوفير الرعاية والعلاج له كإنسان، وإن كان معتقلا ظلما في سجون النظام لسنوات”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...