سناء عبد الجواد: هذا ما نريده من محبي البلتاجي

علقت سناء عبد الجواد، زوجة القيادي، وأحد أبرز رموز ثورة 25 يناير 2011 محمد البلتاجي، على التقرير الأمني الصادر من الإدارة الطبية بقطاع مصلحة سجون الانقلاب بشأن صحة البلتاجي.

وادعى التقرير، الذي قدمته النيابة العامة لمحكمة جنايات القاهرة، اليوم الإثنين، خلال نظر محاكمة أول رئيس مدني منتخب لمصر محمد مرسي وآخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، فيما تُعرف بقضية التخابر مع حركتي “حماس” و”حزب الله” والحرس الثوري الإيراني إبان ثورة 25 يناير، أن حالة البلتاجي الصحية سليمة وأنه لا يحتاج للنقل إلى المستشفى، وأنه يتم متابعته طبيا بصفة دورية كسائر نزلاء السجن.

ووصفت سناء عبد الجواد، المزاعم التي وردت في التقرير بشأن استقرار صحة البلتاجي بأنها “افتراءات وادعاءات، كباقي الافتراءات والادعاءات التي تتم بحق الدكتور البلتاجي خاصة، وكافة المعتقلين بسجون الانقلاب العسكري في مصر”.

وقالت سناء عبد الجواد في تصريحات لـ “عربي21″، إن “صحة الدكتور البلتاجي تزداد سوءا، وحياته معرضة للخطر، وإدارة السجن لا تريد أن تعترف بذلك حتى لا يتم نقله لتلقي الرعاية الطبية خارج السجن”.

وأكدت أن “ما يمارس مع الدكتور البلتاجي هو استمرار لحملة ممنهجة من الانتقام وتصفية الحسابات السياسية معه”، مشيرة إلى أنه محبوس داخل زنزانة انفرادية وممنوع عنه الدواء، رغم أنه يعاني من آثار وتبعات جلطة دماغية “بالمخ” تهدد حياته.

وكشفت سناء عبد الجواد عن أن محامي الدفاع عن البلتاجي عندما رفض خلال جلسة اليوم الاثنين ما جاء في التقرير الأمني بشأن صحة البلتاجي، وأثناء حديثه عن تدهور حالته الصحية ومطالبته المحكمة بتوقيع الكشف الطبي عليه بعيدا عن مصلحة السجون بإشراف لجنة طبية محايدة، قاطعه رئيس المحكمة محمد شيرين فهمي قائلا: “لدينا تقرير من إدارة السجن، ولن ننظر إلى ما تقوله أنت”.

وأوضحت أن “البلتاجي حضر جلسة اليوم الإثنين محمولا على الأكتاف، وحالته الصحية في غاية السوء”.

ووجهت سناء عبد الجواد رسالة عبر “عربي21” إلى محبي البلتاجي وكافة المنظمات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني مناشدة الجميع بضرورة العمل بكل السبل الممكنة للضغط على السلطات المصرية –على الأقل- لتوفير الرعاية الطبية اللازمة على نفقته الخاصة لإنقاذ حياته.

ودشن نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، حملة للتدوين عبر هاشتاغ “#الحياة_للبلتاجي”، لإعلان التضامن معه، والمطالبة بنقله للمستشفى للعلاج.

وأصدرت أسرة البلتاجي، اليوم الإثنين، بيانا قالت فيه إنه لا يزال يواجه تعنتا في نقله إلى المستشفى، رغم قيام الأسرة بتسليم إدارة “سجن العقرب” نفقات خروجه للعلاج، وصدور قرار من المحكمة بالسماح له بذلك، ولم يتم تنفيذه.

وأكد البيان، أنه لا يجب أن تخضع الحياة الإنسانية لحسابات سياسية من أي نوع، محملة إدارة السجن وقطاع السجون والحكومة المصرية، المسؤولية الكاملة عن تدهور صحة الدكتور البلتاجي.

وطالبت البيان، بتوفير إشراف طبي متخصص، بالإضافة للمطالبة بجمع شمله مع ابنه أنس، وفقا للائحة السجون، أو السماح لأحد المعتقلين بمرافقته، نظرا لعدم استطاعته القيام باحتياجات الأساسية بنفسه، مثل تناول الدواء في مواعيده والطعام والشراب وغيرهما.

واستعرض البيان، التوصيف التفصيلي، لعدد من الأعراض الصحية، التي ظهرت على الدكتور محمد، ولم يسمح حتى الآن بإجراء الفحوص اللازمة للتشخيص الدقيق، بعد أن بدأت معاناته يوم 10 يناير 2019.

ومن أبرز هذه الأعراض، ضعف شديد في عضلات الطرف العلوي الأيمن سيما عضلات اليد اليمنى أسفر عن سقوط الكف، واضطراب الإحساس والتنميل والخدر باليدين، بالإضافة لارتفاع مستمر في ضغط الدم، الشعور باختناق وضيق شديد بالصدر واضطراب شديد في النوم وغيرها من الأعراض.

وناشد البيان بسرعة إجراء الفحوصات الطبية المتأخرة، مثل الرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية والموجات الصوتية على الرأس وشرايين الرقبة، لكونها ضرورية من أجل التشخيص الدقيق لحالته.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...