هل يستطيع السيسي منع الشهداء من دخول الجنة؟!

يحتكرون الجنة في السماء كما يحتكرون السلطة على الأرض، هذا ما يمكن به تفسير إعلان وزير الأوقاف في حكومة الانقلاب، الدكتور محمد مختار جمعة، اعتماد بيان الأزهر الشريف في التفرقة بين شهيد الحق وقتيل الباطل ركيزة أساسية لخطبة الجمعة المقبلة، بمناسبة يوم الشهيد، وهو ما يعني أن شهداء ثورة 25 يناير ومذابح العسكر ممنعون من دخول الجنة.

وقال وزير الأوقاف بحكومة جنرال إسرائيل السفيه السيسي، في بيان له أمس:”إن بيان الأزهر الشريف الذي أصدره بتاريخ 23 فبراير 2019 ينص على أن الشهداء الحقيقيين هم مَن يُدافِعون عن أوطانهم ضد كل مُعتَدٍ ويَدفعون أرواحهم فداءً لحماية ترابها وسمائها وأهلها وكلّ مَن يعيشون على أرضها، وليس هؤلاء الذين يُرَوِّعون أهلَ وطنهم ويُهَدّدون أمنهم وأمانهم ويَسعَونَ إلى نشر الفساد والفوضى في ربوعه”.

وأضاف وزير السفيه السيسي أن :”من واجبات المسلم أن يكون وفيًّا ومُحبًّا لوطنه، وحاميًا ومدافعًا عنه بكل ما يملك من قولٍ أو فعلٍ، وأن حُبّ الأوطان من الإيمان، وأنّ ذلك مما تؤيّده العقيدة الإسلاميّة والسنة النبوية، بل ويتفقّ عليه أصحاب الفِطَر السليمة، والعقول المستقيمة”، على حد قوله.

من جهته يقول الدكتور محمد الصغير وكيل اللجنة الدينية بالبرلمان ومستشار وزير الأوقاف السابق:”مختار جمعة وزير الأوقاف يتدخل فيما خص الله تعالى به نفسه بقبول الأعمال ابتغاء إرضاء العسكر”.

انتم شعب واحنا شعب!

ويرصد مراقبون تعنت سلطات الانقلاب مع الشهداء المدنيين في مقابل الجنازات الرسمية والأوسمة للقتلى من الجيش والشرطة، حتى ان دار الافتاء التي يهمين عليها العسكر خرجت باكثر من منشور تهدر فيه دماء المصريين الذين يعدمهم جنرال إسرائيل، وحتى بعد شنقهم بأكثر من 30 ساعة، تعمدت سلطات الانقلاب، ما بين الداخلية والطب الشرعي ومشرحة زينهم، التعنت في الإفراج عن جثامين الشهداء التسعة اللذين أعدمهم السفيه السيسي الأسبوع الماضي.

وعلى الرغم من تواجد أهالي الشهداء التسعة بالمشرحة، أكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن سلطات الانقلاب تعمدت إذلالهم خلف حواجز الداخلية، محاطين بقوات من الأمن، وعلى وجههم تساؤل: ‏لماذا تتأخر السلطات في تسليم الجثامين؟!.

وفي البداية تمكن الأهالي من استلام جثتين فقط من أولادهم، هما: الشهيد “أحمد الدجوى” من مساكن شيراتون، والشهيد “محمود الأحمدي” من قرية كفر السواقي مركز أبو كبير محافظة الشرقية، وأخبروهم أن باقي الجثامين سيكون الاستلام بعد أيام.

وفي وقت سابق، علمت “الحرية والعدالة” من مصادرها، أن داخلية الانقلاب أصدرت أوامر لأئمة المساجد والقائمين عليها بقرية بهنيا، مسقط رأس الشهيد أبو بكر السيد عبد المجيد بمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، بإغلاقها وعدم إقامة صلاة الجنازة على الشهيد بها.

لا توجد عدالة

من جهتها تقول الكاتبة الصحفية مي عزام:”د.مختار جمعة وزير الأوقاف:”أحمل مسئولية كبيرة أمام الله لتصحيح صورة الإسلام.هو يقصد تجميل صورة النظام بغطاء إسلامى.ربنا يسامحك ياشيخ”.

ونفذت سلطات الانقلاب الأربعاء الماضي، حكم الإعدام بحق 9 شباب معارضين في واقعة “اغتيال النائب العام” السابق “هشام بركات” في 2015، جاء ذلك رغم مناشدات من منظمات حقوقية، بينها “العفو” الدولية، لوقف تنفيذ الحكم، ونفي المنفذ فيهم حكم الإعدام التهم التي لفقتها لهم سلطات الانقلاب.

قالت “نجية بونعيم“، مديرة حملات “منظمة العفو الدولية” في “شمال أفريقيا” إن “الوقت ينفد أمام إنقاذ حياة هؤلاء الرجال التسعة، السلطات المصرية لديها فرصة للقيام بالصواب من خلال الوقف الفوري لأي خطط لتنفيذ أحكام الإعدام هذه”، واعتبرت المنظمة أن: “بعض المتهمين قالوا إنهم تعرضوا للاختفاء القسرى وتم تعذيبهم للاعتراف بارتكاب الجريمة” خلال محاكمتهم.

وتابعت “بونعيم”: “إعدام السجناء أو إدانة الأشخاص بناء على اعترافات أخذت من خلال التعذيب ليست عدالة”.

فيما وصف “ياسين أقطاي“، مستشار الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، ما تقوم به سلطات الانقلاب من تنفيذ لأحكام اعدام بحق معتقلين سياسيين، بأنه إبادة، وقال في تغريدتين على حسابه في “تويتر”، إن الإبادة في “مصر” يطلق عليها “الإعـدام”، لافتاً إلى أنه تم إعدام 6 أشخاص من السياسيين المصريين الأسبوع الماضي، واليوم الأربعاء سيُعدم 9 أشخاص آخرين.

واستنكر مستشار “أردوغان” الصمت الأوروبي تجاه تلك الانتهاكات التي يرتكبها جنرال إسرائيل السفيه السيسي قائلا: “العالم يستمر بسكوته على هذه المجازر، “فرنسا” فرحة بـ30 اتفاقية عقدتها مع “السيسي”، و”أوروبا” لا لسان ولا عين لها”، وأضاف: “يوجد في سجون “السيسي” عشرات الآلاف من “جمال خاشقجي”، إنه يقتلهم دون مراعاة حقوقهم ودون تطبيق العدالة”، مستطردا: “الذين لم يستطع قتلهم في “ميدان رابعة“، اليوم يقتلهم ويطبق عليهم حكم الإعدام في سجونه”.

فيديو مُضمّن

الجزيرة مباشر@ajmubasher

د. محمد الصغير: مختار جمعة وزير الأوقاف يتدخل فيما خص الله تعالى به نفسه بقبول الأعمال ابتغاء إرضاء العسكر

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...