“إديني صاعق وأنا أخلي أي حد يعترف إنه قتل السادات”.. عبارة أدانت القاضي وأبكت المصريين

“إديني صاعق وأنا أخلي أي حد يعترف إنه قتل السادات”.. تسعة أرواح لشباب مصريين خطفتها مقصلة الإعدام بعد تحذيرات حقوقية، أحدهم وهو الشهيد محمود الأحمدي أحد المنفذ فيهم حكم الإعدام صباح هذا اليوم، قال وهو يتحدث للقاضي عن التعذيب الذي تعرض له وانتزاع الاعترافات منه بالقوة، بعد ذلك حكم عليه القاضي بالإعدام.

وأعلنت سلطات الانقلاب، اليوم الأربعاء، تنفيذ حكم الإعدام المقضي به من محكمة النقض، والمؤيد من مفتي العسكر، في 9 أشخاص من المتهمين بقضية اغتيال النائب العام، المستشار هشام بركات، وتسليم الجثث إلى المشرحة، وذلك داخل سجن الاستئناف في حضور أحد أعضاء النيابة العامة، ورجل دين، وطبيب شرعي.

من جهته يقول الإعلامي محمد ناصر، مقدم برنامج مصر النهاردة على قناة مكملين الفضائية :”تفجير وسط القاهرة وتصفية 15 في #سيناء وأنباء عن الاستعداد لتنفيذ الإعدام في 9 متهمين بقضية النائب العام.. ولو حد اتكلم وقال يا ناس #السيسي بيضيع #مصر يقولوا عليه خاين.. يا ترى ايه هي الخيانة.. والأهم مين معاه مفتاح الخيانة والوطنية؟”.

من المشرحة إلى القبر

وحسب وسائل إعلام الانقلاب، فإنّ تنفيذ أحكام الإعدام استغرق نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة، وانتهى إعدام الشباب التسعة في التاسعة والنصف صباحاً، وجرى نقل جثث الضحايا بواسطة سيارات إسعاف إلى مشرحة الطب الشرعي في منطقة “زينهم” بضاحية السيدة زينب، وسط العاصمة القاهرة، تمهيداً لتسليمها إلى ذويهم.

وفي ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، أصدرت منظمة “العفو الدولية”، بياناً، تطالب فيه سلطات الانقلاب بوقف تنفيذ الحكم ضد الشباب التسعة، بعد علم المنظمة بنقلهم من زنازينهم إلى سجن الاستئناف، استعداداً لتنفيذ أحكام الإعدام، مشيرة إلى أن الشباب اختفوا عنوة، وتعرضوا للتعذيب للاعتراف بالجريمة التي وقعت في 29 يونيو 2015.

وأيدت محكمة النقض التي يديرها العسكر بإعدام تسعة متهمين، في القضية المعروفة إعلامياً بـ”اغتيال النائب العام”، في 25 نوفمبر الماضي، وتشمل قائمة المحكوم عليهم بالإعدام كلا من: “أحمد محمد طه، وأبو القاسم أحمد علي يوسف، وأحمد محمود حجازي، ومحمود وهدان، وأبو بكر السيد عبد المجيد علي، وعبد الرحمن سليمان كحوش، وأحمد محمد هيثم الدجوي، وأحمد محروس عبد الرحمن، وإسلام مكاوي”.

واغتيل نائب عام الانقلاب السابق، إثر تفجير استهدف موكبه بمنطقة مصر الجديدة، شرقي القاهرة، ووجه للمتهمين اتهامات تتعلق بـ”ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والشروع فيه، وحيازة وإحراز أسلحة نارية، مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، والذخيرة التى تستعمل عليها، وحيازة وإحراز مفرقعات قنابل شديدة الانفجار، وتصنيعها”.

مروة بركات تعترف!

إلى ذلك، كتبت ابنة النائب العام الراحل، مروة هشام بركات، عبر حساب منسوب لها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، في الساعات الأولى من صباح اليوم، قائلة: “شهادة أمام الله، عرفت أن في شباب بقضية اغتيال بابا هيتعدموا قريب. أنا هاقول اللي جوايا وأمري لله، لأن دي أرواح ناس زي روح بابا. الولاد دول مش هما اللي قتلو بابا، وهايموتوا ظلم. الحقوهم واقبضوا على القتلة الحقيقيين”.

والمتابع للشأن القضائي والعدالة في مصر لا يشك أنه أصبح أداة سياسية وطيّعة للسفيه السيسي في مواجهة معارضيه، والتنكيل بهم، وإظهاره أنه يسير وفقًا للقانون أمام العالم، ولا يتدخل في القضاء، وللأسف أصبحت منصة القضاء مشينة ومشوهة ببعض الشخصيات التي اختيرت لتلك المهمة، ولا تجيد قراءة جملة واحدة بشكل صحيح، ناهيكم عن الأخطاء الكارثية في قراءة بعض الآيات القرآنية!

هذا النموذج الذي تفرّد به السفيه السيسي، وشوه به رمز العدالة والقضاء المصري، جعله أضحوكة للعالم، لم يسبقه أحد من قبل في تاريخ مصر الحديث، برغم الظلم الذي وقع على المصريين طيلة حكم العسكر، وما اشتهر في عهد عبد الناصر بمذبحة القضاة، ولكن السفيه السيسي ذبحهم بطريقة أخرى، من ناحيتين، أنه شوه صورتهم بعد أن كانت ناصعة، وفي ذات الوقت استخدمهم أداة في مواجهة خصومه، كأنهم وحدة عسكرية في كتيبة يديرها ضابط بطريقة هزلية.

فيديو مُضمّن

التلفزيون العربي@AlarabyTV

“إديني صاعق وأنا أخلي أي حد يعترف إنه قتل السادات”.. 9 أرواح لشباب مصريين تختطفها مقصلة الإعدام بعد تحذيرات حقوقية.@AnaAlarabytv٦٣١٣:٠٠ م – ٢٠ فبراير ٢٠١٩٣٦٥ من الأشخاص يتحدثون عن ذلكالمعلومات والخصوصية لإعلانات تويترFacebookTwitterارسال ايميل

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...