شاهد| خبراء: تعديل الدستور معركة حياة أو موت بالنسبة للسيسي

على خطى متسارعة تمضي أجهزة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي في طريقها إلى تمرير التعديلات الدستورية المرتقبة، ما يثير تساؤلات بشأن استعجال فتح باب المناقشة والتصويت من ناحية، وتجاهل دعوات فتح الحوار المجتمعي بشأن تلك التعديلات المثيرة للجدل من ناحية أخرى.

أجهزة السيسي الاستخباراتية تشيطن رافضي التعديلات بطرق عديدة، إما بتسريبات مكالمة صوتية أو بفيديوهات جنسية، ومؤخرًا كان اعتقال الناشط السياسي ممدوح حمزة، ومع هذه الأجواء الحالكة تخرج أشعة النور من خلال تدشين حملات شعبية لرفض التعديلات التي تمنح السيسي البقاء في السلطة طيلة حياته.

واعتقلت أجهزة أمن الانقلاب “حمزة” بدعوى تهكمه على خطوة إسناد امتياز إنتاج السكر لشركة إماراتية، معتبرًا أنها تمثل استغلالًا لثروات مصر. ويأتي اعتقال حمزة في إطار حملة يقودها نظام السيسي ضد معارضي التعديلات الدستورية التي يعتزم تمريرها بعد الموافقة المبدئية عليها من جانب برلمان الانقلاب.

واعتقلت أجهزة أمن الانقلاب عددًا من الشخصيات البارزة لمعارضتها تمرير الدستور، مثل المتحدث باسم الحركة المدنية الديمقراطية يحيى حسين عبد الهادي، وآخرين، وقد مارست أجهزة السيسي أسلوب التشويه والتخوين لكل من يرفض التعديلات الدستورية.

قناة “مكملين” الفضائية ناقشت، عبر برنامج “قصة اليوم”، تطورات ملف التعديلات الدستورية، ودلالات اعتقال الناشط ممدوح حمزة، بالتزامن مع تمرير التعديلات الدستورية، وتبعات إطلاق حملة شعبية لجمع التوقيعات لرفض مقترح تعديل الدستور.

بدوره قال محمد كمال، الناشط السياسي: إن الشباب هم من يدفعون ضريبة بقاء عبد الفتاح السيسي في السلطة، مضيفا أن ممدوح حمزة لن يكون الحالة الأخيرة من الاعتقال، لأن تعديل الدستور بالنسبة للسيسي يعد معركة حياة أو موت.

وأضاف كمال أن استخدام التسريبات الصوتية والفيديوهات الجنسية من الأساليب التي يستخدمها النظام لابتزاز المعارضة، لكنها لن توقف رافضي التعديلات الدستورية، مضيفا أن دولة صلاح نصر وصفوت الشريف أصبحت موضة قديمة، وأصبح غالبية الشعب مدركًا لهذه اللعبة.

وتوقع “كمال” تنفيذ حملات شرسة للانقلاب ضد معارضي التعديلات الدستورية، مطالبًا نواب البرلمان الرافضين للتعديلات بمحاربة النظام بأسلحته، من خلال إقامة ندوات في دوائرهم، وعمل لقاءت إعلامية لشرح السبب وراء رفضهم التعديلات.

بدوره قال الدكتور محمد محيي الدين، عضو اتحاد الدفاع عن الدستور: إن حملة جمع التوقيعات لرفض التعديلات الدستورية تسير بنجاح منقطع النظير، واستطاعت جمع 21 ألف توقيع لرفض التعديلات في 3 أيام.

وأضاف محيي الدين أن تلك الخطوة ستشجع الشعب المصري على إعلان رفض التعديلات الدستورية بكل الوسائل، وحتى على صفحات السوشيال ميديا، متوقعًا نجاح الحملة وإرباك حسابات نظام الانقلاب.

FacebookTwitterارسال ايميل

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...