سخرية لاذعة للقاء “ماكرون السيسي”.. وإعلاميون: “تاجر سلاح قابل تاجر أراضٍ”

شهدت صفحات السوشيال ميديا على “فيس بوك” و”تويتر” سخرية من الثنائي الفرنسي إيمانويل ماكرون وعبد الفتاح السيسي، عقب مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة، وذلك بعدما اهتم الرئيس الفرنسي بتدهور حالة حقوق الإنسان في مصر، في الوقت الذي دافع فيه السيسي عن ذلك، متذرعًا بأن الشعب المصري مختلف عن الشعوب الأوروبية، وأنه نجح في هزيمة ما أسماه “الإرهاب الإسلامي”.

وانقسم النشطاء ومرتادو السوشيال ميديا، وأغلبهم من الإعلاميين والصحفيين، بين قدح السيسي أو ماكرون أو كليهما، فالصحفي سليم عزوز لخّص اللقاء لكليهما، فاعتبر الزيارة واللقاء ضمن قائمة التبادل التجاري، فقال: “ماكرون ليس أكثر من تاجر سلاح يبحث عن العمولة!.. التقى اليوم مع تاجر أراضٍ!”.

وكذلك فعل الإعلامي بقناة الجزيرة أحمد منصور، مفصلًا النتيجة التي وصل لها “عزوز” فقال: “أتعجب من الذين ينتظرون من ماكرون أن يتحدث مع السيسى حول حقوق الإنسان فى مصر؛ لأن هذا تقزيم لجرائم السيسى وجهل بدور فرنسا فى المنطقة، القائم على دعم الأنظمة الديكتاتورية ونهب خيرات إفريقيا ودعم إسرائيل، ولولا دعم فرنسا والدول الغربية للسيسى ونظامه لسحقه الشعب المصرى بالأقدام”.

ولفت الأكاديمي بعلوم القاهرة، المقيم بالولايات المتحدة أحمد عبد الباسط محمد، فكتب عن تصريحي ماكرون: “مصر قد تتضرر بسبب أوضاع حقوق الإنسان، وأبلغت السيسي أنه لا يمكن فصل الاستقرار والأمن عن حقوق الإنسان”، والآخر “فرنسا ستقدم دعمًا لمصر بمقدار مليار يورو من أجل مشروعات التنمية”، معلقًا بأن التصريحين “هما ملخص العالم القذر الكاذب الذي نعيش فيه”.

وقال الصحفي وحيد رأفت أحمد رضوان ساخرا: “هتاخد صفقة الرافال وتوقع الـ30 اتفاقية عشان أزود رواتب أصحاب السترات الصفراء! (اتبرع بجنيه لـ”تحيا فرنسا)”.

مهاجمو ماكرون

الصحفي سعيد شلش، اعتبر أن فرنسا هي آخر من يتحدث عن الديمقراطية، وقال معترفًا بجرائم السيسي: “بداية لم أتابع المؤتمر ولكني قرأت تفاصيل ما جرى. رأيي هو الآتي: لا شك أن لدينا مشكلة في قضايا حقوق الإنسان، ولا توجد ديمقراطية في مصر”.

وأضاف في المقابل: آخر من يتحدث عن حقوق الإنسان هو ماكرون والقيادات الغربية؛ لأنهم يتاجرون بقضايا حقوق الإنسان من أجل إبرام صفقات الأسلحة بمليارات الدولارات، وهو ما ظهر بوضوح خلال السنوات السبع الماضية. فرنسا قتلت مليون جزائري وما زالت تقتل الأبرياء في إفريقيا وأماكن أخرى في العالم الثالث”.

وتابع “أين ماكرون من الحرب على العراق وسوريا واليمن وليبيا وأفغانستان؟، ماذا فعل هو وغيره من زعماء الدول التي تمول القتلة بالسلاح مقابل المليارات؟!.

وأوضح “لقد عشنا في كذبة كبرى اسمها الغرب يدافع عن حقوق الإنسان، إنهم يدافعون عن مصانع الأسلحة التي تقتل شعوبنا في ساحات الدماء العربية ولا يهمهم من قريب أو بعيد مسألة حقوق الإنسان في بلادنا”.

بلاهة وعرق

كما رأى الإعلامي أسامة جاويش أن السيسي مارس دوره المعتاد بالتصبب عرقًا وبلاهة منقطعة النظير، فكتب يقول: “خلاصة إجابات الجنرال السيسي في مؤتمره مع #ماكرون.. لا حقوق إنسان لا مدونات لا قمع لا قتل متظاهرين لا مشكلات على الإطلاق.. فقط أنا لا أعرف كيف أحكم.. كيف أوفر فرص عمل.. كيف أوفر الاحتياجات الأساسية للشعب المقهور.. كعادته يكذب الجنرال ويتعرق ويتحدث ببلاهة عن قلة حيلته وفشله المستمر”.

وأضاف د.محمد البرادعى عبر “تويتر”: “من المؤسف والمحزن أن تتردى حقوق الإنسان فى مصر إلى درجة تستدعى أن يثيرها المسئولون الأجانب عند مقابلاة نظرائهم المصريين، وأن يتم الإفراج عن مَن يحمل جنسيتهم فى نفس القضايا التي يستمر فيها المصريون فى السجون. أكرم لنا بكثير أن نعترف أن هناك مشكلة جسيمة وأن نعالجها بأنفسنا”.

وساخرًا علق الكاتب الصحفي الليبرالي وائل قنديل قائلا: “واضح إن اللي اسمه ماكرون ده مش فاهم يعني إيه فرانكفونية وتنوير ولا قارئ حاجة في الثورة الفرنسية.. حسنًا فلنعلمه الديمقراطية وحقوق الإنسان على يد فيلسوف عصر النهضة المصرية الماركيز عزمي مجاهد”.

واستغرب المفكر السعودي الأكاديمي أحمد بن راشد بن سعيّد ردود السيسي على أسئلة ماكرون فقال: ردّ #السيسي في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي ماكرون على تأكيدات منظمات حقوق الإنسان أنه ينتهك حقوق المصريين بالقول إن #مصر ليست كأوروبا أو أمريكا، وأنها لن تنهض بمدوّنين، وأن فيها 100 مليون شخص بحاجة إلى استقرار في منطقة مضطربة، مضيفاً: نجحنا في “التصدي لإقامة دولة دينية في مصر”!.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...