السيسى يواصل “الشحاتة” ويطالب الشعب بالتبرع لفناكيشه

من جديدٍ عاد المنقلب عبد الفتاح السيسي ليكرر الحديث عن قلة موارد الدولة وعدم قدرتها على الوفاء باحتياجات الناس، مطالبًا المصريين بالتبرع لصندوق تحيا مصر.
كان الانقلاب قد قرر تأسيس شركة تحمل اسم “تحيا مصر” من أموال تبرعات المصريين، خلال الأعوام الخمس الماضية من عمر الانقلاب.
وظهر عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته في احتفالية صندوق تحيا مصر، ليعاود الكرّة مرة أخرى، وقال “إن مصر تعانى من مشكلة في تغذية أطفالنا في المدارس، والرقم المرصود لتغذية الطلاب في المدارس غير كاف حتى لتغذية طلاب التعليم الحكومي”.
وأضاف مدعيًا “نحن نحتاج إلى أكثر من مليار جنيه لتغذية أطفال المدارس، ومش عايز أطلق المبادرة دي قبل التأكد من استدامتها وتوفير الموارد اللازمة لضمان استدامتها”.
وتابع “إذا أردنا الحصول على جيل قوي وقادر، فنحن نحتاج إلى تنشئة أطفالنا بشكل جيد، ولا نكتفي بالتحرك لعلاج أمراض مثل فيروس سي وأمراض العيون”.



“تحيا مصر” بالإكراه
ويعتبر إنشاء صندوق “تحيا مصر” الذي يديره قائد الانقلاب العسكري، برعاية المخابرات العامة، وكانت آخر إحصائياته ما أعلن عنه مسئوله بأنه جمع 4.7 مليار جنيه من أموال المُغررين بآمال عريضة من “فناكيش” عبد الفتاح السيسي.
ومنذ الانقلاب العسكري وقبل تأسيس الشركة، اعتمد الصندوق على فرض إتاوات من رجال الأعمال دعمًا لنظام 30 يونيو، ولإظهار ولائهم للسيسي الذي يواجه الفشل في كل شيء، وكذلك اعتمد على غسيل الأموال الفاسدة، إن رغب صاحبها فى عدم الملاحقة القانونية فعليه التقرب بجزء من ماله الفاسد لتحيا مصر، بحسب مصادر مطلعة.
كان محمد عشماوي، المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، قد أعلن عن تأسيس شركة “تحيا مصر” القابضة، برأس مال يبلغ مليار جنيه، مشيرا إلى أن 98% من الأسهم لصندوق تحيا مصر، و1% للبنك الأهلي، و1% لبنك مصر.

وطالب المواطنين بالاستمرار في إرسال رسائل هاتفية لدعم الصندوق، لكي يتم استمرار دعم المشروعات التي يتبناها “تحيا مصر”، زاعمًا أن “رسالة الموبايل” التي ترسل للصندوق قيمتها بالنسبة له أعلى بكثير من الجنيه الذي تتكلفه.
ومن أبرز داعمي “تحيا مصر”: رجل الأعمال محمد الأمين بقيمة مليار و200 مليون جنيه، وهى نصف أسهمه في “عامر جروب”، وأسهم رجل الأعمال محمد فريد خميس بـ200 مليون جنيه، وأحمد أبو هشيمة بـ100 مليون جنيه، ورجل الأعمال أحمد بهجت بـ30% من الأسهم المملوكة له بشركاته، ورجل الأعمال أيمن الجميل بـ150 مليون جنيه، ورجل الأعمال محمد أبو العينين بـ250 مليون جنيه، ورجل الأعمال حسن راتب بـ100 مليون جنيه، وبلغت إسهامات الشركات الحكومية بـ25 مليون جنيه.

سبوبة “نور الحياة”
وفى محاولة ملتوية منه، زعم السيسي أن الجمعيات الأهلية وصندوق تحيا مصر يقومان بدور رائع، مضيفا “على المصريين الإسهام في صندوق تحيا مصر ولو بجنيه واحد فقط؛ لأنهم بذلك يسهمون في تخفيف معاناة ناس كثيرة”.
وأضاف متقمصًا دور “طبيب العيون والجراح”: “وزيرة التضامن تحدثت معي عن مشكلة في عيون أطفال المدارس، ولو مكنش في فلوس في صندوق تحيا مصر، كنت هقوله أدركوا الموضوع ده في موازنة العام القادم، ولكن الصندوق فيه فلوس، وتم تخصيص مليار جنيه لصالح المبادرة”.
وادعى أن “المتشككين ومن يحاول التقليل من قيمة الجهد والعمل يؤكدون أن الدولة لا تنفذ تلك المبادرات، ولكن الدولة ممثلة في شعبها تنفذ تلك المبادرات والشعب هو المسهم فيها”.



عاوز الفكة دي
كان السفيه عبد الفتاح السيسي قد طالب مسئولي البنوك بإيجاد آلية تتيح الاستفادة من “الفكّة”- وهي الوحدات النقدية الأقل من الجنيه- كإحدى طرق دعم الاقتصاد. وفقا لزعمه.
وعلى مدار 5 سنوات، واصل المنقلب حملات” تقليب” جيوب المصريين، تارة بإنشاء صندوق “تحيا مصر”، ومرورا بفكرة “صبّح على مصر بجنيه”، ثم تجميع “الفكة” من المصريين، في مقترح يراد له أن يوفر تمويلا لم تكفِ له عشرات المليارات من المساعدات والقروض التي كانت سببا رئيسيا منه أثقلت كاهل البلاد.
كما أعاد تكرارها بفكرة أخرى، بعد أن اقترح جمع جنيه واحد من كل موظف من موظفي الدولة، ضمن ادعائه بذل جهود للقضاء على مظاهر الفقر في مصر ولا سيما في القرى.
وقال السيسي، بمداخلة هاتفية متفق عليها: “لو أخذنا من كل موظف جنيها لصالح هذا الموضوع، فأنت تتكلم عن 7 ملايين جنيه (حوالي 386 ألف دولار) في الشهر.. هذا الرقم قد يكون بسيطا لكنه يمكن أن يضاف إلى مساهمات أخرى من رجال الأعمال والبنوك والدولة للقضاء على مظاهر الفقر”. وقال إن “بيوت الفقراء شكلها صعب”.



فلوس كتير!
وادعى “السيسي”، خلال مشاركته بفعاليات مؤتمر إفريقيا والتى اختتمت فى نهاية 2017، أن “المصريين معاهم فلوس كتير سواء مستثمرين أو مواطنين عاديين، ونرحب بأي مستثمر في مصر”.
وسخرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية من طريقة السيسي في محاولة حل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة من خلال “الفكة”.
وقالت الصحيفة، إن السيسي يسعى بكل ما أوتى من سلطة لنيل “القروش” من جيوب المصريين لتمويل مشاريعه وسد العجز فى مؤسساته.



20 مليار جنيه
بدوره قال الخبير الاقتصادي الدكتور وائل النحاس: إن طلب السيسي من المواطنين التبرع بالقروش القليلة خلال معاملاتهم البنكية أو جبر الكسور و”الفكة” سيوفر للدولة 20 مليار جنيه.
وأوضح النحاس، في تصريحات له، أن الجبر يعني أن يتم التعامل بالأرقام الصحيحة دون كسور، مسترجعًا تجربة حدثت قديمًا عندما تم جبر الملاليم في أحد العصور، وهو ما يعني جبر كسر القرش لأقرب نقطة وسيطة وهي الربع جنيه.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...