كلاكيت مسرحية “السيسي – رزق”.. سيناريو الانهيار المديد والحكم المؤبد بلا كومبارس

بات واضحا للجميع أن دعوات بقاء السيسي مؤبدا في الحكم مع الانهيار المديد والممتد في الاقتصاد والفشل العام، ليس مجرد مقطع تعريضي يقدمه ياسر رزق أو محجوب عبدالدايم في “القاهرة 34″، بل هي مسرحية تأخذ فصولا يخرج فيها رئيس تحرير الأخبار “عبدالدايم” ليكرر نفس المهمة مطالبا من تحولت معه “الرئاسة” إلى مريسة، بالبقاء في مكانه وإن أدى ذلك إلى تعديل 15% من “دستور” الإنقلاب، الذي حظي بحسب أرقامهم ب97% من الأصوات.

أستاذ العلوم السيسي مصطفى السيد، وأحد رجالات مبارك بل والسيسي، أعتبره أمرا يدعو للحيرة فيقول “لا أعرف هل أضحك أم أبكي عند قراءة مقال الأستاذ ياسر رزق في أخبار اليوم هذا الصباح ، والذي يقترح فيه أن يكون العام الجديد هو عام الإصلاح السياسي الذي أول علاماته تعديل الدستور لمد فترة السيسي الثانية لتكون ست سنوات، وإنشاء مجلس انتقالي لحماية الدولة مدته خمس سنوات بعد انتهاء الفترة الثانية السيسي ويرأسه السيسي وإضافة مادة أو فقرة جديدة تتضمن أن يكون من بين مهام القوات المسلحة حماية نظام ٣٠ يونيو وإعلان ٣ يوليو..”.

بداية التطريب

وكما المسرحيات يصل الكومبارس ويتلقى عن “ملقن” فكان أول تلقين لياسر رزق من السيسي نفسه، وتداول اليوم نشطاء تسجيلا مسربا للسيسي يطالب فيه ياسر رزق الترويج لتحصين منصبه وهو كان ضمن إطار حوار مطول معه سربته صحيفة المصري اليوم في 2014.

تسريب للسيسي يطلب تحصين منصبه في الدستور #ياسر_رزق pic.twitter.com/xsl4AWm1oM

— ميدان رابعه العدويه (@Isalmnahaya) December 30, 2018

رؤية مبدئية

وبخلاف ما رآه د.مصطفى السيد فإن ياسر رزق طور ما طلبه منه السيسي في 17 مايو 2017 عندما أعلن ياسر رزق، أحد الأذرع الإعلامية للانقلاب، أن عبد الفتاح السيسي باق حتى 2022، دون إشارة لما يسمى “انتخابات 2018″، أو إشارة للبحث عن “كومبارس” من نوعية “صباحي” أو الكومبارس “موسى مصطفى موسى” الذي قالت زوجته إنه انتخب السيسي!.

الخطة ب

وفي نوفمبر الماضي كتب موقع “مدى مصر”، ذي توجه ليبرالي، عن اجتماعات المخابرات التي هي نسخة بالنص، مما طرحه ياسر رزق في مقاله “الاحد” بالأخبار “عام الإصلاح السياسي الذي تأخر” والجزء الأبرز فيه اقتراح “لجنة حماية الدستور”؛ باعتباره ضرورة في حالة عدم تعديل فترة الرئاسة جزء مهم، ويطرح برأي مراقبين أن plan B أو “الخطة البديلة” في حالة عدم القدرة على تعديل الدستور سيكون “اللجنة”، وأنه ستكون بمثابة خروج آمن للسيسي، والذي لن يقنع السيسي بالخروج إلا كما خرج سابقيه إما بملك الموت أو بثورة ساحقة.

وفي نوفمبر أيضا وهي نفس الفترة التي سبق فيها موقع الجزيرة مباشر بخبر حصري عن مصادر خاصة أن النظام المصري يعتزم إجراء تعديلات دستورية تقضي بتمديد فترة الرئاسة للسيسي.

ونقل المصدر نقل عن اللواء أحمد شعبان بجهاز المخابرات العامة أن قرار إجراء التعديلات تم اتخاذه على أن يبدأ الترويج له في يناير وإقراره في مارس، وأن رئيس حزب الوفد المستشار بهاء أبو شقة، هو من سيتولى صياغة هذه التعديلات، وفقًا للواء شعبان.

وتصاغ الخطة في “رئاسة الجمهورية”، وجهاز المخابرات العامة، ومجلس نواب العسكر، وينقلها صحفي السيسي، ليُبقى السيسي في موقعه المغتصب لما بعد عام 2022، فيما قال أحدهم حتى 2040 وأن اجتماعات شبه يومية تجري حاليًا بين المخابرات العامة وقصر الاتحادية من أجل الاستقرار بشكل نهائي على المواد التي سيتمّ تعديلها، ونصوص المواد البديلة وموعد الاستفتاء.

حزب التعديلات

وعلى صفحات الأخبار وصاحبها ياسر رزق، أعادت في 22 ديسمبر 2018 طرح “حزب مستقبل وطن” دون غيره على أنه الحزب العامل والذي أوعزت الشؤون المعنوية لضباط الجيش والشرطة الإنضمام إليه، فحصل “مستقبل وطن”، الذي أسسته أجهزة الانقلاب 2013، على قيادة عملية الحشد الجماهيري للتعديلات الدستورية، لضمان استمرار عبد الفتاح السيسي رئيساً، ولعب دورا أكبر في قيادة مجلس النواب المقبل، الذي سيتم انتخابه بعد عامين.

الكاتب الليبرالي حسام بهجت كتب تغريدة مصحوبة بالصفحة التي أفردتها الأخبار للحزب “هل نقول ألف مبروك للريس إعادة إطلاق حزبه الجديد النهاردة من منصة أخبار اليوم لصاحبها ياسر رزق تحضيرا لمحاولة اللعب في الدستور من اجل الحكم الأبدي”.

تصريحات سبتمبر

واستنكر ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، تحركات جمال مبارك، نجل المخلوع حسني مبارك، ملمحا بتمديد فترة الرئاسة في مصر، وقال في لقائه مع قناة “دي إم سي” المخابراتية، في 18 سبتمبر إن جمال مبارك وأحمد عز، أمين التنظيم في الحزب الوطني المنحل، هما سبب اندلاع ثورة 25 يناير؛ بسبب الغضب الشعبي من مشروع التوريث”.

وتابع: “أنا متخوف من أن تكون هناك صفقة بين جمال مبارك والإخوان، ولكن الدولة المصرية قوية، ولن تقبل بالعودة إلى ما قبل 30 يونيو أو ما قبل 25 يناير”، مطالبًا بـ”قطع الطريق على رموز النظام السابق والإخوان لعدم عودتهم إلى المشهد السياسي”.

وسبق لياسر رزق أن أبدى قلقه في مايو الفائت من عودة جمال مبارك، وهو ما يعني برأي مراقبين قلق السيسي أيضاً، وتوقعوا أن يتم توظيف القلق بدعوة “البرلمان” لتعديل يفيد أنه لا بدائل للسيسي بالبحث عن بديل لن يخرج عن تعديل الدستور.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...