الانقلاب يهدي المصريين زيادة أسعار تذاكر المترو مطلع 2019

بعد 4 أشهر فقط من الزيادة الثانية لأسعار تذاكر المترو في مايو الماضي بنسبة وصلت إلى 250%، ألمح وزير النقل بحكومة الانقلاب هشام عرفات إلى احتمال رفع أسعار تذاكر المترو، حيث أكد أنه لم يتم حتى الآن تحديد أسعار تذاكر الخط الثالث لمترو الأنفاق.
وسبق أن اعترف قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في تصريحات له على هامش “منتدى شباب العالم”، الذي عقد أخيرا في مدينة شرم الشيخ، بأنه رفض افتتاح المرحلة الجديدة من مترو الأنفاق، التي ستسهم في تخفيف حدة التكدس المروري في العاصمة المزدحمة، منذ 8 أشهر كاملة، بدعوى أن تكلفة التذكرة غير اقتصادية، وتعادل ضعف قيمة السعر الحالي، على حد زعمه.
وزعم وزير نقل العسكر، في تصريحات صحفية، أن تشغيل الخطوط الجديدة لمترو الأنفاق يجب أن يتم على أساس اقتصادي مختلف عن الوضع بالنسبة للخطين الأول والثاني، لافتا إلى أن تكلفة صيانة وتطوير الخط الأول للمترو تبلغ ٣٠ مليار جنيه، يتم تدبيرها حاليا، وهو مبلغ ضخم كان من الممكن تلافيه إذا ما تم وضع أساس اقتصادي سليم لتشغيل الخط بما يضمن تغطية نفقات الصيانة والتطوير.
“عرفات” ادعى أن “رفع أسعار تذاكر الخطين الأول والثاني، في وقت سابق من العام الجاري، وتحديد أسعارٍ أكثر ارتفاعًا للخطوط الجديدة للمترو- إن حدث- “يستهدف في الأساس استدامة تشغيل وصيانة وتطوير تلك الخطوط التي هي في النهاية تخدم المواطن المصري وتختصر وقت انتقاله داخل القاهرة بمقابل مادي سيظل أقل كثيرا من أي وسيلة أخرى للنقل في القاهرة الكبرى”.

تبريرات مكررة
وبرر “عرفات” خسائر قطاع السكك الحديد، التي بلغت 660 مليون جنيه، خلال الخمسة عشر شهرا الأخيرة، بأن تذاكر القطارات ستظل تحظى بنسبة من دعم الدولة، عقب تطبيق الزيادات الجديدة، بدعوى أن الدعم يصل إلى 300% لتذاكر القطارات العادية، التي تخدم الضواحي.
وفى مارس 2017، تم رفع سعر تذكرة مترو الأنفاق الذى يستقله يوميا قرابة الـ4 ملايين مواطن من متوسطي الدخل والفقراء بنسب بلغت 100%. أما في يونيو 2017 فقررت زيادة أسعار الوقود بنسب تصل إلى 100% ، وفى يوليو 2017 زيادة أسعار الكهرباء بنسب بين 18% و42%، وفى نوفمبر 2017 زيادة الضرائب على السجائر بما يرفع أسعار العبوات بين 75 قرشا إلى 125 قرشا.
وفى ديسمبر 2017، قررت زيادة أسعار تذاكر المترو مرة أخرى ثلاثة أضعاف قيمتها 2 جنيه، والقطارات بنسب 60% إلى 200 %.
وارتفعت تذاكر قطارات الدرجة الثانية بنسبة 60%، والعادية بنسبة 200%، والتي يرتادها الملايين من الموظفين ومتوسطي الدخل والفقراء يوميًا. كما طالت الزيادات أسعار تذاكر قطارات الدرجة الأولى (مكيفة) بنسبة 40%.

قمع الغضب الشعبي
الزيادات السابقة قوبلت بغضب شعبي عارم تم قمعه قبل أن يتسع؛ حيث اقتحم مواطنون ماكينات الدخول، وتظاهر آخرون، واعتدت القوات الخاصة على الجميع.
وأعاد النشطاء تداول مقطع فيديو لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، خلال حديثه عن مرفق السكة الحديد ورفض تطويره، قائلاً إن “المرفق عايز 10 مليارات لعمل ميكنة بس، ولو أنا حطيتهم في البنك هاخد عليهم فايدة مليار جنيه”.
وتابع السيسي مستشهدًا برفع أسعار تذاكر المترو: “لما مرفق عايز أكتر من 100 مليار جنيه لتطويره، إحنا هنسده منين؟ هندفع قرض كوريا وفرنسا إزاي؟ الناس ليه مش بتسأل هنجيب منين، ولما أزود التذكرة جنيه يقول: أنا غلبان مش قادر، طيب وأنا كمان غلبان مش قادر”.
x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...