بعد استقالة 4 آلاف.. هل تصبح “الصحة” بلا أطباء في عهد الانقلاب؟!


دقت نقابة الأطباء ناقوس خطر، بعد ارتفاع نسبة الأطباء المهاجرين للبحث عن فرصة عمل بالخارج، نتيجة انهيار وتدني الرواتب في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة.
وقالت النقابة إن أكثر من 9 آلاف طبيب يتخرجون فى الجامعات المصرية كل عام، بعد دراسة ومعاناة مع أصعب العلوم وأعقدها، طامعين فى تحقيق طموحاتهم العلمية فى نيل شرف ولقب دكتور. محذرة حكومة الانقلاب، من انهيار القطاع الصحي بعد استقالة أكثر من 4 آلاف طبيب بسبب ضعف الرواتب.
وأكدت أنها وضعت أمام وزيرة الصحة (بحكومة الانقلاب) ملف تحسين الأجور للسواد الأعظم من الأطباء وهيئة التمريض لضمان العمل فى بيئة تدعو إلى تقديم خدمة طبية جيدة للمرضى؛ دون اللجوء إلى الضجر والغضب من أهالى المرضي، ومن ثم سوء المعاملة وعدم الاهتمام أحيانا وأخيرا الهروب إلى أماكن أخرى لتحسين أحوالهم المعيشية.
أعداد قليلة
وكانت هالة زايد وزيرة صحة الانقلاب قالت إن عدد الخريجين في كليات الطب سنويا لا يتناسب مع عدد السكان “فلدينا نحو 103 آلاف طبيب لـ 100 مليون مواطن، وهو رقم قليل بالنسبة للمعايير الدولية ، ومن يعملون فى المنظومة الصحية نحو 60 % ، كما أن أكثر من 60 % من الأطباء متواجدون فى السعودية ، مشيرة إلى أن مجلس الوزراء وافق بعد مناقشات كثيرة على استثناء قطاع القوى البشرية العاملة فى قطاع الصحة من فتح الإعارات وأنه يجب موافقة وزير الصحة على ذلك”.
 

وحذر الدكتور محمد عبد الحميد أمين صندوق نقابة الأطباء، من الوضع المأساوى للأطباء وتقديم استقالة الآلاف منهم خلال السنوات الثلاث الأخيرة ، مؤكدا أن نحو 6300 طبيب تقدموا باستقالاتهم من العمل فى الوزارة خلال السنوات الثلاث الأخيرة ، خلافا لمن ترك الوزارة وسافر إلى الخارج سواء تقدم بإجازة أو لم يتقدم وسافر ، أملا وطمعا فى تحسين دخله.
وأشار إلى أن مشاكل الأطباء كثيرة منها ضعف الرواتب ، وإمكانات المستشفيات المتواضعة ، وعدم حماية الطبيب أثناء عمله.
مرتبات متدنية
فيما أكد الدكتور طارق كامل عضو مجلس نقابة الأطباء، أن مرتبات الأطباء بعد تخرجهم من الجامعة وتعيينهم فى وزارة الصحة أو حتى الأوائل منهم والذين يتم تعيينهم فى الجامعات مرتباتهم ضعيفة ومتدنية جدا ، فاجمالى ما يتقاضاه الطبيب لا يزيد على 3 آلاف جنيه.
وقال كامل إنه رغم أن القانون يسمح لهم بفتح عيادات خاصة لتحسين الدخل، إلا أن تكلفة تجهيز وفتح عيادة مكلف جدا ، وفى حالة فتحها فليس معنى ذلك نجاح الكثير منهم وتحقيق عشرات الآلاف مثلما ينظر البعض ، فهذا لا يتحقق إلا لأساتذة معينين تزدحم عيادتهم بالمرضى. لافتا إلى أن ضعف الرواتب يدفع النسبة الكبرى من الأطباء إلى السفر والهروب إلى دول الخليج للعمل هناك.
وأضاف أن فرق الإمكانات المادية لا يقارن ، وسفر الأطباء للخارج لا غبار عليه ، فهذا يمثل شكلا من أشكال القوة الناعمة لمصر فى الخارج ، فضلا عن تحسين الأجر والإمكانات العلمية المختلفة والخبرات ، فلايعقل أن تجد أستاذا جامعيا قارب على الستين عاما ، وله من الخبرة والكفاءة الطبية العالية ولا يتقاضى إلا نحو 10 آلاف جنيه.
x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...