إخوان الدقهلية الموقع الرسمي للإخوان المسلمين بالدقهلية
كيف تحرم الملايين من الحصول على إعانة اجتماعية دون أن يتذمروا؟ سؤال حير العديد من الحكومات، لكن حكومة السيسي فيما يبدو استطاعت الإجابة على هذا السؤال؛ حيث لجأت إلى حيلة إعادة مراجعة بيانات المستفيدين بهدف وقف الإعانة المالية الشهرية عنهم بعد إسقاطهم من قوائم المستحقين.
“لا لي ملك ولا عمري خدت حاجة من المحافظة وأنا مطلقة بقالي 25 سنة” هكذا عبرت إحدى المسنات عن مأساتها، بحسب تقرير بثته قناة “مكملين” الفضائية.
100 جنيه شهريا أي نحو دولارات تقريبا استكثرتها حكومة الانقلاب على الفقراء كمعاش للتضامن الاجتماعي بدعوى تحويلها إلى معاش تكافل وكرامة الذي رفعت قيمته إلى نحو 400 جنيه فانخدع البسطاء بهذه الحيلة ليتفاجؤوا باستبعاد أكثر من 70% منهم من المشروع الجديد بعد مرور عام على قبولهم فيه.
مطلقات وأرامل وأشخاص ذوو إعاقة ليس لديهم دخل يساعدهم على أعباء الحياة سقطوا من حسابات الحكومة بسلاح تعديل أو تطوير بيانات المستفيدين إضافة إلى أسر تنطبق عليها الشروط فعلا ولديها أبناء في مراحل التعليم المختلفة، وفيما يسعى هؤلاء بكل قواهم لإثبات حقهم والحصول عليه لم يدركوا بعد أن الأمر كله ليس أكثر من حيلة تستهدف حرمانهم من تلك الحقوق أو في أحسن تقدير إزاحة عبئها عن كاهل الدولة ولو لبضعة أشهر.
سيناريو تحديث البيانات استخدمته الحكومة من قبل مع بطاقة السلع التموينية حيث أعلنت وزارة التموين حذف مليون مواطن من المقيدين بمنظومة الدعم خلال الفترة المقبلة كدفعة مبدئية ليعترف مساعد أول الوزير إبراهيم عشماوي بأن الإجراءات التي تتخذها الوزارة بشأن منظومة الدعم تمثل عملية تصفية وليس تنقية لبيانات المقيدين في وقت تشير فيه تقارير حكومة إلى حذف أكثر من 4 ملايين مواطن من منظومة الدعم التمويني بالطريقة نفسها.
