شاهد| شبح “ريجيني” يطارد السيسي من جديد

رغم مرور نحو 3 سنوات على الحادث إلا أن البحث وراء لغز مقتله ظل حيًّا.. “جوليو ريجيني” ذاك الباحث الإيطالي الذي ذاع صيته مع اختفائه في ذكرى ثورة يناير عام 2016 أثناء وجوده في القاهرة لتظهر جثته بعد أيام عليها آثار تعذيب.

أصابع الاتهام ظلت حائرة طوال تلك السنوات ومع كل عام تتصاعد قضيته للسطح بعدما يظن البعض أن النيران قد خمدت.

وحسب تقرير بثته قناة “وطن”، فبعد فترة من الكمون الإعلامي ضجت الأروقة السياسية الإيطالية بالتصعيد من جديد مع اقتراب الذكرى الثالثة لحادث مقتل “ريجيني”، تداعيات التصعيد جاءت بعد إعلان النيابة الإيطالية اعتزامها فتح تحقيق ضد 7 من أفراد المخابرات المصرية على صلة بتعذيب “ريجيني” وقتله الأمر الذي أعقبه قرار من مجلس النواب الإيطالي بوقف كل العلاقات مع برلمان الانقلاب لحين إحراز تقدم حقيقي في التحقيقات.

تجاهل سلطات الانقلاب الرد على تلك الاتهامات المباشرة دفع وزير الخارجية الإيطالي “انزو ملينزي” إلى استدعاء السفير المصري في روما هشام بدر وطلب تطبيق العدالة في قضية “ريجيني” لا سيما بعد أن سلكت حكومة بلاده طريق الحوار في الأشهر الأخيرة مع سلطات الانقلاب؛ الأمر الذي سيشكل توقيع عقوبات من حظر صادرات الأسلحة وصولاً إلى تقويض كل أشكال العلاقات بين روما والقاهرة.

وفي أول تعليق رسمي بعد يومين من التصعيد الإيطالي أصدر برلمان الانقلاب بيانا هزليا عبر فيه عن أسفه لقرار تعليق جميع العلاقات الدبلوماسية حتى إكمال التحقيقات النهائية في قضية مقتل “ريجيني” ومعاقبة المذنبين مدعيا تمسكه بمبدأ سيادة القانون وضرورة الحرص على سير التحقيقات بنزاهة وعدم تسييس المسائل القانونية.

التصعيد الإيطالي يأتي بسبب الجمود الذي أصاب مسار التحقيقات المشتركة؛ حيث تلقى قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي من رئيس الوزراء الإيطالي “جوزيه بيكونتي” في سبتمبر الماضي أسئلة حاسمة عن مصير التحقيقات وضرورة أن تقدم مصر معلومات محددة عن هوية القتلة وعدم إهدار وقت المحققين الإيطاليين أكثر مما حصل على مدى عامين ونصف العام من التعاون القضائي المزعوم.

أصابع الاتهام ظلت حائرة طيلة تلك السنوات ومع كل عام تتصاعد قضيته للسطح بعدما يظن البعض أن نيرانها قد خمدت فقد عملت سلطات الانقلاب ن خلال التحقيقات في القضية على المماطلة وعدم إظهار الحقيقة وسمحت في فبراير من العام الماضي بعرض التليفزيون المصري تسجيلا مصورا لريجيني يتحدث فيه مع من قيل إنه ممثل الباعة الجائلين في مصر حول أوضاعهم وذلك بعد أن رفض الجانب الإيطالي كل الروايات الانقلابية على مدار عام بشأن ملابسات مقتله بالإضافة إلى إجبارهم السيسي على تقديم مكالمات وإعادة تحليل كاميرات المراقبة في محطة مترو الدقي وسط اتهامات لقيادات أمنية بالضلوع في مقتل ريجيني.

ورغم مرور نحو 3 أعوام على الحادث إلا أن البحث وراء لغز مقتل “ريجيني” سيظل حيًّا.

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...