الانقلاب يحتفل بـ”مناهضة العنف ضد المرأة”.. قتل 3 وانتظار أخرى للإعدام وإخفاء 14

بالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يحل غدا 25 نوفمبر، كشف تقرير حقوقي مصير الصحفيات المصريات المعتقلات في سجون الانقلاب، تحت عنف وإرهاب السلطات الحاكمة، وفق اجراءات ممنهجة وبرعاية حكومية منذ انقلاب 3يوليو 2013 .

وفقدت 3 صحفيات حياتهن إما رميا بالرصاص أو بسبب الإهمال، فيما تواجه صحفية رابعة حكما معيبا غيابيا بالإعدام، وتعرضت14 صحفية على الأقل للحبس والاحتجاز والانتهاكات الشائعة، بعضهن لا زلن رهن الحبس التعسفي والأحكام الجائرة.

وطالب “المرصد العربي لحرية الإعلام” السلطات القضائية في مصر بإنصاف الصحفيات اللاتي قتلن أو تعرضن لانتهاكات خلال حبسهن، كما يطالب بسرعة إطلاق سراح المحتجزات منهن، سواء تنفيذا لحكم قضائي لم تتوفر له ضمانات المحاكمة العادلة، أو المحتجزات في الحبس الاحتياطي على ذمة اتهامات باطلة.

ودعا هيئات الأمم المتحدة وكل المنظمات المعنية بالمرأة وحرية الصحافة للتحرك سويا لإنقاذ هؤلاء الصحفيات من براثن أجهزة أمنية لا تراعي أي اعتبارات قانونية أو أخلاقية.

كما طالب المرصد الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم التي ارتكبت ضد الصحفيين والصحفيات المصريات منذ الثالث من يوليو 2013 وحتى الآن، وعدم تمكين المجرمين من الإفلات بجرائمهم.

وعرض في التقرير إطلالة على أبرز الانتهاكات التي طالت الصحفيات في الفترة من 3 يوليو 2013 حتى تاريخه: –

أولا القتل

تعرضت 3 صحفيات للقتل، سواء العمدي أو بالإهمال في الفترة من 2013 حتى 2018، وفي مقدمتهم الصحفية في صحيفة جلوف نيوز الاماراتية “حبيبة عبد العزيز” يوم 14 اغسطس 2013 أثناء تغطيتها لفض قوات الجيش والشرطة لاعتصام رابعة العدوية، واتهمت أسرتها السلطات الحاكمة بالتورط في القتل.

كما قتلت الصحفية في جريدة الدستور ميادة أشرف في 28 مارس 2014 أثناء تغطيتها لمظاهرات مناهضة للنظام، واتهمت منظمات حقوقية وصحفيون الشرطة بقتلها، لكن محكمة الجنايات في 13 فبراير الماضي قضت بمعاقبة 48 متهما على خلفية الجريمة، فيما اعتبرهم حقوقيون كبش فداء للشرطة التي لم يتم توقيف أحد منها على خلفية الوقعة رغم وجود شهادات إدانة وقرائن.

وفي 29 سبتمبر 2018، قتلت الصحفية “هند موسى” بجريدة “التحرير”، في حادث تصادم على طريق “العين السخنة” أثناء عودتهما من تغطية مهرجان “الجونة” السينمائي، وهي الحادثة التي وقعت نتيجة الإهمال؛ حيث لم توفر إدارة المهرجان وسائل نقل آمنة للصحفيين، كما كان السائق التابع لإحدى شركات التاكسي في وضع غير مهيا للقيادة الطويلة نتيجة إرهاقه الشديد.

وتواجه الصحفية أسماء الخطيب المتهمة بالعمل لصالح قناة الجزيرة، حكما غيابيا بالإعدام، في القضية المعروفة اعلاميا بالتخابر مع قطر.

ثانيا الحبس والاعتقال

تعرضت 14 صحفية ومصورة خلال السنوات الخمس الماضية للاحتجاز أو الحبس بتهم تتعلق بالنشر والتصوير، وتعرضن خلال فترات الحبس لانتهاكات وعنف من رجال الشرطة القائمين على الحبس، ولا تزال 6 صحفيات ومصورات رهن الحبس حاليا وهن أسماء زيدان، وشروق أمجد، وشيرين بخيت وعلياء عواد وإسراء أبو الغيط وزينة أبو عونة، فيما تم إطلاق سراح باقي الصحفيات بعد قضاء مدد متفاوتة في الحبس.

وفيما يلي رصد بالحالات:

1- أسماء زيدان:
“أسماء كامل عبد الله”، الشهيرة بـ “أسماء زيدان”، صحفية موقع فكرة الإلكتروني، تم إلقاء القبض عليها بتاريخ 15 أكتوبر 2017؛ بتهمة إهانة رئيس الجمهورية في منشور لها عبر حسابها على موقع “فيس بوك”.

في يوم 20 يناير 2018، تم الاعتداء عليها بالضرب من قبل ضباط بقسم الهرم (مكان احتجازها)، وذلك بشدها من شعرها وجرها على الأرض، وسط اعتداء عليها بالضرب، مما أدى إلى إحداث إصابات بالغة في العين والفك وكدمات وسحجات متفرقة بالجسم، ولم يتم التحقيق في تلك الاعتداءات رغم تقدم محامي الصحفية ببلاغ للمحامي العام.

بتاريخ 12 فبراير 2018 تم تلفيق تهمة “تعاطي المخدرات” لها، وعاقبتها محكمة جنايات الجيزة، الصحفية بالسجن المشدد 5 سنوات، في اتهامها بتعاطي مخدر “الحشيش”.

ولم يحكم على الصحفية حتى الآن في القضية الأصلية التي تم إلقاء القبض عليها بسببها.

2- شيرين بخيت:
“شيرين سعيد حامد بخيت”، وشهرتها “شيرين بخيت”، تم اعتقالها بتاريخ 19 أكتوبر 2016 ، وهي صحفية حرة تعمل لحسابها الخاص لعدد من الوكالات والمواقع.

تم تلفيق عدة اتهامات لها أبرزها: تهمة الانضمام لجماعة أسست على غير أحكام القانون، والتحريض على التظاهر والعنف، والترويج لما يُسمَّى بـ”ثورة الغلابة” في 11 نوفمبر 2016 عن طريق نشر أخبار كاذبة.

تدهورت الحالة الصحية للصحفية “شيرين بخيت”، بعد ظهور أعراض مرض “الصفراء” عليها، وغير معروف التشخيص حتى الآن؛ لكون مستشفى السجن غير مجهز لرعاية المرضى؛ وبالتالي ﻻ توجد تقارير طبية، وغير معروف إلى الآن تشخيص مرضها.

وفضلاً عن معاناتها في الجانب الصحي، تتواصل معاناة “شيرين بخيت” من الناحية الإنسانية، حيث أن أبناءها ما زالوا أطفالاً صغارا، وأصغرهم طفلة عمرها سنتان ونصف، ويرعى الأطفال جدتهم المُسنة، والتي تعاني من أمراض عديدة.

وأشار زوج “شيرين” إلى أن زوجته تعاني من آﻻم في الكلى وفي الظهر باستمرار، فضلاً عن انخفاض في ضغط الدم، مضيفا أنها كانت تُعالَج من الضغط والتهابات في أعصاب الأطراف، كما أنها كانت تعاني من الأنيميا.

وتابع أن تاريخها المرضي يرجع إلى طفولتها المبكرة، حيث أجرى الأطباء لها عملية تغيير الدم وهي ما زالت طفلة رضيعة.

وذكرت والدتها أن ابنتها تعاني من ضعف عام وحالة من الإرهاق الشديد؛ نتيجة احتجازها في مقر احتجاز غير آدمي، فضلاً عن استجوابها بشكل دوري في مقر الأمن الوطني والضغط المتواصل عليها للاعتراف بتهم ملفقة.

كما أكدت والدتها أيضا، سوء الأوضاع الصحية لأطفال ابنتها “شيرين” الأربعة، وإصابتهم بحالة نفسية شديدة السوء؛ نتيجة اختطاف والدتهم وتغييبها خلف جدران المعتقل.

3- علياء عواد:
المصورة المتهمة بالعمل لشبكة رصد الاخبارية، “علياء نصر الدين عواد”، تم إلقاء القبض عليها للمرة الأولى في 3 سبتمبر 2014؛ بزعم اعدادها تسجيلاً مصوراً مع أعضاء في “كتائب حلوان”، وتم الزج باسمها في تلك القضية.

كواحدة من بين 150 متهما تمت محاكمتهم في المحاكمة الجماعية المعروفة بقضية “كتائب حلوان”، في 19 فبراير 2015، تم اتهامها “بالانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون”، و”الترويج بطريقة النشر لدعم هذه الجماعة”، و”الاشتراك في تجمهر لغرض التخريب”.

أُطلق سراحها في 28 مارس 2016 بسبب مشاكل صحية، رغم أنها لم تبرأ من التهم الموجهة ضدها.

وتم القبض عليها للمرة الثانية في 23 أكتوبر 2017 في محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طرة، بعد استدعائها لحضور جلسة استماع في قضية “كتائب حلوان” من قبل نيابة أمن الدولة.

وتم إخفاؤها بشكل قسري حتى تاريخ 28 أكتوبر 2017، عندما تم إبلاغ عائلتها من قبل ضباط الأمن أنها كانت محتجزة في مركز شرطة حلوان، حيث أصبح بوسعهم من ذلك الوقت زيارتها كل أسبوع.

وفي 29 يناير 2018، نُقلت إلى سجن القناطر حيث تحتجز حاليا.

وخلال احتجازها، تدهورت صحة “علياء” إلى حد كبير. بعد فحص طبي، اكتشف الأطباء أورام حميدة في الرحم، وقررت إدارة سجن القناطر إخضاعها لعملية استئصال الرحم على الرغم من رفضها إعطاء موافقتها على هذه العملية. ومع ذلك، في 30 يونيو 2018، خضعت لعملية جراحية في مستشفى القصر العيني الذي تديره الحكومة، حيث قام الأطباء بإزالة أورام الرحم فقط، دون إخضاعها لعملية استئصال الرحم قسرياً. وبعد أربعة أيام فقط من الجراحة، تم نقلها إلى سجن القناطر للنساء حيث تقوم إدارة السجن بمتابعة علاجها، لكنها تعرضها نتيجة ذلك للإساءة النفسية.

4- شروق أمجد:

“شروق أمجد أحمد السيد”، مصورة صحفية متهمة بالعمل لصالح فضائيات مصرية في الخارج ، وتم اعتقالها تعسفيًا، دون سند من القانون، من منطقة وسط القاهرة، في 25 أبريل 2018، على يد قوات الأمن المصرية، واقتادتها إلى مكان غير معلوم، ولم يعلم ذووها مكان اعتقالها ولا سبب اعتقالها حتى ظهرت في نيابة أمن الدولة في القضية 441 المعروفة إعلاميا بقضية “الثقب الأسود”، وذلك بتهمة الانضمام لجماعة “الإخوان المسلمين”، ونشر أخبار هدفها تكدير السلم العام.

نشرت منظمات حقوقية نقلاً عن “شروق” في أول عرض لها على النيابة شهادتها على ما جرى لها منذ القبض عليها، فأوضحت أنه “تم القبض عليها في الشارع في وسط البلد يوم 25/ 4/ 2018 وقضت على – حسب تعبيرها – أسوأ ليلة في حياتها في جهاز الأمن الوطني، وهناك تعرضت لانتهاكات بشعة منها الضرب والسب والشتيمة، هذا غير التهديد باغتصابها والتحرش بها لفظياً وباللمس.

5- ميرفت الحسيني:

المصورة الصحفية المتهمة بالعمل لصالح قناة مكملين “ميرفت الحسيني”، ألقت قوات الأمن القبض عليها مرتين، كان آخرها في 5 يوليو 2018 بعد اقتحام وتحطيم أثاث منزلها، وظلت رهن الإخفاء القسري حتى ظهورها والتحقيق معها يوم 7 يوليو، في القضية رقم 441 لسنة 2018، وترحيلها إلى سجن “القناطر”.

وفي 16 أكتوبر الماضي قررت محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيلها على ذمة القضية، وذلك بتدابير احترازية، واطلق سراحها بعد احتجاز استمر حتي 31 اكتوبر الماضي.

تعرضت “الحسيني” أثناء اعتقالها للعديد من الانتهاكات، كان آخرها القبض على نجلها “عبد الرحمن” أثناء زيارته لها بسجن “القناطر”.

وتعرضت “الحسيني” للاعتقال للمرة الأولى في يناير من العام 2016 أثناء تغطيتها لفعاليات الاحتفال بذكرى ثورة يناير.

6- إسراء أبو الغيط:

“إسراء محمود عبد الظاهر حسين أبو الغيط”، صحفية متهمة بالعمل لعدد من الفضائيات في الخارج وفق محاضر التحريات، وجرى اعتقالها فجر يوم 15 يونيو من منزلها، وظلت قيد الإخفاء القسري لمدة 10 أيام، ظهرت بعدها في النيابة على ذمة التحقيقات في القضية 441 لسنة 2018؛ بتهمة الانضمام لجماعة مخالفة للقانون، ونشر أخبار كاذبة.

وفي 17 من نوفمبر الجاري قررت محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيلها على ذمة القضية، لكن لم ينفذ القرار حتى كتابة هذه السطور.

7- زينب أبو عونة:

المصورة الصحفية بجريدة الوطن “زينب أبو عونة”، تم اعتقالها في 17 أغسطس2018، حيث قامت قوات الأمن بالقاهرة بالقبض عليها من مطار القاهرة أثناء سفرها إلى دولة لبنان، واقتادتها إلى مكان غير معلوم لمدة يومين.

وفي 19 أغسطس الماضي ظهرت “أبو عونة” في نيابة أمن الدولة التي أدرجت اسمها على القضية 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

8- رشا يحيى:
في 9 يوليو 2017 عاقبت محكمة جنايات جنوب القاهرة، الصحفية “رشا يحيى سعد زغلول”، غيابيًا، بالحبس 6 أشهر مع الشغل، وتغريمها 10 آلاف جنيه لاتهامها – مع رئيس تحرير الجريدة التي تعمل بها – بـ”سب وقذف” قيادات دار الأوبر المصرية.

وكانت الصحفية “رشا يحيى” قد نشرت تحقيقًا صحفيًا بجريدة “البوابة نيوز” ووجهت للقائمين على دار الأوبرا المصرية اتهامات بالفساد.

9- فاطمة عفيفي:
الصحفية “فاطمة محمد عفيفي محمد حسن”، المتهمة بالعمل لصالح قناة مكملين ، واعتقلت من مطار القاهرة يوم 24/ 11/ 2017 واختفت يوما ثم ظهرت بالنيابة على ذمة القضية 977 لسنة 2017.

وفي 7 أغسطس 2018 قررت محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيل الصحفية على ذمة القضية، وذلك بتدابير احترازية.

10 – ريم جبارة
في 24 مارس أيدت الدائرة 15 جنايات جنوب القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة قرار إخلاء سبيل المخرجة والاعلامية المتهمة في التحقيقات بالعمل لصالح قناة الجزيرة، ريم قطب جبارة بعد عام و4 أشهر من حبسها على ذمة القضية 1173 لسنة 2016 حصر أمن دولة عليا، بتدابير احترازية.

11- مي الصباغ
في منتصف مارس الماضي، قررت نيابة شرق الإسكندرية الكلية، إخلاء سبيل الصحفية مي الصباغ بكفالة 2000 جنيه، وآخر في القضية رقم 5768 لسنة 2018 جنح العطارين، التي كانت وجهت لهما فيها اتهامات بالانتماء لجماعة أسست بخلاف أحكام القانون ونشر أخبار كاذبة، وذلك بعد ما يقرب من شهر على حبسها بعد القبض عليها خلال تصويرها لترام الإسكندرية.

الصباغ تعمل صحفية متدربة بصحيفة “البيان” الإماراتية، وكذلك بموقع “رصيف 22”.

12 – حنان عامر
في مايو الماضي أخلت النيابة سبيل الصحفية حنان حسن حسين عامر “50 سنة”، من محافظة الإسكندرية، وهي رئيسة تحرير موقع إلكتروني إجتماعي وأم لثلاثة أبناء، بعد اعتقالها في 20 يناير الماضي من منزلها، بتهم نشر اخبار كاذبة.

واتهمت حنان عامر بنشر تقارير صحفية كاذبة في مواقع معارضة.

13- عبير الصفتي
في مطلع عام 2017 قررت نيابة العطارين، بمحافظة الإسكندرية شمال إخلاء سبيل الصحفية ببوابة فيتو عبير الصفتي، معتقلة تغطية فاعليات يوم الأرض الوحيدة بالإسكندرية، بكفالة 1000 جنيه، وبعد توقيفها وآخرين من المشاركين بوقفة احتجاجية للاعتراض على موافقة الحكومة على اتفاقية ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية.

ولكن بعد شهور ، وفي يوليو 2017 اقتحمت قوات الشرطة منزلها، وكسرت محتوياته ونهبته، وقبضت عليها بدعوى صدور حكم بحبسها سنة غيابيا في هذه القضية، وتم حبسها ثلاثة أشهر عانت فيها من التنكيل والتعليق في الحائط، وسط سخرية رئيس المباحث الذى وجه لها اتهامات بالانتماء لحركة 6 أبريل والإخوان المسلمين، قبل أن يطلق سراحها، وتضم على ذمة القضية 718 لسنة 2018 وهي القضية المعروفة إعلاميا باسم معتقلي المترو.

14 – رشا جعفر
في 6 أغسطس2015 أطلقت السلطات سراح الصحفية رشا جعفر بعد اعتقال دام أكثر من عام، حيث اعتقلت من داخل منزلها يوم 28 مايو 2014 عقب يوم واحد من انتخابات السيسي بزعم العمل لصالح قناة الجزيرة القطرية، وتصوير اللجان الانتخابية.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...