هل يستطيع “ترمب” حماية “ابن سلمان” من العقاب الدولي؟

العالم كله بانتظار خطاب دونالد ترمب الرئيس الأمريكي، حول الآمر بقتل الصحفي السعودي المغدور جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

ومع حبس الأنفاس في انتظار ما ستعلنه واشنطن يجد ترمب نفسه بين مطرقة حماية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الصديق الوفي لصهره ومستشاره جاريد كوشنر ومن ثم ضمان تدفق الأموال السعودية التي لا تنضب إلى البيت الأبيض وبين سندان الكونجرس والسياسيين والإعلاميين الذين يسعون لحماية صورة واشنطون والامتناع عن تشويهها أكثر في قضية باتت في حكم الخاسرة.

وبعيدا عن البيت الأبيض يبقى مسرح الجريمة زاخرا بالمعلومات التي تتكشف يوما بعد آخر والتي تضغط بدورها على الإدارة الأمريكية بألا تتستر على الجريمة وسط هذا كله يبدو بن سلمان نفسه ورقة تدهور أهميتها حين مقارنتها بلعبة جيوسياسية كبرى بدأت أصدائها تتجاوز الرياض وصولا إلى حليفتها أبوظبي إلى واشنطن نفسها.

لعبة يبدو أن نتائجها ستتجاوز وقائع جريمة بشعة وقعت في اسطنبول إلى عملية إعادة ترتيب مراكز القوى والنفوذ في الشرق الأوسط المضطرب.

فهل سينجح ترمب في حماية حليفه المدلل بالشرق الأوسط الذي قال إنه ريما يكون ابن سلمان قد كذب عليه في تأكيداته الخمس التي نفى فيها تورطه في قتل خاشقجي؟ أم أن الكرامة الأمريكية التي يسعى الأمريكيون للحفاظ عليها ستقلب الموازين؟

قناة مكملين ناقشت عبر برنامج “قصة اليوم” تطورات قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، كما ناقشت تبعات تورط محمد بن سلمان في إصدار أمر اغتيال خاشقجي، وهل يستطيع ترمب حماية ابن سلمان من العقاب الدولي؟

وقال ياسين أقطاي، مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية، إن محتوى خطاب ترمب يتوقف على حساباته السياسية وأنه بات من الصعب تمسكه بالدفاع عن ابن سلمان بعد تقرير جهاز سي آي إيه والذي أكد تورط ابن سلمان في قتل خاشقجي.

وأضاف أقطاي أن الكذب السياسي الذي اقترفه ابن سلمان على ترمب يعد جريمة كبيرة في السياسة الأمريكية، وإصرار السعودية على عدم تقديم الجناة في الجريمة يزيد من ضعف موقفها في القضية.

وطالب أقطاي السعودية بتقديم الجناة الحقيقيين في القضية وتحقيق العدالة حتى تخرج من هذا المأزق وتحافظ على علاقتها الإستراتيجية بأمريكا.

 

بدوره أكد مرزوق العتيبي، الكاتب الصحفي السعودي، أن قضية مقتل خاشقجي أصبحت قضية سياسية دولية منذ البداية وهو جزء من مؤامرة دولية كانت تحاك ضد تركيا.

وأضاف العتيبي أنه كان من الصعب في البداية تصديق الرواية السعودية وأن ولي العهد محمد بن سلمان لم يكن على علم بجريمة القتل لأنه يدير الدولة بالفعل، وكان لابد من اختلاق قصص وهمية لإبعاد التهمة عنه.

وأشار إلى أن رفض السعودية تدويل القضية بسبب أن تدويل القضية يضم جانبين الجانب الأخلاقي والإعلامي والسياسي والجانب الآخر الجانب القانوني وما يتبعه من محاكمة دولية وإجراءات خاضعة للأمم المتحدة.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...