شاهد| صفقة القرن.. من الأطراف المعنية بها وأين وصلت؟

شراكة إقليمية من أجل تحقيق السلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على طريقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أو ما يُعرف إعلاميًا بصفقة القرن.

وبحسب تقرير بثته قناة “الجزيرة” الفضائية، بدأت تفاصيل الصفقة بالتسرب بعد زيارات في المنطقة قام بها عراب الصفقة “جاريد كوشنر”، صهر الرئيس الأمريكي.

تطرح الصفقة ضم القدس كلها لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وإسقاط حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وضم المستوطنات بالضفة إلى دولة الاحتلال.

كما تطرح السماح بحكم ذاتي للفلسطينيين على الأجزاء المتبقية من الضفة، والسماح بكيان فلسطيني على غزة وأجزاء من شمال سيناء المصرية، ويعني ذلك إزالة كل قضايا الحل النهائي عن طاولة المفاوضات.

أمريكا

ومنذ أن تولى دونالد ترامب الرئاسة، وصهره جاريد كوشنر يتردد على المنطقة في زيارات سرية ومعلنة للقاء زعماء إسرائيل وفلسطين والأردن ومصر والسعودية وقطر والإمارات؛ ترويجا لصفقة القرن وبحثًا عن تحالفات إقليمية جديدة مع الكيان الصهيوني تستثمر تخوف دول عربية على رأسها السعودية من تنامي النفوذ الإيراني.

افتتحت الولايات المتحدة السفارة الأمريكية في القدس، ثم انسحبت من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بسبب ما وصفته بالتحيز ضد دولة الاحتلال، تلاه بعد أشهر إعلان إدارة ترامب إلغاء الدعم الأمريكي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، وأخيرا إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

الكيان الصهيوني

فرصة سانحة وجدها الصهاينة للمضي قدما، ففضلا عن إقرار بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية، فقد صادق الكنيست الإسرائيلي، في يوليو الماضي، على قانون القومية الذي ينص على أن حق تقرير المصير في دولة إسرائيل يقتصر على اليهود، وأن الهجرة التي تؤدي للمواطنة المباشرة هي لليهود فقط، كما ينص على أن القدس الكبرى والموحدة عاصمة إسرائيل.

وفي ديسمبر من العام الماضي، نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عرض على الرئيس الفلسطيني محمود عباس مبادرة سلام جديدة، اقترحت ضاحية أبو ديس المجاورة للقدس لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية، كما تحدثت صحف أمريكية وإسرائيلية عن زيارات كوشنر للسعودية سرا، للتباحث مع ابن سلمان بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط، لكن الانتقادات الواسعة التي وجهت لدور السعودية في الترويج للصفقة حدت بالسعودية إلى التراجع، وصرح مسئول سعودي، في أواخر يوليو، بأن الملك هو من يتخذ القرارات بشأن هذه القضية وليس ولي العهد.

مصر

وفي نوفمبر من العام الماضي، أمر قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي باستعادة الأمن في سيناء خلال 3 أشهر، وبعد أشهر أطلق الجيش المصري حملة سيناء 2018، والتي وصفها بالأشمل والأكبر ضد ما يوصف بالجماعات الإرهابية.

وكشفت الحملة عن سماح السيسي للقوات الجوية الصهيونية بتنفيذ ضربات في سيناء والسماح للقوات الإماراتية بتنفيذ عمليات على الأرض وبينما يهجر الجيش المصري المدنيين ويدمر معالم الحياة في مدينة رفح الحدودية، تنشر صحيفة هآرتس الصهيونية تقريرا عن أمل ترامب في استثمار دول الخليج، وعلى رأسها السعودية والإمارات مليار دولار لدعم اقتصاد غزة.

الأردن

منذ إعلان ترامب عن القدس عاصمة للكيان الصهيوني والموقف الأردني لم يتغير، وشارك العاهل الأردني بالقمة الإسلامية الطارئة بشأن القدس في مايو الماضي بإسطنبول؛ إعلانا لموقفه الرافض للاعتراف الأمريكي، كما يقود الأردن الذي يستضيف 2.2 مليون لاجئ فلسطيني حملة لإنقاذ “الأونروا” ردا على الإعلان الأمريكي لوقف المساعدات للوكالة.

فلسطين

فلسطينيا قوبلت صفقة القرن بالرفض على كافة المستويات، وقاطعت القيادة الفلسطينية زيارة كوشنر الأخيرة للمنطقة، في يونيو الماضي، كما توجهت بملف الاستيطان للمحكمة الجنائية الدولية لمقاضاة الكيان.

ومنذ انطلاقها في غزة، في الثلاثين من مارس الماضي، ومسيرات العودة مستمرة رفضا لإعلان القدس عاصمة للكيان، وتأكيدا لحق العودة ومطالبة بكسر الحصار غير المشروط عن القطاع.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...