شاهد.. نشطاء يؤكدون تورط السيسي في استهداف أقباط المنيا

منذ الانقلاب العسكري والهجمات المسلحة لم تتوقف، رغم كمية الأسلحة التي تم شراؤها والادعاء بأن الأمن عاد إلى مصر بقوة.

وجاء مقتل أقباط المنيا للمرة الثانية وعلى نفس الطريق ليفتح التساؤل حول المستفيد من تكرار هذه الحوادث، ولماذا لم يؤجل عبدالفتاح السيسي منتدى الشباب حدادًا على أرواح الضحايا؟ وهل يقدم السيسي وأجهزته الأمنية المواطنين الذين اغتالتهم الداخلية أمس كبش فداء؟

قناة “مكملين” الفضائية حاولت الإجابة عن هذه التساؤلات عبر برنامج “قصة اليوم”؛ حيث وصف المهندس أسامة سليمان، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي ببرلمان عام 2012، الحادث بأنه مأساة إنسانية يعاني منها المجتمع المصري، وأن جريمة ترويع الآمنين مرفوضة في كل الشرائع السماوية.

وأضاف سليمان أن النظام العسكري دائمًا ما يبحث عن كبش فداء للتغطية على الحوادث كما حدث في قضية رفعت المحجوب وجوليو ريجيني، مؤكدًا أن النظام العسكري هو المستفيد من الحادث لإسدال الستار على جرائمه، موضحًا أن نظام السيسي متورط في كل القضايا التي تتعلق بالإرهاب في مصر؛ لأنه من صنَع الإرهاب ابتداءً ومن قصّر في حفظ الأمن للمواطنين.

تقصير واضح

بدوره استنكر الناشط السياسي الدكتور أكرم بقطر تكرار وقوع الحادث على نفس الطريق، ما يؤكد أن ميليشيات الداخلية تفرغت لقمع المعارضين وتعذيبهم وملاحقتهم وليس لها أي علاقة بالأمن. مستبعدًا تنفيذ تنظيم الدولة الهجوم، وأن التنظيم يتبنى تنفيذ بعض العمليات التي يدرك جيدًا أن الجهة المنفذة لها لن تجرؤ على إعلان مسئوليتها عنها.

وأوضح أن بيان التنظيم تضمن مغالطات؛ حيث ذكر أن الأقباط كانوا في طريقهم إلى الكنيسة، في حين أنهم كانوا عائدين من الدير، وليس الكنيسة كما أن البيان ذكر العدد الذي ورد في وسائل الإعلام في حين أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير.

وأوضح بقطر أن الأجهزة السيادية هي التي نفذت الحادث كما حدث في كنيسة القديسين وكنيسة طنطا والبطرسية، مؤكدًا أن المستفيد الأول من الحادث النظام العسكري.

الأمن السياسي فقط

من جانبه قال الدكتور ممدوح المنير، مدير المعهد الدولي للعلوم السياسية والإستراتيجية: إن عبدالفتاح السيسي يركز على الأمن السياسي على حساب الأمن الاجتماعي، مضيفًا أن الهدف من حادث المنيا حشد الأقباط خلف السيسي مرة أخرى بعد تراجع شعبيته.

وأضاف المنير أن الأقباط لا زالوا الشريحة المجتمعية التي يعتمد عليها السيسي في صناعة ظهير شعبي له حتى الآن، في ظل الدعم اللامحدود الذي تقدمه الكنيسة؛ لأن لديها مشروعًا سياسيًا، وهناك مصلحة في وجود تحالف استراتيجي بين السيسي والكنيسة.

وأوضح المنير أنه نتيجة الضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها المجتمع المصري ابتعدت الطبقة الشعبية القبطية عن دعم السيسي، على عكس الكنيسة التي تريد إكمال مشروعها السياسي، وبالتالي يحرص النظام على استمرار حالة الفزع والخوف لدى الأقباط من سقوطه.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...