اتساع نطاق المقاطعة الاقتصادية الدولية للسعودية بسبب جريمة “خاشقجي”

يومًا بعد يوم يتسع نطاق المقاطعة الاقتصادية الدولية للسعودية؛ وذلك على خلفية جريمة إخفاء وقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، مطلع الشهر الجاري، وكان آخر المقاطعين الرئيس التنفيذي لبورصة لندن، ديفيد شويمر، والذي أعلن عدم حضوره مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” بالسعودية، المقرر عقده في 23 أكتوبر الجاري.

وأعلن الرؤساء التنفيذيون لـ3 بنوك عالمية، عن انسحابهم من المؤتمر، وأفاد موقع “تشالنجر” الفرنسي بأن جان لاميير، رئيس مجموعة “بي إن بي باريبا” الفرنسية يلغي مشاركته في مؤتمر مستقبل الاستثمار السعودي، كما أعلن وزير مالية هولندا “فوبكه هويكسترا”، عدم مشاركته في المؤتمر الذي تستضيفه السعودية، ونقلت وسائل إعلام هولندية، عن “هويكسترا”، قوله في كلمة له بالبرلمان: الترجيحات تشير إلى عدم حضوري المؤتمر؛ لعدم إعلان السعودية مصير خاشقجي بعد.

ومن بين أبرز الشخصيات التي أعلنت عدم حضورها المؤتمر: جيم يونج كيم رئيس البنك الدولي، وجيمي ديمون رئيس بنك “جي بي مورجان”، وبيل فورد رئيس شركة “فورد”، وريتشارد برانسون رئيس مجموعة “فيرجين” للابتكارات والاستثمار، ودارا خسروشاهي الرئيس التنفيذي لشركة “أوبر”.

وشهدت الأيام الماضية إعلان عدد من المؤسسات وكبار المستثمرين والشخصيات الاقتصادية في العالم، عن مقاطعة مؤتمر “مستقبل الاستثمار” في الرياض، المقرر عقده في الفترة 23-25 أكتوبر الجاري؛ وذلك احتجاجا على اختفاء خاشقجي، ولم يقتصر الأمر عند مقاطعة المؤتمر، بل شمل إعلان عدد من المستثمرين المعروفين في وادي السليكون الأمريكي والشخصيات البارزة الامتناع عن المشاركة بالمجلس الاستشاري لمشروع مدينة “نيوم” السعودي لنفس السبب، كما قررت أطراف أخرى إلغاء تعاقداتها مع السعودية أو وقف محادثاتها مع الرياض بشأن استثمارات أو مشروعات محتملة، حتي اتضاح الصورة بشأن خاشقجي.

وضمت قائمة المقاطعين أو المنسحبين من الشراكة مع الرياض: (هاربر غروب)، حيث ألغت شركة العلاقات العامة في واشنطن عقدها مع السعودية. وقال العضو المنتدب ريتشارد مينتز: “لقد أنهينا العلاقة”، و(فيرجن غروب) حيث أعلن الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون أن مجموعته ستعلق محادثاتها مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي (الصندوق السيادي) بشأن استثمارات مزمعة بقيمة مليار دولار بمشروعات فضائية تابعة ل “فيرجن غروب”.

كما ضمت القائمة (نيويورك تايمز)، حيث أعلنت إيلين ميرفي، المتحدثة باسم الصحيفة، أنهم قرروا الانسحاب من مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” السعودي باعتبارها أحد الرعاة، و(إيكونوميست) وقالت المتحدثة باسم رئيسة تحرير تلك المجلة البريطانية زاني مينتون بيدوس: إن بيدوس لن تشارك بمؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” في الرياض، و(فياكوم)، حيث أعلن المتحدث باسم تلك الشركة الإعلامية أن رئيسها التنفيذي بوب باكيش لن يحضر المؤتمر السعودي، بعدما كان على قائمة المتحدثين فيه، و(فايننشال تايمز) وقالت الصحيفة البريطانية في بيان لها، إنها تعيد النظر في مشاركتها المزمعة في مؤتمر الرياض كشريك إعلامي، و(الملياردير ستيف كيس) وهو أحد مؤسسي شركة الاتصالات الأمريكية “أي أو أل” وقد نأى بنفسه عن السعودية، قائلا إنه لن يحضر مؤتمر الرياض، وكتب على تويتر “قررت في ضوء الأحداث الأخيرة أن أعلق خططي بانتظار مزيد من المعلومات بخصوص خاشقجي، و(وزير الطاقة الأمريكي السابق إرنست مونيز)، والذي أعلن تعليق دوره الاستشاري في مشروع مدينة نيوم الاقتصادية- الذي يرعاه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان– لحين معرفة مزيد من المعلومات عن مصير الصحفي.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...