رسالة من المعتقلين إلى المصريين وقادة وجنود الجيش في ذكرى 6 أكتوبر

أكد المعتقلون في سجون الانقلاب أن انتصار أكتوبر 1973 لم يمنحه الله للمصريين من فراغ، بل نتاج وعى حقيقى من قيادة الجيش بدور الجيش فى حماية الوطن من العدو الصهيونى واسترداد الأرض المغتصبة .

وقال المعتقلون، في رساله لهم، إن هذا النصر جاء ليمسح عار الهزيمة التى عصفت بالأمة العربية عام 1967م والتى قتل فيها الآلاف من المصريين ، بعد أن قام قيادات الجيش وقتها باعتقال الشرفاء من الرجال والنساء والأطفال، وبعد إعدام العلماء ، تحت حجج واهية بحماية الشعب من هؤلاء الخونة بالتزامن مع إرتمائهم بأحضان الصهاينة والأمريكان.

وأضاف البيان أن قادة الجيش وقتها نسوا او تناسوا أن الله مطلع عليهم وأن هذا الظلم لن يطول فكانت الهزيمة النكراء عام 1967 م بسبب غياب الوقوف فى وجهة الظالمين والطغاة الذين نكلوا بشرفاء الوطن، معبرين عن خشتيهم من غضبة الله عز وجل بأن تصيبنا نكسة كبرى لا – قدر الله- فلا نعرف ماذا نفعل بعدها.

ووجه المعتقلون رسالة الي قادة الجيش وضباطه وأفراده وجنوده وإلى الأحرار من الشعب المصرى : أفيقوا قبل فوات الأوان ولا تتركوا ذلك الأرعن الخائن ، والكذاب الأشر يتمادى فى ظلمه للشعب بدعاوى كاذبة عن الإصلاح الاقتصادى ، أو إصلاح التعليم وتحسين المعيشة والقضاء على الأمراض، مشيرين الي أن الانقلاب حمل الشعب فقرا الى فقر وأزمات فوق أزمات ، فارتفعت الأسعار ، وزاد الفساد ، وباع الأرض وفرط فى العرض ، واستباح الحريات ، ونكل بالمعارضين ، حتى أن مؤيديه لم يسلموا من إيذاءه وخيانته لهم ونكرانه لجميلهم عليه.

وأشار المعتقلون الي ان تفريطه فى ثروات الشعب كما فى الغاز وفى حصة مياه مصر من النيل واستيلائه على الأراضى والشركات والمصانع ، وقيامه بتعويم الجنيه فى عصر يئن بالأزمات الإقتصادية ، وإرهابه للشعب بدعوى محاربة الإرهاب ، وعقد الاتفاقيات مع العدو الصهيونى والأمريكان و فرض الضرائب على الشعب ورفع الدعم لهي جرائم تضاف الى جرائمه فى حق هذا الشعب.

وأكد المعتقلون أن التفريط فى جزيرتى تيران وصنافير كفيل بحقيقة خيانته العظمى، مشيرين الي أن هذا القاتل لا يرجى منه أى خير لهذا الشعب ، ويضحى بأى شيئ يقف حائلا بينه وبين استمراره على كرسي الحكم الغاصب، متساءلين أين القادة الذين تم عزلهم ؟أين وزير الدفاع المحصن دستوريا؟ أين سامى عنان ومعصوم مرزوق المشاركين فى حرب اكتوبر؟؟

ووجه المعتقلون رسالة الي كافة الطيف السياسي والدينى: “أنقذوا مصر فلا عذر لكم ، نحملكم مسئولية كاملة تجاه ردع هذا الخائن القاتل أمام الله عز وجل ، وأمام التاريخ”

وإلى نص الرسالة:

رسالة إلى الشعب المصري في ذكرى نصر أكتوبر 1973 م

وتذكرة إلى قادة القوات المسلحة

تحل علينا ذكرى عظيمة نحتفل بها كل عام ، ألا وهى ذكرى نصر اكتوبر العظيم عام 1973م.

إن هذا النصر والذى كان تحت شعار ( الله أكبر ) لم يمنحه الله لمصر من فراغ ، بل بعد وعى حقيقى من قيادة الجيش بدور الجيش فى حماية الوطن من العدو الصهيونى واسترداد الأرض المغتصبة .

• جاء هذا النصر ليمسح عار الهزيمة التى عصفت بالأمة العربية عام 1967م والتى قتل فيها الآلاف من المصريين ، بعد أن قام قيادات الجيش وقتها باعتقال الشرفاء من الرجال والنساء والأطفال ، وبعد إعدام العلماء ، تحت حجج واهية بحماية الشعب من هؤلاء الخونة.!!! فى نفس وقت الإرتماء بأحضان الصهاينة والأمريكان!!

• لقد نسى أو تناسى قادة الجيش وقتها أن الله مطلع عليهم وأن هذا الظلم لن يطول فكانت الهزيمة النكراء عام 1967 م بسبب غياب الوقوف فى وجهة الظالمين والطغاة الذين نكلوا بشرفاء الوطن.

• إننا كمعتقلين خلف الأسوار الظالمة نخشى من غضبة الله عز وجل بأن تصيبنا نكسة كبرى _لا قدر الله_فلا نعرف ماذا نفعل بعدها.
• نقول ذلك من فرط حبنا لوطننا الغالى ، وخوفنا الشديد على شعبنا العظيم ، مع استعدادنا بأن نضحى بأنفسنا وما نملك من أجل أن تحيا أمتنا حياة كريمة منعمة بالحرية والعدل والكرامة .

• وعليه فإننا نتوجه إلى قادة الجيش وضباطه وأفراده وجنوده وإلى الأحرار من الشعب المصرى :

أفيقوا قبل فوات الأوان ولا تتركوا ذلك الأرعن الخائن ، والكذاب الأشر بأن يتمادى فى ظلمه للشعب بدعاوى كاذبة عن الإصلاح الاقتصادى ، أو إصلاح التعليم وتحسين المعيشة والقضاء على الأمراض !!

فهذا لن يخيل على الشعب بعد أن أيقن الشعب من كذبه بعد انقلاب الخائن على الرئيس الصامد المنتخب انتخابا حرا نزيها شهد العالم بالانتخابات لأول رئيس منتخب مصرى فى العصر الحديث .

• وبعد انقلاب الخائن حمل الشعب فقرا الى فقر ، و أزمات فوق أزمات ، فارتفعت الأسعار ، وزاد الفساد ، وباع الأرض وفرط فى العرض ، واستباح الحريات ، ونكل بالمعارضين ، حتى أن مؤيديه لم يسلموا من إيذاءه وخيانته لهم ونكرانه لجميلهم عليه!!!

• إن تفريطه فى ثروات الشعب كما فى الغاز وفى حصة مياه مصر من النيل واستيلائه على الأراضى والشركات والمصانع ، وقيامه بتعويم الجنيه فى عصر يئن بالأزمات الإقتصادية ، وإرهابه للشعب بدعوى محاربة الإرهاب ، وعقد الاتفاقيات مع العدو الصهيونى والأمريكان و فرض الضرائب على الشعب ورفع الدعم لهى جرائم تضاف الى جرائمه فى حق هذا الشعب.

• بل أن تحويل مصر كلها إلى قاعدة عسكرية أمريكية بعد توقيع اتفاقية سيسموا والتى جعلت الجيش المصرى كله رهن إشارة الأمريكان لهى أكبر دليل على خيانة هذا القاتل.

• إن التفريط فى جزيرتى تيران وصنافير كفيل بحقيقة خيانته العظمى.

• إن هذا القاتل لا يرجى منه أى خير لهذا الشعب ، وما حدث بالأمس يمكن أن يتكرر وأسوأ منه إن ظل هذا الخائن متحكما فى مصير هذا الوطن.

لذا فإننا نقول لقادة الجيش:

إن هذا القاتل غدار، فهو يضحي بأي شيء يقف حائلا بينه وبين استمراره على كرسي الحكم الغاصب.

• أين القادة الذين تم عزلهم ؟!!

• أين وزير الدفاع المحصن دستوريا ؟!

• أين سامى عنان ومعصوم مرزوق المشاركين في حرب أكتوبر؟؟

• إنكم مسئولون أمام الله والشعب بألا تتركوا هذا الخائن متحكما فى مصير الوطن ، بل مصير أجيال ستأتى لتجد ذلك الحجم من الفساد والديون وسوء المصير .

• فلا تخونوا الأمانة أو تضيعوها ، وقد وثق الشعب فيكم يوما حيث قال تعالى : ” يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله ورسوله وتخونوا أمانتكم وأنتم تعلمون “.

• رسالتنا كأحرار معتقلين من كافة الطيف السياسي والدينى ( اسلاميين ، ليبراليين ، علمانيين ، شيوعيين ، قوميين ، مسيحيين ، وآخرين ) خلف الأسوار الظالمة نقول لكم : أنقذوا مصر فلا عذر لكم ، ونحملكم مسئولية كاملة تجاه ردع هذا الخائن القاتل أمام الله عز وجل ، وأمام التاريخ .

اللهم قد بلغنا ، اللهم فاشهد ،،،

الأحرار المعتقلون فى سجون الظالمين بمصر

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...