السيسي يتاجر بـ”حرب أكتوبر” ..يعتقل محاربيها ويرتمي بأحضان الصهاينة

تحل غدا السبت، الذكرى الـ 45 لانتصارات أكتوبر والتي انتصر فيها الجيش المصري على الجيش الصهيوني، واستطاع استراد أرض الفيروز (سيناء) بعد أن ضاعت في نكسة 1967.

وبالتزامن مع انتصارات أكتوبر التي ينسبها الناصريون لرئيس النكسة والهزيمة جمال عبد الناصر، على افتراض أنها امتداد لحروب الاستنزاف، واستعدادات نظام عبد الناصر، يحاول نظام الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، أن يضع للسيسي قدما فيها، فتجد التهنئة من هنا وهناك، لقائد الانقلاب، في محاولة لوضع نصر مزيف للسيسي..

وبالتزامن مع الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر يتبادر إلى الأذهان سؤال يعود لسنة الحرب عام  ‏‏1973 وهو أين كان  عبد الفتاح السيسي وقت حرب أكتوبر؟، الحرب التي حفرت أسماء ‏كل من شاركوا فيها في سجلات التاريخ بأحرف من ذهب.‏

وبالرجوع إلى عام الحرب نجد أن عبد الفتاح السيسي كان في مقتبل عمره يبلغ حينها ‏‏19 عاماً، فكان في السنة النهائية من مرحلة الثانوية الجوية والتي بدأ الدراسة بها عام 1970.‏

وبعد أن أنهى السيسي الدراسة بالمدرسة الثانوية الجوية التحق بالكلية الحربية وتخرج ‏منها عام 1977.‏

إلا أنه كعادة نظام العسكر، يحاولون دائما سرقة أي انتصار للشعب المصري، ابتداء من العدوان الثلاثي على بورسعيد، والتي شهد فيها الشعب البورسعيدي قتالا عظيما، أدى لتهجير أهلها، ومقتل الآلاف منهم، ودمرت المدينة بأكملها، ومع ذلك خرج عبد الناصر يحتفل بهذا التدمير، حينما تدخلت الولايات المتحدة، وأجلت قوات العدوان عن مصر، واعتبر ناصر وقتها هذا الجلاء معركة انتصر فيها على الجيوش الثلاثة.

تماما كما يفعل نظام السيسي في الوقت الحالي، حينما يرتمي في حضن الكيان الصهيوني، ويعتبر رئيس وزراء إسرائيل أنه قدوة له، ثم يخرج يحتفل بنصر أكتوبر، ليتاجر بإنجازات الجيش، الذي يدمره في الوقت الحاضر، بتفريغه من دوره المقدس في الدفاع عن الوطن، لبيع الخيار والخضروات في الأسواق.

ويقول الكاتب الصحفي وائل قنديل، إنه من الوقاحة أن تدّعي هذه السلطة انتسابها لانتصار أكتوبر ، بينما في سجونها رئيس أركان سابق، ومحارب قديم في معركة العبور وعشرات من الرافضين للتفريط في الأرض.

وأضاف قنديل خلال مقاله ،اليوم الجمعة على صحيفة “العربي الجديد” أنه ليس معنى أن نظام عبد الفتاح السيسي يبتذل معنى الانتصار في معركة أكتوبر/1973، ويحوله إلى زفّة رخيصةٍ للتزلف إلى العدو، أن تهتز ثقة المواطن المصري في نفسه، وفي تاريخه ومنجزه الكبير حين عبر من الهزيمة إلى النصر، كما أنه ليس معنى أن الإنجاز الكبير للشعب المصري، وجيشه، تحول إلى إنكسارٍ على موائد السياسة، وجرى توظيفه لخدمة مشروع الانبطاح والتبعية لمن أراقوا الدم ولوّثوا الأرض، أن نشعل النار في تاريخنا، ونهين أنفسنا، ونلقي انتصارنا من النافذة، أو نثير الغبار حول ما تم.

وتابع : “لا يهم أن مصر محكومةٌ الآن بمن لا يعرفهم انتصار أكتوبر، ولا يعرفونه، ولا يزعزع اليقين بالإنجاز الذي تحقّق أن السياسة باعته في أول فاترينة عرض، أو أن السياسيين ضاربوا به في بورصة التسوية المذلّة، ولا يهم إن كان الذين يحكمون الآن يبيعون ويفرّطون في الأرض التي تشرّبت بالدماء الطاهرة، ويسجنون المحاربين القدماء، لأنهم يدافعون عن التراب الوطني، ويصنّفون الذين يرفضون التنازل خونة وعملاء”.

وقال إن من الوقاحة أن تدّعي هذه السلطة انتسابها لأكتوبر العظيم، بينما سامي عنان رئيس أركان الجيش الذي حارب ضد العدو يقبع في سجن الانقلابيين الآن، لأنه تجاسَر وأعلن رفضه سياسات التخلّي عن أرض مصر، بالبيع والتنازل، كما أن ضابط الصاعقة الذي حارب في أكتوبر ، معصوم مرزوق، يتعرّض للموت داخل زنزانته. بتهمة الاحتجاج على بيع جزيرتي تيران وصنافير، ورفض استيراد الغاز الصهيوني، ناهيك عن مئات الشباب القابعين في السجون، لأنهم ناضلوا، سلميًا، ضد التنازل عن الأرض والعبث بخرائط الوطن.

واختتم قنديل مقاله قائلا: “على الناحية الأخرى، ليس أسوأ من أن تسحب موقفك من نظام عبد الفتاح السيسي على تقييمك ذكرى أكتوبر، فتهيل عليها التراب أو تخجل من الاعتزاز بها، فقط لأن عسكر السيسي يهينون البلاد والعباد، أو أن العدو يمارس لعبته، ببراعة، في تسميم وجدانك، وتلويث ذاكرتك بحكاياتٍ تنزع عن النصر قداسته.

يأتي ذلك في الوقت الذي تتعدد فيه الزيارات السرية ما بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبين قائد الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي.

وفي أخر تصريح للسيسي، بعد لقاء نتنياهو في الأمم المتحدة، قال السيسي لنتنياهو، إنه يؤمن به ويعوّل على مساعيه”، دون أن يشير إلى تفاصيل تلك المساعي التي يعوّل على نتنياهو فيها.

وفي المقابل نتنياهو طلب من السيسي “أن يمارس الضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس فيما يتعلق بقطاع غزة”، كما أن “اللقاء بينهما تم في أجواء حميمية تبادلا خلاله الآراء حول مواضيع ذات اهتمام مشترك”.

ويعتبر السيسي نتنياهو القائد الملهم لليهود، حيث صرح بذلك أكثر من مرة، فضلا عن أنه دائما ما يمتدح نتنياهو السيسي، ويعتبره اليهود هدية الله للصهاينة.

#فين_جيش_أكتوبر
x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...