ذكرى نصر أكتوبر.. الحدود الفاصلة بين جيش مصر 73 وجنرالات انقلاب 2013

تحل الذكرى الـ45 لنصر أكتوبر  المجيد 1973م، وسط تحولات دولية وإقليمية كبرى،  حيث انهار المعسكر الشيوعي، وبات العالم  له قطب واحد يهيمن على  القرار الدولي والإقليمي، ويقرر بنفسه نتائج الأزمات الكبرى، مثل القضية الفلسطينية وغيرها.

لكن التحولات الأكثر خطورة كانت في مصر عبر التغيير الذي طرأ على عقيدة الجيش المصري، خصوصا بعد اتفاقية كامب ديفيد وشراء الولايات المتحدة الأمريكية ولاء كبار القادة والجنرالات بالمساعدات العسكرية السنوية للجيش، والتي تصل إلى “1.3” مليار دولار.

تجلت هذه التحولات في انقلاب يوليو 2013 حيث نفذ كبار القادة الذين اشترت واشنطن ولاءهم لحساب مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني انقلابا عسكريا دمويا أطاحوا من خلاله بأول حكم ديمقراطي في البلاد، وتورطوا في عشرات المذابح الوحشية وحول الجيش سلاحه من صدور الأعداء إلى صدور الشعب ودعمت المؤسسة العسكرية نظاما استبداديا سلطويا بقيادة السفاح عبدالفتاح السيسي.

وفي ذكرى أكتوبر 2013 قتلت وحدات تابعة للجيش أكثر من 50 مواطنا في مظاهرة كبرى ضد الانقلاب، وبذلك بات 6 أكتوبر حدا فاصلا بين جيش مصر الذي انتصر على العدو الصهيوني، وقدم نماذج عسكرية فريدة مثل الفريق سعد الدين الشاذلي وغيره، وجنرالات الانقلاب الذي قدموا أحقر من أنجبتهم المؤسسة العسكرية عبر تاريخها كله، وهم: عبدالفتاح السيسي، وصدقي صبحي، ومحمد زكي، وممدوح شاهين، ومحمد العصار، وغيرهم من السفاحين والطواغيت.

في هذا الملف نلقي  الضوء على هذه التحولات الكبرى، مع وجوب التنبيه على الفوارق بين الجيش كمؤسسة عسكرية نظامية وبين كبار القادة والجنرالات الذين اختطفوا هذه المؤسسة ويوظفونها لحساب أطماعهم في الحكم والثورة .. وعبر اختطافها تم اختطاف الوطن كله برئيسه المنتخب ومؤسساته من أجل أن يبقى أسيرا للوصاية الأمريكية وضمانا لمصالح العدو الصهيوني..فمتى تتحرر مصر من احتلال طغمة الجنرالات الفسدةن عملاء واشنطن وتل أبيبب؟ ومتى تسترد المؤسسة العسكرية شرفها عبر الإطاحة بهؤلاء الذين خانوا قسم اليمين للوطن وللرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي؟

#فين_جيش_أكتوبر

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...