الزراعة بعهد السيسي.. تبوير أراضٍ ورعاية مفقودة

يعيش الفلاح المصري في عهد دولة العسكر أسوأ عهوده، حيث يشهد يوميًا تضييقًا جديدًا، يتمثل في الديون وانخفاض الدخل وتبوير الأراضي. التقرير التالي يكشف جزءًا من المعاناة التي يعيشها وجاء منها:

جنون الأسعار

وكشفت مئات الاستغاثات العاجلة من المزارعين إلى وزير الزراعة بحكومة الانقلاب، عن ارتفاع تكلفة عمليات الرى والحرث؛ نتيجة زيادة أسعار السولار، فضلا عن زيادة الأجرة اليومية للعمالة الزراعية، إلى جانب الجنون الذى ضرب أسعار البذور والأسمدة والمبيدات الحشرية.

وحذر المزارعون، فى شكواهم، من خطورة استمرار الوضع بهذه الكيفية، ما سيؤدى حتمًا إلى تبوير الأرض الزراعية وتدمير الزراعات، إذا لم يجد الفلاح هامش ربح من الزراعة!.

الحمى القلاعية

أكد حسين عبد الرحمن، نقيب عام الفلاحين، فشل وزارة الزراعة في تحصين الماشية بـمحافظة بني سويف، ما أدى إلى نفوق مئات المواشي وغلق الأسواق العامة، لافتا إلى أن هذه الكارثة تعد فشلا ذريعا لوزارة الزراعة؛ لعدم قدرتها على السيطرة على المرض، خاصة أن هذه الكوارث غالبا ما تتكرر في أماكن شتى بالجمهورية في مثل هذا الوقت من كل عام.

وأضاف عبد الرحمن، فى تصريحات صحفية، أن وزارة الزراعة ورغم تحذيرنا لها منذ فترة طويلة بضرورة التحصين الجيد للمواشي، إلا أنها أهملت تحصين المواشى، الأمر الذى تسبب فى حدوث كارثة مركز ناصر بـمحافظة بني سويف.

نقص المياه

كما شكا الفلاحون بالمحافظات من نقص مياه الري، الأمر الذي تسبب في ضرر كبير للمحاصيل الزراعية. وطالب عدد من أهالي قرى مصر بضرورة تدخل وزارة الري لحل الأزمة؛ نظرا لانخفاض منسوب المياه في الترع، وعطش آلاف الأفدنة.

وأكدوا تضررهم من الأمر بالقول: “آلاف الأفدنة تضررت بسبب نقص مياه الترع، وسط غضب كبير من الفلاحين، فلم يعد هناك مياه للري، والمسئولون غائبون تمامًا عن متابعة الأزمة”.

واستمرارا لمسلسل الإهمال والفساد، اشتكى مزارعو “أرض العلمين” بمشروع “4300 فدان”، من قيام بلطجي ادّعى ملكيته لجميع الأراضي. مؤكدين أن مشروعهم يعمل منذ خمس سنوات بعد شرائها في العلمين واستصلاحها، وأيضا بعد قيامهم بإنشاء شبكة ري على أعلى مستوى. مطالبين بمنع البلطجة التي استشرت فى ربوع مصر ضد المزارعين والفلاحين.

كما اشتكى المزارعون من فساد بذور “طماطم جعارة”، مؤكدين أنها “خربت بيوتهم”، وزادت من ديونهم، متهمين وزارة الزراعة بالتستر على تلك القضية لأسباب يجهلونها، متوقعين ارتفاع الكيلو لـ15 جنيها فى القريب العاجل.

إهمال طبي

ويعاني أهالي قرية أبو غالب بمنشأة القناطر التابعة لـمحافظة الجيزة، من نقص الخدمات الطبية المقدمة لهم، وسط مطالب لوزيرة الصحة بمراعاة ظروف المرضى هناك.

وشكا أهالى القرية من المشاكل المتعددة لهم، والتى تتمثل فى نقص الخدمات الطبية. مؤكدين أن ما يزيد على أربعين ألف نسمة من أهالي قرية أبو غالب محرومون من الرعاية الصحية، ومعظمهم من الفقراء المعدمين المرضى.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...