” Fucking killer”.. ماذا بينك وبين ربك يا بلحة حتي يهينك ترامب؟

الفاسدون لا يحترم أحدهم الآخر فقد يتعاونون لكنهم يعلمون أنهم حقراء، ذلك ما نقلته مجلة “نيوزويك” الأمريكية مقتطفات من كتاب الصحفي المخضرم بوب وودوارد  الذي فجر فضيحة “ووترجيت”، كاشفة عن تفاصيل محادثة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومحاميه؛ جون دود وصف فيها السفيه قائد الانقلاب؛ عبد الفتاح السيسي بـ”القاتل اللعين”.

وبحسب ما نشرته الصحيفة في تقريرها الذي رصدته “الحرية والعدالة”، وحول تفاصيل المفاوضات التي أجراها مع السيسي للإفراج عن الناشطة آية حجازي، قال “ترامب” لمحاميه “دود”: تذكر مع من أتحدث.. الرجل قاتل.. هذا الرجل قاتل وأنا أفعل ذلك”.

وأضاف قاصدا السفيه “السيسي”: “سوف يجعلك تتصبب عرقًا على الهاتف”، ليضيف الكاتب أن “ترامب” تفاجأ بسؤال السفيه السيسي له وتعبيره عن قلقه بشأن تحقيق “مولر” ليقوله له:””دونالد، أنا قلق بشأن هذا التحقيق. هل ستكون موجودًا؟ افترض أنني بحاجة إلى خدمتك” ليرد عليه “ترامب” بأن التحقيق بالنسبة له مثل ” ركل المكسرات”.

مجرد قاتل مأجور

يقول الناشط الحقوقي أسامة رشدي:” كلمة وسخة قبل القاتل هكذا وصف ترامب السيسي بعد الشراكة المدهشة هكذا يرى ترامب السفاح السيسيكما يقول ودوورد في كتابه “الخوف” الذي ينقل روايات مساعدي ترامب قمة الاحترام هكذا يرونه، ويتعاملون معه مجرد قاتل مأجور!”

ويقول الحقوقي هيثم أبو خليل:” بعد إهانة ترامب للسيسي ووصفه بالقاتل(…)لماذا لايتم طرد السفير الأمريكي من مصر؟ وعايزين بيان شديد من الخارجية المصرية زي بيانها ضد المفوضية السامية لحقوق الإنسان ! السيادة تحتم إن محدش  يشتم السيسي إلا المصريين يا جماعة كله إلاكرامة #السيسي هو احنا عندنا كام سيسي؟!!#ارحل_ياسيسي”.

وحقيقة الأمر لن يغير رأي ترامب شيئا في دعم واشنطن للسفيه السيسي، وذلك لأن العلاقات الاستراتيجية بين ضباط يوليو؛ ورثة عبد الناصر وبين الإدارة الأمريكية أقوي من أن يؤثر فيها رأي ترامب أو شتائم مهما كانت سليطة وقذرة، لأن الإدارات الأمريكية المتعاقبة وقفت دائما خلف الانقلابات العسكرية التي أطاحت برؤساء منتخبين في إيران مثل حكومة مصدق،  وفي تشيلي مثل حكومة الليندي والقائمة تطول.

الحكومة الأمريكية لم “تهضم” مطلقا حكومة الرئيس محمد مرسي وحكم الإخوان، واضطرت للقبول بها، والادعاء، من منطلق كسب الوقت لا أكثر ولا أقل، وللتعايش مع نتائج ثورة شعبية حقيقية جارفة أطاحت بديكتاتور صلب الجذور كانت تدعمه ونظامه بقوة، بدليل أنها رفضت رفضا مطلقا أن تصف الغدر بالرئيس مرسي بأنه “انقلاب عسكري”، وهو أكبر تزوير سياسي في العصر الحديث.

أوراق صهيونية

السيدة بيت جونز مساعدة وزير الخارجية الأمريكي عبرت بشكل واضح عن هذه السياسة المضللة بقولها أمام مجموعة من البرلمانيين “مرسي أظهر أنه لا يريد، أو لا يمكنه، الحكم بمشاركة كل الأطراف ما أثار غضب العديد من المصريين، واستجاب الجيش لرغبات ملايين المصريين الذين كانوا يعتقدون أن الثورة تأخذ منحىً سيئا”!

الانقلاب العسكري في مصر قدم أوراق اعتماده منذ اليوم الأول من الانقلاب على الرئيس مرسي للولايات المتحدة من خلال اعتباره لحركة “حماس” حركة عدوة التخابر معها جريمة، وبادر في تدمير جميع الأنفاق، وإغلاق معبر رفح، وتشديد الحصار على القطاع ومليونين من أبنائه.

أمريكا لم تكن، ولن تكون، مع ترسيخ الديمقراطية وقيمها في الوطن العربي، وخاصة الدول المحيطة بإسرائيل؛ لأن الديمقراطية هي حكم الشعوب، والشعوب العربية، والمصري على رأسها، لا يمكن أن يقبل بالاحتلال الإسرائيلي لمقدساته العربية والإسلامية في القدس المحتلة، وابتلاع الأرض من خلال سياسات استيطانية متوحشة، ومن خلال صفقة القرن القادمة التي بموجبها ستختفي نصف مساحة سيناء من على الخريطة المصرية.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...