انفجار الدين الخارجي و”المركزي” يضطر لتثبيت سعر الفائدة

 

كشف رئيس حكومة الانقلاب عن حجم الدين الخارجي لمصر، بعد أن ارتفع إلى 92.64 مليار دولار بنهاية يونيو الماضي، بزيادة قدرها 17.2% على أساس سنوي.

كان الدين الخارجي لمصر بلغ 79.02 مليار دولار في نهاية يونيو 2017، وارتفع إلى 88.2 مليار في نهاية مارس 2018.

وأرجع رئيس حكومة الانقلاب زيادة حجم الدين الخارجي إلى “توسع الدولة في الاقتراض من الخارج خلال الفترة الماضية من أجل سد الفجوة التمويلية، وحل أزمة نقص العملة الأجنبية في السوق”.

وينقسم الدين الخارجي لمصر إلى 28.42 مليار دولار قروضًا من مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية، و17.4 مليار دولار ودائع من السعودية والإمارات والكويت، و14.28 مليار دولار سندات. ويشمل الدين 10.37 مليار دولار قروضًا ثنائية، و9.89 مليار دولار قروضًا وتسهيلات متوسطة وطويلة الأجل، و12.28 مليار دولار مديونية قصيرة الأجل، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء “رويترز” الأمريكية.

تأثير سلبي لسعر الفائدة

من ناحية أخرى، أبقت حكومة الانقلاب على أسعار الفائدة المرتفعة لجذب الأجانب إلى أدوات الدين التى تصدرها.

وواصلت أسعار الفائدة على أدوات دين الأسواق الناشئة ارتفاعها منذ 2011، عندما كان العالم لا يزال يتعافى من أكثر المراحل الحرجة بالأزمة المالية العالمية، وسجلت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أعلى أسعار فائدة على مستوى العالم خلال العامين السابقين، ومع ارتفاع أسعار الفائدة في الأسواق الناشئة، بدءا من تركيا والأرجنتين وحتى الهند وإندونيسيا، والفلبين وجمهورية التشيك، فإن مصر ستواجه منافسة شرسة لجذب الأجانب للاستثمار في أدوات الدين.

وكشف محللون اقتصاديون، عن أن الإبقاء على فائدة مرتفعة يؤثر سلبا على تمويل القطاع الخاص ويزيد التكلفة على خزانة الدولة.

وجاءت مصر في مقدمة الأسواق الناشئة من حيث الارتفاع الكبير في أسعار الفائدة، وذلك عقب تعويم الجنيه، بعد توجيهات صندوق النقد الدولي بأن رفع الفائدة أمر ضروري للمساعدة على الحد من ارتفاع التضخم.

وقالت مجلة “إنتربرايز” الاقتصادية، إنه في ضوء ارتفاع سعر صرف الدولار واحتمال رفع أسعار الفائدة الأمريكية، فإن البنك المركزي المصري سيتعين عليه على الأقل أن يبقي على أسعار الفائدة بدون تغيير، لكي يحافظ على الأموال الساخنة داخل البلاد.

وأضافت أنه مع وجود مخاطرة تتعلق بانخفاض قيمة الجنيه، فإنه من المرجح أن يقوم البنك المركزي بتثبيت أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل نهاية هذا الشهر.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...