بعد كارثة ماسبيرو.. سور مجرى العيون يواجه مسلسل الإخلاء

بدأ الحديث يعود مجددا حول مخطط نظام الانقلاب العسكري لإخلاء منطقة سور مجرى العيون، بعد التصريحات الصحفية التي أدلى بها محمد عبدالعزيز، مدير مشروع تطوير القاهرة التاريخية بوزارة الآثار المصرية لصحيفة “المصري اليوم”، إن مشروع تطوير سور “مجرى العيون” التاريخي بالقاهرة بدأ تنفيذه، وسيجري التعاون بين وزارات مصرية لتحويل المنطقة لنقطة جذب سياحي، وستُعتبر الحديقة التي سيتم إنشاؤها حول السور متحفاً تراثياً مفتوحاً.

ويمتد السور بطول 2800 متر من منطقة فم الخليج، المطلة على نهر النيل، إلى منطقة باب القرافة، بالسيدة عائشة التي توجد فيها قلعة القاهرة.

وأضاف عبدالعزيز، أن المشروع يتضمن إنشاء مسار حدائقي من ميدان أبوالريش وحتى سور مجرى العيون، وهو محور قائم يتم تدعيمه والاهتمام به لتوفير حيز مناسب للمشاة وحركة المرور الآلي، لدعم شبكات الحركة لخدمة المنطقة، ما يساعد على ربط المنطقة بمناطق الجذب الأخرى، وتجديد وتطوير ميدان السلخانة، وإنشاء حديقة سور مجرى العيون الحضرية.

وتابع أن المنطقة التي سيجري تطويرها ستضم مناطق سكنية وملاعب ونوادي، إضافة لمنطقة صناعات حرفية حيث توجد مدابغ جلود كثيرة بالمنطقة، بينما سيتم ترميم سور القاهرة الشمالي ليكون نقطة سياحية.

وكان قد وجه رئيس حكومة الانقلاب السابق شريف إسماعيل، بإخلاء وهدم المدابغ القديمة في منطقة سور مجرى العيون، والإسراع في إتمام عمليات إخلاء سكان المنطقة، الواقعة في حي مصر القديمة بالعاصمة القاهرة، تمهيداً لتنفيذ الرؤى الخاصة بتطويرها كمنطقة ثقافية، وسياحية، وترفيهية، وذلك بالتزامن مع قرب انتهاء الأجهزة التنفيذية من إخلاء منطقة مثلث ماسبيرو بالكامل.

ووجه إسماعيل بتولي وزارة الإسكان، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، تنفيذ كلّ عناصر مشروع تنمية، وتطوير، وإعادة تأهيل منطقة سور مجرى العيون، بالتنسيق مع الجهات المعنية، وإيجاد نقاط جذب ملائمة، ومتجانسة، مع بقية محاور التنمية، واستغلال كافة العناصر الموجودة بمحيط المنطقة.

وبدأت سلطات الانقلاب في الحديث من خلال وزارة الثقافة أنها بصدد ترميم سور مجرى العيون، وتوقعت بأن مشروعاً متكاملاً لتطوير السور والمجرى المائي والمنطقة المحيطة به سيكون مشتركاً بين محافظة القاهرة ووزارة السياحة وهيئة الآثار، ورغم تأخر المشروع عدة مرات، فقد أُعلن سابقاً أن المشروع سيشمل بخلاف الترميم، إحياءَ السواقي والإضاءة بالليزر، وإقامة حدائق ومنتزهات مختلفة تماماً عن وضعه الحالي، إذ تنتشر القمامة وحظائر الحيوانات على جانب السور، ويعاني من الإهمال وتلال القمامة.

إلا أن سكان المنطقة يخشون من مصير سكان ماسبيرو، وهي المنطقة الشعبية التي يسكن بها آلاف الأسر في وسط القاهرة، التي تعرَّض سكانها لضغوط لإخلاء بيوتهم لتطوير المنطقة، وتحويلها لنقطة سياحية مجاورة للنيل، مع تعويض مادي بسيط لا يكفي لشراء مسكن بديل.

وأمر شريف إسماعيل، في مارس الماضي، بإخلاء وهدم المدابغ القديمة في منطقة سور مجرى العيون، والإسراع في إتمام عمليات إخلاء سكان المنطقة، الواقعة في حي مصر القديمة بالعاصمة القاهرة، تمهيداً لتنفيذ الرؤى الخاصة بتطويرها كمنطقة تاريخية وثقافية، للسياحة.

واشتمل القرار على إخلاء وهدم المدابغ القديمة، التي تُستخدم لصناعة الجلود بمنطقة سور مجرى العيون، ونقلها لمدينة الجلود بالروبيكي، التي قال إسماعيل إنها بدأت بالتشغيل بالفعل، وصارت تُنتج 90% من الإنتاج السابق لمنطقة المدابغ بمجرى العيون، حسب تعبيره، وأعاد محافظ القاهرة الجديد عاطف عبدالحميد التصريح ذاته، في أغسطس الجاري.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...