“الانقلاب” يفتح الباب أمام الإمارات في “العلمين” الشمالي

فقط خمسة أيام منذ الافتتاح، وفي وقت يعاني فيه سوق السياحة المصري من الركود، استقبل فندق العلمين الجديد سيدي عبدالرحمن، عددا من الزوار لنحو 450 غرفة وكانت الليلة ب 7000 جنيه للفرد، والسويت ب 11000 جنيه، فضلا عن دعاية على مواقع التواصل أن “الفندق محجوز حتى شهر أكتوبر”!.

وعلى فرض صدقية الكلام فإن الفندق الذي تديره إعمار الإمارات- لم يشرح عن شروط الإدارة ولا اتفاقاتها شيء- هو الفندق من بين فنادق عديدة تديرها مؤسسات خليجية سعودية وإماراتية بشكل رئيسي.

وقالت صفحة “خليجيون في مصر”: إن الكيلو 129: فندق العلمين بسيدي عبد الرحمن (داخل قرية مراسي)، والكيلو 132: قرية الكرمة، والكيلو 133: قرية ومنتجع أوركيديا ريزوت بشاطئ الهنا، والكيلو 134: قرية ستيلا هايتس، والكيلو 134: قرية سي شيل، والكيلو 136: قرية أمواج (صبور – الأهلي للتنمية العقارية).

من دقنه

وفي اقتباس إماراتي للمثل المصري “ومن دقنة وافتله”، أعلنت إعمار أنها استعانت ب4500 عامل ضمن تعاقد مع اوراسكوم للإنشاءات، لتطوير فندق العلمين التاريخي -50 عاما- أو ما اسمته إعمار على صفحتها على الفيسبوك بوك بعملية إعادة شد وجه الفندق، فضلا عن وعود مشروعات بإقامة6 فنادق مجاورة تنتهي في 2021.

ولإعمار أعمال عديدة في مصر منذ مبارك حتى في فترة الثورة، وتسعى لمزيد من السيطرة في ضوء قوانين نزع الملكية وضم المدن إلى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة كما هو الحال في جزيرة الوراق.

إلا أن أغلب أعمالها تتم بالتعاون مع البنوك المصرية ولا تكلف الشركة التابعة لإمارة دبي الخاسرة اقتصاديا وسياحيا –بحسب تقارير شيئا – كما لم يرشح عن تلك الخطورة الاقتصادية إلا أنباء تتحدث عن تعاقدات بينها وبين وبين عدد من بنوك الاستثمار في مصر.

وهو ما يعني أن إعادة مجموعة إعمار للضيافة افتتاح فندق العلمين التاريخي في سيدي عبد الرحمن على الساحل الشمالي، بعد الانتهاء من ترميمه بكلفة 1.5 مليار جنيه، وهي 84 مليون دولار، هي ممن جيوب المصريين.

وحققت إعمار صافي ربح قدره 2.3 مليار جنيه فى 2017، مقارنة بنحو 1.68 مليار جنيه فى 2016، نتيجة زيادة المبيعات إلى 4.5 مليار جنيه فى 2017، مقارنة بنحو 4 مليارات جنيه فى العام السابق. ويبلغ حجم استثمارات شركة إعمار فى مصر حاليًا نحو 50 مليار جنيه، ومن المنتظر أن تتم مضاعفته إلى 100 مليار خلال السنوات الخمس المقبلة.

 

مجون شاطئي

وتروج صفحات لفيديوهات لحفلات رقص نهارية على حمامات السباحة الملحقة بالفندق، فضلا عن ظاهرة انتشار العري ليس بين الأجانب بل بين المصريين وبعض الإماراتيين مع خلو الشاطئ من الأجانب.

وما يؤكد أن ذلك يتم برضا الإنقلاب ودعم منه للترويج لسياحة أخرى غير الاصطياف، ما قالته رانيا المشاط وزيرة الانقلاب إن اهتمام الشركة بالاستثمار السياحى فى الساحل الشمالى يتوافق مع توجه الدولة وقيادتها السياسية، الذى يهدف إلى تنمية هذه المنطقة والاستفادة منها سياحياً على مدار العام، وليس فى أشهر الصيف فقط.

وأضافت أنها خطوة مهمة لجذب السائحين من ذوى الإنفاق المرتفع، إلى جانب الشرائح الأخرى التى تسعى الوزارة للحفاظ عليها وجذب المزيد منها.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...