قال النبي )صلى الله عليه وسلم لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه،
فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها وقد أيس من راحلته، فبينا هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك. أخطأ من شدة الفرح) رواه مسلم
]وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [31النور {
قصة و عظة
مرض بعض الصالحين، فدخل عليه مَن يعوده، فوجده يبكي بكاءً حارًا، فقيل له: ياأبا فلان … مالك تبكي؟ وأنت الذي فعلت وفعلت … ما رأينا عليك حُرمة انتهكتَها،ولا فريضة تركتَها … فقال: والله ما أبكي على ذلك، ولكن أبكي لأني أخاف أنأكون قد أتيت ذنبًا أحسبه هينًا وهو عند الله عظيم .
هل تعلم أن
التوبة سبباً لمحبة الله “إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ” وسببا لدخول الجنة ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ” وهي سبب تبديل السيئات حسنات قال سبحانه ”إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً” إنها تمحو الذنب حتى يغدو التائب من الذنب كمن لاذنب له كم أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، إنها سبب دعوة الملائكة “الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ” سبب للمتاع الحسن “وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ” وهي سبب نزول الأمطار وزيادة القوة والإمداد بالأموال والبنين “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً“
واجب عملي
يجب أن نتوب إلى الله في كل ثانية فالمؤمن يرى ذنبه غوقه كالجبل يوشك ان يقع عليه والمنافق يرى ذنبه وقعت على وجهه ثم طارت فلا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار