وزير المالية الألماني: سنقدم إعانات للمواطنين بدلا من زيادة ميزانية الجيش

رفض وزير المالية الألماني أولف شولتز (الأحد) مطالبات وزيرة الدفاع أرسولا فون دير لاين بزيادة ميزانية الجيش بمقدار 12 مليار يورو في ثلاث سنوات.

وردا على سؤال بشأن إمكانية زيادة ميزانية الدفاع، لوجود عوائد جديدة في الموازنة الاتحادية، أجاب شولتز، في مقابلة مع صحيفة “بيلد” الألمانية، بقوله: “لسوء الحظ، الأشجار لا تنمو حتى تبلغ السماء”.

وتابع: “توجد عائدات إضافية متوقعة في الموازنة الاتحادية تقدر بعشرة مليارات يورو على مدار السنوات الخمس المقبلة”.

واستدرك: “لكن هذه الأموال سيتم استثمارها في توسيع نطاق الشبكة الرقمية للحكومة، وتقديم إعانات الدخل لمن يعانون (من المواطنين) من انكماش دخولهم”.

وأضاف: “بعد أن نفعل ذلك، لن يتبقى شيء بالطبع لميزانية الدفاع ومساعدات التنمية ومشاريع أخرى”.

ورأت الصحيفة أن شولتز وجه بهذه التصريحات ضربة قوية لوزيرة الدفاع، التي تدفع باتجاه زيادة ميزانية الدفاع بمقدار 12 مليار يورو، بين عامي 2019 و2021، ثم زيادتها لتبلغ 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2025.

ويرى مراقبون، وفق “بيلد”، أن أرسولا فون دير لاين تريد الوصول بميزانية الدفاع، المقدرة حاليا بـ37 مليار يورو سنويا، إلى نحو 60 مليار يورو سنويا، بحلول 2025، وهو ما يصطدم بموقف شولتز.

وأعلن شولتز في السابق أن مقترحه لزيادة موازنة الدفاع في السنوات  الأربع المقبلة لا يتجاوز 5 مليارات يورو.

وترفض وزيرة الدفاع هذه الزيادة المقترحة، وتقول إنها تهدد بتقويض مشاريع تسليح الجيش، وهو ما يثير أزمة في الحكومة، بحسب “بيلد”.

وخلال اجتماع وزاري لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، في بروكسل الشهر الماضي، أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن بلاده ستزيد إنفاقها العسكري إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي.

وأحد جوانب الخلاف الرئيسية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والدول الأوربية هو إصرار الأول منذ توليه السلطة في 20 يناير/ كانون ثانٍ 2017، على قيام الدول الأعضاء في الحلف بزيادة إنفاقها العسكري إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، بحلول 2024، لتخفيف العبء عن بلاده، التي تساهم بأكبر نسبة من ميزانية الحلف.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...