مئات الآلاف يكتبون التاريخ مجددا في فلسطين ويتحدون مخططات “ترامب ونتنياهو”

لم تنجح 70 عاما في إطفاء جذوة الجهاد في صدور أبناء فلسطين، بل على العكس.. فقد تحولت تلك السنوات إلى وقود متزايد للغضب ضد الصهاينة الذين اصطفوا أمام الحاجز العازل بين أصحاب الأرض والمحتلين.

كما تسبب القرار الأمريكي بنقل سفارتها إلى القس في تجديد دماء القضية الفلسطينية، حيث تفتتح اليوم سفارتها إلى القدس في تحد واضح لملايين المسلمين الذين رفضوا ذلك القرار.

وقبل أن ينتصف النهار وصلت أعداد الشهداء إلى أكثر من 25 شهيدا، وأكثر من 1000 جريح، والأعداد مرشحة للتزايد، وسط إصرار من هؤلاء اختراق الحدود التي تفصلهم عن أرضهم المغتصبة التي استولى عليها جيش الاحتلال الصهيوني.

المظاهرات حاشدة، وبدأت منذ الصباح في يوم مختلف، يصر فيه الفلسطينيون على رفض إعلان دولة إسرائيل التي كانت قبل 70 عاما، مؤكدين أن نضالهم اليوم استمرار لجهاد لم يتوقف طوال تلك السنوات السبعين التي ارتقى خلالها آلاف الشهداء في سبيل الحفاظ على الأرض والعرض والمقدسات.

7 عقود من الجهاد

ومنذ 7 عقود تم إعلان الدولة الإسرائيلية المغتصبة على أرض فلسطين، شهدت الكثير من المجازر والحروب، وسطر خلالها أبناء فلسطين ملحمة من الصمود والتحدي للغرور الصهيوني المدعوم بالدعم الأمريكي والضعف العربي الشديد والتخلي عن القضية من جانب قادة تلك الدول التي باعت الأرض والعرض في مقابل البقاء في مواقعهم.

تلك العقود خضبت بدم الشهداء من الرجال والشباب والنساء، هؤلاء النساء اللاتي يقفن على حدود القطاع في إطار مسيرات العودة يطلقن الحجارة على جنود الاحتلال دون خوف أو تراجع.

ورغم التحذيرات والقتل والإصابات تتزايد المشاركة في مسيرات العودة إلا أن المزيد يتقدمون أمام الأسلاك الشائكة التي تم قص أجزاء منها، وعلى حدود التماس مع حدود الدولة المغتصبة، وبالفعل اخترق عشرات الصبية ذلك الحاجز في شجاعة نادرة لا يمكن أن تتوفر إلا في تلك الأرض التي لا يعرف أبناؤها الخوف بعد أن أصبح بينهم والقوات الصهيونية سوى أمتار محدودة تؤكد أن الزمن ليس دائما سبيلا إلى نسيان القضية؛ بل على العكس فقد يتمكن، كما تم اليوم، كسر أي حاجز للخوف في نفوس الفلسطينيين وبث الرعب في صدور الصهاينة.

والشهداء هم الأحياء

من جانبه أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن 25 فلسطينياً استشهدوا برصاص الاحتلال في أماكن متفرّقة من حدود قطاع غزة الخمس.

ومن هؤلاء الشهداء:

-أنس قديح (21 عاماً)

-مصعب أبو ليلة (28 عاماً)

-عبيدة فرحان (30 عاماً)

-محمد أبو ستة (26 عاماً)

-عز الدين السماك (14 عاماً)

-عز الدين العويطي (23 عاماً)

-بلال أبو دقة (26 عاماً)

-جهاد الفرا (30 عاماً)

-فادي حسن أبو سلمي (30 عاماً)

-أحمد عوض الله (24 عاماً)

-معتصم فوزي أبو لولي (20 عاماً)

-أحمد عادل الشاعر (16 عاماً)

-محمد محمود عبد العال

-أحمد فوزي التتر

-محمد عبد الرحمن مقداد

وفي حين لم يذكر أسماء الشهداء الآخرين، أكّد القدرة إصابة 512 شخصاً بجراح واختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...