شعار العسكر : “لأجل الرز تغور دماء وكرامة المصريين” !

استرعت حوادث الاعتداء المتكرر على مصريين بالخارج في الفترة الأخيرة انتباه عدد من الباحثين وعلماء الاجتماع، ورأى البعض أن أبواب التسول التي برع فيها قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، واستدانة حكومات الانقلاب من الخارج وخصوصا الدول الخليجية، أثرت على أوضاع المصريين بتلك الدول اجتماعيا ، وجعلتهم في الدرك الأسفل من سلم البشرية.

وانضمت الطفلة شهد التي لقيت مصرعها أمس الثلاثاء إلى طابور طويل من المغتربين الذين لا يسأل عنهم أحد، وماتت الطفلة تحت عجلات إحدى السيارات التي تقودها سائقة كانت تلتقط صورة لنفسها “سيلفي” ، وذلك بمنطقة “أسواق الجهراء” بالكويت.

وذكرت “فوزية فضالي” والدة الطفلة “شهد” أن ابنتها تعرَّضت لحادث دهس في دولة الكويت أثناء عبورها الشارع ؛ للعودة إلى البيت، حيث دهستها سائقة وهي ممسكة بهاتفها الخاص وتُصوّر نفسها بطريقة الـ “سيلفي” .

دم رخيص!

وتابعت والدة الطفلة القتيلة خلال مداخلتها الهاتفية، أمس، لبرنامج “العاشرة مساءً” المذاع على قناة “دريم” قائلةً: “الناس قالوا لي، السيارة جات بسرعة وضربت البنت، وكانت رجليها على الرصيف، ورجل تانية تحت الرصيف”، وتبلغ الطفلة المتوفاة 12 سنة ونصف، وجنسية الداهس آسيوية، واعترفت بأنها دهست الطفلة بالخطأ.

وتأتي تلك الواقعة، بعد مقتل 5 عمال مصريين من بين ضحايا حادث الأتوبيسين اللذين كانا يقلانهم قُرب مقر شركة نفطية كويتية جنوب البلاد في بداية أبريل الماضي . عدد من المراقبين والباحثين ألمحوا إلى أن نظرة مواطني الدول الخليجية التي منحت مصر هبات ومساعدات منذ الانقلاب على الرئيس الشرعي محمد مرسي، بلغت أكثر من 33 مليار دولار، تجاه المصريين العاملين بتلك الدول تغيرت، ومعها ارتفعت وتيرة أعمال العنف تجاههم.

وفي دراسة أجرتها الباحثة دينا عبد الحميد، بمركز تاريخ مصر المعاصر التابع لدار الكتب والوثائق القومية، أكدت أن معاملة أبناء الدول العربية للعاملين المصريين اختلفت منذ سبعينات القرن الماضي.

وذكرت الدراسة أن مساندة مصر للدول العربية عن طريق تزويدها بالخبرات والقوى العاملة في المجالات المختلفة، من أجل تنفيذ خطط التنمية، مؤكدة أن المهاجر المصري في السبعينات “كان له ثمن” ويتم تقديره في الخارج، وهي السياسة التي تغيرت إلى النقيض بعد اتفاقية كامب ديفيد، إذ نتيجة لتغيرات عديدة على المستويين الداخلي والخارجي، زادت أعداد المهاجرين المصريين من ذوي الكفاءات والخبرات، وحدثت تحولات أدت في النهاية إلى تراجع مكانة مصر والمصريين في الداخل والخارج.

عيب كدا!

انتهاك الخليج للمصريين لم يتوقف على المهاجرين فقط؛ بل تخطاه إلى المصريين المقيمين في مصر، حيث حجبت سلطات الانقلاب موقع «في الفن»، المهتم بقضايا الفنانين والمطربين المصريين والعرب، إثر نشره خبرا حول اعتداء رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية «تركي آل الشيخ» على المطربة «آمال ماهر»، وتحرير الأخيرة محضرًا بالشرطة ضده.

وقدمت «آمال» بلاغًا في قسم شرطة المعادي حمل رقم 4410 جنح، قالت فيه إنها تلقت مكالمة من «آل الشيخ» مساء أمس يعاتبها فيها على تصريحاتها التي اعتبرها مُسيئة له، فطلبت منه زيارتها في منزلها لتصفية الأجواء وحل المشاكل بينهما، لكن الحديث بينهما تطور وحدثت مشادة كلامية، قام على إثرها «آل شيخ» بالتعدي عليها بالضرب أمام رجال الأمن التابعين له، ما أسفر عن إصابتها في عينها اليسرى.

وتابعت المصادر أن «ماهر» توجهت إلى المستشفى، وقامت بعمل تقرير طبي بإصابتها، طالبت باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه ما حدث، وعدم تعرضه لها أو لعائلتها، ونفت «ماهر» ما تم تداوله الفترة الماضية، حول زواجها من «آل الشيخ» وإخفائها الأمر عن الجمهور، مؤكدة أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة.

ويروي الشاب المغترب في السعودية «علي السيد» قصة السيارة التي صدمت صديقه وبعدها تلقى طعنات كادت تودي بحياته لأنه قال للسائق السعودي المتهور “عيب كدا” !

«علي السيد»، 30 عاما، الذي يعمل فني مصاعد بالمملكة لتأمين لقمة العيش، كاد أن يفقد عيشه وحياته ويصير في عداد الأموات إثر واقعة اعتداء تعرض لها فور خروجه من عمله، حيث شاهد سيارة مسرعة يقودها شاب سعودي تسير عكس الاتجاه صدمت شخصا كان بصحبته.

ووفقا لرواية «السيد»، فقد اندهش ونظر لقائد السيارة «راح قالي : مش عاجبك ارجع أخبطكم تاني»، وهنا نشبت مشادة كلامية بينه والشاب السعودي قائد السيارة.

وتابع «علي» بالقول: «قولتله ما ينفعش اللي انت عملته، قال لي: مش عجبك، وراح ضربني»، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل قام أحد المرافقين للشاب السعودي بطعني في ظهري بسكين، وفقا لما نقله موقع «مصر العربية».

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...