تفاصيل جديدة عن اغتيال “البطش” في ماليزيا

كشف شهود عيان أن من قتل العالم الفلسطيني المهندس فادي البطش الذي اغتيل في ماليزيا صباح اليوم هما شخصان، ويحملان ملامح أوروبية، وشوهدا في مسرح الجريمة قبل نحو 20 دقيقة من حادثة الاغتيال.

وقال عمر أحد الشهود، والذى اكتفى بذكر اسمه الأول أن القاتلين كانا يتجولان على متن دراجة نارية في منطقة “جومباك” بالعاصمة الماليزية كوالامبور، والتي يسكن فيها البطش، وعمدا إلى تفحص وجوه المارة في المنطقة بشكل ملفت، وذلك بهدف التعرف على وجه الضحية، لافتا إلى أن التركيز كان منصبا على المتوجهين لأداء صلاة الفجر في مصلى “ايدامان” حيث كان البطش يصلي به دائما.

وأضاف الشاهد قائلا: “كنت متوجها لأداء الصلاة برفقة بعض جيران الحي، ورأينا القاتلين وهما يتفحصان وجوه المارة ويحدقان فيها بفعل الظلام الدامس، وقبيل دخولنا للصلاة سمعنا صوت اطلاق نار خفيف، بدا كأنه كاتم للصوت، ولكننا لم نعر الأمر اهتماما، ودخلنا المصلى لأداء صلاة الفجر”.

وتابع: “أثناء انتهائنا من الصلاة حضر أحد المصلين متأخرا، وأخبرنا أن الشهيد فادي غارق في دمائه بعد إطلاق الرصاص عليه، وبالفعل ذهبنا إلى المكان ووجدناه مسجى على الأرض قبالة المجمع السكني (ايدامان بوتري) حيث يسكن، وقد فارق الحياة”.

ولفت عمر إلى أن الشهيد البطش كان يصلي إماما بالناس لصلاة الفجر بالمسجد المذكور يومي السبت والأحد فقط، مشيرا إلى أن الشرطة حضرت إلى المكان وأفرغت كاميرات المراقبة المثبتة على الشوارع والأبنية المجاورة، ومنعت وسائل الإعلام من الاقتراب.

يذكر أن فادي البطش (35 عاما) ينحدر من بلدة جباليا شمال قطاع غزة، وقد سافر عام 2011 لاكمال دراسته في ماليزيا، وحصل على جائزة أفضل باحث عربي في منحة خزانة الماليزية وذلك بعد حصوله على درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية، ويعمل محاضرا في جامعة ماليزية خاصة، وهو من سكان مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ومتزوج ولديه ثلاثة أطفال.

ونعت حركة حماس الشهيد، وقالت إنه أحد أبرز وأهم العلماء الفلسطينيين، حيث يحمل شهادة الدكتوراه في الهندسة وسبق أن حصل على براءة اختراع بعد أن تمكن من تطوير تكنولوجيا جديدة من شأنها توفير الفاقد في الطاقة الكهربائية.

بدوره، اتهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، جهاز الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء عملية الاغتيال، مطالبا السلطات الماليزية بإجراء تحقيق عاجل لكشف المتورطين قبل تمكنهم من الفرار.

وأضاف البطش في تصريحات صحفية: “إننا كعائلة نتهم جهاز الموساد بالوقوف خلف جريمة الاغتيال للدكتور فادي محمد البطش الباحث في علوم الطاقة”، لافتا إلى أن “الباحث الفلسطيني كان مقررا أن يغادر ماليزيا غدا الأحد، متوجها إلى تركيا لرئاسة مؤتمر علمي دولي في الطاقة هناك”.

أما صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية فقد قالت إن المهندس فادي البطش ينتمي لحركة حماس وعمل على تطوير طائرات بدون طيار خاصة بالحركة، وكان مختصا بالطاقة البديلة ومهندسا كهربائيا، وهو أحد مسؤولي الحركة.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...