نماذج حب النبى صلى الله عليه وسلم

لماذا نحب وكيف نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وتعالوا معى أيها الأحباب نذكر نموذجين فقط
(من نماذج حب الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم؛ لنتعلم منهم كيف نحبه:
فهذا هو خبيب بن عدى
فى المراحل الأولى للدعوة الإسلامية، يضطهد ويعذب، ويعلق على خشبة الصلب فى مكة ويكون مرمى لنبال الصبية وأحجارهم، وهو فى هذه الحال يمر عليه أبو سفيان وهو يومئذ على الكفر، فيقول له: “أتحب أن تكون آمنا فى بيتك ومحمدا مكانك”، فيقول خبيب: لا والله ما أحب أن أكون آمنا فى بيتى ومحمد صلى الله عليه وسلم تصيبه شوكة.
وهذا ماجعل سهيل بن عمرو يقول: “لقد دخلت على الملوك، وكسرى وقيصر، فما وجدت وما رأيت أحدا يحب أحد، كحب أصحاب محمد لمحمد.
ويتجلى حب الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وطاعتهم إياه عندما جمعهم صلى الله عليه وسلم قبل غزوة بدر ليخبرهم أن الله عز وجل أمرهم بالجهاد ويستشيرهم فى أمر الجهاد، فيقول لهم صلى الله عليه وسلم؛ أيها الناس: أشيروا عليّ:
فيقوم أبو بكر فيتحدث ويحسن الحديث ويقول سر يارسول الله على بركة الله فنحن معك، فيقول صلى الله عليه وسلم جزاك الله خيرا يا أبا بكر، ويقول: أيها الناس: أشيروا عليّ
فيقوم عمر فيتحدث ويحسن الحديث ويقول مثل ما قال أبو بكر ويرد عليه الرسول جزاك الله خيرا ياعمر، ويقول: أيها الناس : أشيروا عليّ
فيقوم المقداد بن عمرو، فيقول: “إمض يارسول الله لما أمرك الله به، فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنوا إسرائيل لموسى إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون، ولكننا نقول: إذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، فواللذى بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه”. فيسر رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك ولكنه يقول أيضا: أيها الناس: أشيروا علي (وذلك لأن المتحدثين أيها الأحباب كانوا من المهاجرين، ورسول الله يريد أخذ رأى الأنصار)، فيفطن لذلك سعد بن معاذ رضى الله عنه (سيد الأنصار)، فيقول للرسول صلى الله عليه وسلم: يارسول الله؛ كأنك تريدنا؟! فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم: نعم
فيرد سعد بن معاذ على رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلمات سطرها التاريخ بأحرف من نور، كلمات كأنها عقد من اللؤلؤ، يقول له:
“يارسول الله، إنك عسى أن تكون خرجت لأمر وأحدث الله لك غيره، فانظر يارسول الله إلى الذى أحدثه الله لك فامض إليه.. فإنا قد آمنا بك وصدقناك.. وشهدنا أن ماجئت به الحق.. وأعطيناك عهودنا على السمع والطاعة..
ولعلك يارسول الله ترى أن الأنصار عليها ألا ينصروك إلا فى ديارهم، وإنى أقول عن الأنصار وأجيب عنهم:
إمض يارسول الله حيث شئت.. وصل حبل من شئت.. واقطع حبل من شئت.. وسالم من شئت.. وعاد من شئت.. وخذ من أموالنا ماشئت.. واترك لنا ماشئت، وما تركته لنا أحب إلينا مما أخذت.. وما أمرت فيه من أمر فأمرنا تبعا لأمرك.. فامض يارسول الله لما أمرت فنحن معك ..
والذى بعثك بالحق لو استعرضت بنا البحر فخضته لخضناه معك ماتخلف منا رجل ..
وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا .. وإنا لصبر فى الحرب.. صدق عند اللقاء.. ولعل الله يريك منا ماتقر به عينك.. فسر على بركة الله.
والنماذج أيها الأحباب كثير وكثير أكثر من أن تحصى.
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرزقنا حبه، وحب النبى محمد صلى الله عليه وسلم، وحب من يحبه وحب عمل يقربنا إلى حبه.
اللهم صل على سيدنا محمد فى الأولين .. والآخرين.. وفى الملأ الأعلى إلى يوم الدين.. اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات .. والمسلمين والمسلمات …

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لا مَلجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلّا إِلَيهِ

خمسة توكل!قال الإمام القشيري:“لما صدَق منهم الالتجاء تداركهم بالشِّفاء، وأسقط عنهم البلاء، وكذلك الحقُّ يكوّر ...