كوارث متوقعة بعد الكشف عن كارثة 500 مليار فوائد ديون حكومة العسكر

اعتبر عدد من الاقتصاديين والخبراء أن حديث وزير مالية الانقلاب عن حجم الفوائد المقررة على ديون مصر والتي قدرها بنحو 500 مليار جنيه، كارثة تتبعها عشرات الكوارث والأزمات الاقتصادية في مصر خلال الايام المقبلة.

وكان وزير مالية الانقلاب، عمرو الجارحي كشف عن حجم فوائد إجمالي ديون الحكومة المصرية والتي تصل إلى نحو 500 مليار جنيه العام المالي المقبل.

وأضاف في تصريحات صحفية، مؤخرًا، إلى أن أسعار الفائدة زادت بنسبة كبيرة خلال العامين الماضيين، موضحًا أن فوائد الديون سجلت خلال العام 2016 نحو 242 مليار جنيه، ثم قفزت خلال العام الماضي لتسجل نحو 318 مليارًا، وستصل خلال العام الجاري إلى نحو 420 مليار جنيه؛ وذلك لأن حجم الدين كبير، وحجم الفوائد عال، طبقًا للسياسات النقدية.

وأظهرت بيانات البنك المركزي المصري ارتفاع إجمالي الدين الخارجي لمصر خلال الربع الأول من العام المالي 2017-2018، بنسبة 2.3% على أساس ربعي، بزيادة قدرها 1.8 مليار دولار، ليصل إلى 80.8 مليار دولار، مقابل 79 مليار دولار بنهاية حزيران/ يونيو الماضي.

 

كارثة لم تحدث

فى هذا الإطار ،سلط خبراء الاقتصاد الضوء على الكارثة كما اعتبروها، ومنها ما قاله الخبير الاقتصادى مصطفى شاهين، إن فوائد الديون الداخلية فى مصر بلغت 500 مليار جنية يعنى نصف تريليون جنيه .

وأضاف فى تصريح له، ببساطة يعني إن نصف الموازنة لعام 2019 سيذهب فقط لسداد فوائد ديون، وهو ما يعني ببساطة أن الحكومة ستزيد من الضرائب أو الرسوم أو ترفع الدعم وتقلل مصاريف الخدمات العامة.

وأشار الاقتصاد المصري سيتعمق فيه أزمة الركود الاقتصادى في كافة القطاعات، خاصة قطاعات العقارات والسلع الكمالية والترفيهية التي يستهلكها الطبقات المتوسطة، مردفًا: ناهيك عن ان الحكومة حتى تسدد هذه الفوائد فانها الى حد كبير ستلجا الى طباعة النقود وهو مما يؤدي إلى زيادة الاسعار على الجاتب الاخر.

 

مردود الإنفاق

أما الخبير الاقتصادي محمد موسى، فقال إنه من المفترض أن يكون التوسع في الاقتراض ضمن رؤية شاملة ومترجمة لخطة اقتصادية لسداد هذه الأموال وتكلفة اقتراضها.

وتابع الخبير الاقتصادي، في تصريحات له: “المشكلة لا تكمن في حجم خدمة الدين ولكن تكمن في مردود الانفاق الذي تم علي بنود الإيرادات في الموازنة العامة..

تأثير سلبي

في الشأن ذاته، قال المستشار الاقتصادي، أحمد خزيم، إنه توقع وصول فوائد الديون لهذا الرقم، ونبه الحكومة لذلك منذ 6 أشهر، نتيجة استمرارها فى سياسة الاستدانة بشراهة، دون وضع خطط واضحة لسداد هذه الديون وأوجه إنفاقها، متابعا “اللى بيحصل ده زى ما بنقول بالبلدى عك وربك يفك”.

وأضاف خزيم، فى تصريحات صحفية، أن زيادة فوائد الديون تؤثر بالسلب على عجز الموازنة فى النهاية، لافتا إلى أن حل هذه الأزمة هو زيادة الإيرادات من القطاعات الإنتاجية فى الدولة وليس الاستدانة من الداخل والخارج مجددًا.

مساوئ التعويم

وذهب خبير أسواق المال، سمير رؤوف،إلى إن تخطى فوائد الديون فى الموازنة الجديدة 500 مليار جنيه، يعتبر رقم ضخم.موضحا فى تصريحات صحفية، أن ارتفاع فوائد الديون يعد أحد مساوئ تعويم الجنيه .

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...