سيد قطب.. متى يأتي دور القدرة الإلهية؟

سيد قطب

يقول الشهيد سيد قطب رحمه الله

{إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين. وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم} الانفال:9-10

لقد استجاب لهم ربهم وهم يستغيثون ( يوم بدر) , لقد كان حسب المسلمين أن يبذلوا ما في طوقهم فلا يستبقوا منه بقية ; وأن يغالبوا الهزة الأولى التي أصابت بعضهم في مواجهة الخطر الواقعي , وأن يمضوا في طاعة أمر الله , واثقين بنصر الله . . كان حسبهم هذا لينتهي دورهم ويجيء دور القدرة التي تصرفهم وتدبرهم . . وما عدا هذا فكان بشارة مطمئنة , وتثبيتاً للقلوب في مواجهة الخطر الواقعي . . وإنه لحسب العصبة المؤمنة أن تشعر أن جند الله معها لتطمئن قلوبها وتثبت في المعركة . ثم يجيء النصر من عند الله وحده . حيث لا يملك النصر غيره . وهو(العزيز)القادر الغالب على أمره . وهو(الحكيم)الذي يحل كل أمر محله .

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لا مَلجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلّا إِلَيهِ

خمسة توكل!قال الإمام القشيري:“لما صدَق منهم الالتجاء تداركهم بالشِّفاء، وأسقط عنهم البلاء، وكذلك الحقُّ يكوّر ...