قالت صحيفة “جارديان” البريطانية إن المرشح الوحيد المنافس للرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس المقبل، تقدم بأوراق ترشحه قبل الموعد النهائي لغلق باب الترشح بدقائق.
وأضافت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني:” مع اقتراب الموعد النهائي المحدد في الثانية مساء، ظهر فجأة مرشح من حزب الغد الموالي للحكومة في صورة موسى مصطفى موسى”.
وأشارت الصحيفة إلى أن موسى السياسي المصري المغمور، وجد خلال 11 ساعة توقيعات من 26 نائبا برلمانيا على الأقل، إضافة إلى 47 ألف توكيل من المواطنين على الرغم من عدم إعلان نيته الترشح حتى اليوم السابق للموعد النهائي للترشح.
وينص قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية الذي أقر عام 2014 على ضرورة أن يحصل الراغب في الترشح على تزكية 20 عضوا على الأقل من أعضاء مجلس النواب حتى تقبل أوراق ترشحه، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها.
ونقلت جارديان ما ذكرته صحيفة ” المصري اليوم” المحلية، بأن موسى سجل ترشحه قبل 15 دقيقة من الموعد النهائي، على الرغم من أن تقارير عن جمع التوقيعات الخاصة به ظهرت في وسائل الإعلام قبل ساعات من ذلك.
وفي 24 أغسطس الماضي أصدر موسى بيانا أعلن فيه عن تأسيس حملة “مؤيدون” لمساندة السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وحتى ساعة تقدم موسى بأوراق ترشحه كانت صحفته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تحمل صورة السيسي وتحتها عبارة “نؤيدك رئيسا لمصر”.
وعن هذا قالت الصحيفة البريطانية إن أي مرشح يمثل المعارضة الحقيقية للسيسي تم إلقاء القبض عليه أو إجباره على الانسحاب من السباق الرئاسي.
وتوقفت حملة رئيس أركان الجيش الأسبق سامي عنان فجأة الأسبوع الماضي بعد إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة استدعاءه للتحقيق واتهامه بعدة تهم من بينها الترشح دون الحصول على موافقة القوات المسلحة لأنه لا يزال ضابطا مُستدعى.
والأسبوع الماضي، قال المحامي الحقوقي المصري البارز خالد علي إنه تراجع عن خوض السباق الانتخابي. وأضاف “لن نتقدم بأوراق ترشحنا في سياق استنفد أغراضه من وجهة نظرنا قبل أن يبدأ”.
وكان الفريق أحمد شفيق قائد القوات الجوية ورئيس الوزراء الأسبق أعلن هذا الشهر تراجعه عن فكرة الترشح للرئاسة قائلا إن إقامته لنحو خمس سنوات في الإمارات ربما أبعدته عن المتابعة الدقيقة لما يجري في مصر.
ويأتي ظهور مرشح منافس للسيسي في اللحظة الأخيرة بعد يومين من إصابة هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات وأحد قادة الحملة الانتخابية لرئيس أركان القوات المسلحة الأسبق الفريق سامي عنان، إثر تعرضه لهجوم بأسلحة بيضاء خارج منزله.
وبعد هذا الهجوم، دعت عدة شخصيات سياسية بارزة أمس الأحد إلى مقاطعة الانتخابات. ومن بين هذه الشخصيات أعضاء في حملة عنان وعبد المنعم أبو الفتوح، وهو إسلامي حصل على نحو خمس عدد الأصوات في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التي جرت في 2012، ومحمد أنور السادات العضو السابق في مجلس النواب والذي ألغى خططه للترشح بسبب الخوف على سلامة أعضاء حملته.
وقالت هذه الشخصيات في بيان إن سياسات الدولة “تمهد بشكل واضح لتغيير الدستور بفتح مدد الرئاسة والقضاء على أي فرصة للتداول السلمي للسلطة”.
#انقذوا_معتقلي_الحرية