عام صمود الرئيس وأسرته أمام انتهاكات العسكر وظلم القضاء

رصد تقرير صحفي حصيلة انتقام العسكر من الرئيس محمد مرسي خلال عام 2017، وهو الانتقام الذي أسفر عن حكمين نهائيين، وتراجع حالته الصحية، إلا أنه لم يتمكن من كسر صموده أو تراجع إصراره على الحفاظ على الشرعية “بشكل يليق بأول رئيس مدني منتخب” ما أكسب “مرسي” المزيد من الاحترام والتقدير في أوساط مؤيديه وغيرهم؛ خاصة بعد الهلع الشديد الذي انتاب كبار السياسيين مؤخرا بسبب حملة إعلامية أو تلويح بقضايا أو تهديدات بفساد مالي.

التقرير نشرته وكالة “الأناضول” اليوم الأربعاء، وأشار إلى أن الحكم الصادر بحق الرئيس مرسي 2017، بالسجن 25 عاما، يضاف إلى 20 أخرى في حكم نهائي صدر عام 2016، كما صدرت، خلال العام الجاري، ثلاثة أحكام أولية في محيط أسرته وعائلته.

مخاطر تهدد الرئيس
وأشار التقرير إلى أن الرئيس مرسي لم يحصل سوى على زيارتين بمحبسه الانفرادي في 2017، لترتفع عدد الزيارات، بالزيارة الأولى عام 2014، إلى ثلاثة إجمالا منذ اختطافه من عصابة العسكر يوليو 2013، عقب الانقلاب عليه بعد عام من ولايته الرئاسية، فبما ينتظر الرئيس مرسي نهاية الشهر الجاري حكما أوليا، في قضية، وما تزال تعاد محاكمته في قضيتين آخريين.

يأتي ذلك بالتزامن مع تراجع صحة الرئيس مرسي، مقابل قرار محكمة نادر بإحالته إلى مستشفى خاص لم ينفذ بعد، في الوقت الذي قضى الرئيس المخلوع حسني مبارك مدة حبسه كلها في مستشىفى خاص.

وفي 2017 كانت شكوى الرئيس مرسي، المصاب بمرض السكري، من تضرر حالته الصحية في إحدى جلسات محاكمته في 23 نوفمبر الماضي، حين قال: “حالتي خطيرة وتتدهور يوم بعد يوم”، مشددا على أنه لا يدّعي المرض، وإنه يريد أن يلتقي دفاعه، لأن هناك أشياءً تمس حياته.

وتعرض الرئيس مرسي، وفق ما أعلن بجلسة محاكمته، لحالتي إغماء وغيبوبة سكر في محبسه، معلنا امتناعه عن تناول طعام سجنه، وتلاها بيوم تقديم بلاغ من هيئة دفاعه إلى النائب العام يحذر من تعرض حياة الئيس للخطر.

وأضاف أنه يحتاج إلى تركيب دعامة في القناة الدمعية في عينه اليسرى، لعدم تمكنه من الرؤية بها جيدا.

ووافقت المحكمة على قرار نقله إلى مستشفى خاص، لكنه لم ينفذ حتى الآن!

صمود الرئيس وأسرته
وخلال 2017، أعاد القضاء محاكمة الرئيس مرسي في هزليتي؛ ألغت محكمة النقض أحكامهما، الأولي بالإعدام في قضية “الهروب من السجون”، التي بدأت جلساتها في 26 فبراير 2017، والثانية هي “التخابر مع حماس”، الصادر فيها حكم بالسجن 25 عاما، وبدأت جلساتها في 6 أغسطس 2017.

وفيما يخص أسرة الرئيس تم الحكم بعام حبس بحق أكثر من 300 شخص، بينهم أسامة نجل الرئيس محمد مرسي، بدعوى “الإخلال بنظام جلسة المحكمة”، في القضية المعروفة إعلاميا باسم “فض اعتصام رابعة”، وهو حكم أولي قابل للطعن.

وفي 22 أكتوبر2017 قضت محكمة أخرى بحبس أسامة أيضًا ثلاث سنوات، إثر الادعاء بحيازة سلاح أبيض، في واقعة تعود إلى ديسمبر 2016، وهو أيضا حكم أولي قابل للطعن.

وهذا الحكم هو الثالث بحق أبناء الرئيس؛ حيث كان الحكم الأول بحق ابنه الأصغر عبد الله، في 2 يوليو 2014، الذي أيدته محكمة النقض، في 2015، بالحبس عاماً، بتهمة ملفقة بحيازة مخدرات.

وامتدت الأحكام، في 2017، إلى محمد سعيد مرسي، نجل شقيق الرئيس، ففي 2 نوفمبرٍ الماضي، أيدت محكمة النقض عقوبة السجن بحقه هو واثنين آخرين خمس سنوات؛ إثر إدانتهم بأحداث عنف ملفقة في جامعة الزقازيق، عام 2013.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...