الرضا والتسليم بقيم الإسلام

الرضا والتسليم بقيم الإسلام
وأحكامه وأعرافه كمرجعيه والاحتكام إليه في كل شئون الحياة :
من المؤكد أنه إذا قويت الصلة بين المدعو وبين الله عز وجل وكان أساسها حب الله وخشيته وتعظيم قدره ومراقبته في كل الأماكن فإن النتيجة الطبيعية لهذه العلاقة المميزة هي مراعاة المدعو أن لا يغضب الله عز وجل في كل تصرفاته وحركاته وأن يحتكم إلى لشريعة الله وأن يتحرى أوامره ويجتنب ما نهى الله عنها وهنا يجب أن نؤكد على الأتي :
أ- توحيد الله عز وجل ومعنى توحيد الألوهية هو أن ” قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ”
وأن الله المشرع وأن الحاكميه لله وحده على خلقيه فمن ارتضى شرع غير شرع الله فقد أشرك مع الله أحد وكل فرد يسأل يوم القيامة عن دوره في إقامة شريعة الله ” لتنقصن عرى الإسلام عروة عروة أولها الحكم وأخرها الصلاة ” ويرفع عن الفرد أثم عدم تطبيق شرع الله سعيه في إتمام شريعة الله في نفسه وبيته والدعوة إلى إقامتها في المجتمع .
ب- أهمية الاعتزاز بالإسلام دينا والافتخار بالانتساب إليه وبإتباع هدي رسول الله الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم ” ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا ” رواه مسلم
جـ – التأكيد على أن الإسلام دين شامل لم يترك جانباً من جوانب الحياة إلا وتعرض له وبين الحكم فيه ويتبين شمول الإسلام في :
1- شمول الزمان والمكان ” يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً”
2- شمول المبادئ والأحكام فهو إشتمل على الإيمان والعقائد وعلى الأخلاق وعلى العبادات والمعاملات والأحوال الشخصية والحدود وكل النواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية .
3- شمول الوسائل فإنه ما ترك وسيلة إلا هي حلال في أصلها إلا واستخدمها في نشر هذا الدين وتبليغه
د – أهمية الاستقامة والالتزام بالمنهج الرباني وبالشريعة الإسلامية وتحكيمها في كل شئونه ” فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصيرا ” هود112
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم ” لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ” رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم ” …. ما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم .… ” 40 النووية وذلك بأن يتحرك للحلال ويبعد عن الشبهات .
هـ- مراعاة التوازن في فهم الإسلام فالإسلام دين يوازن بين حاجة الروح وحاجة الجسد ويوازن الإسلام بين الحرية الشخصية والمصلحة العامة ” إنما أنا أخشاكم لله واتقاكم له ولكن أصوم وأفطر وأقوم وأنام وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ” متفق عليه
• وسائل إكساب المدعو قيمة الرضا والتسليم بقيمة الإسلام وأحكامه :-
1- التأصيل الشرعي من القرآن والسنة لأهمية إتباع الهدي الرباني والسنة المحمدية .
2- إمداده بالوسائل السمعية والبصرية التي تعالج أو تتناول ( توحيد الألوهية – شمول الإسلام ) .
3- أن يكون الداعي قدوة عملية في الاحتكام إلى لشرع الله وعدم الاحتكام لهوى النفس .
4- الاهتمام برصد المظاهر السلبية ومعالجتها بالتدريج معه والبدء أولاً بالتأكيد على أهمية الاحتكام للشريعة وأن يتغلب على أهوائه وأطماعه إذا تعارضت مع أمر الله ونهى عنه والمهم الاهتمام بالظواهر السلبية القادمة مثل : التدخين – الغش – ضعف الانضباط في العلاقة بالجنس الآخر – سماع الأغاني – ضعف الاحتشام (للمرأة) .
5- ضرب أمثلة بتاريخ الحضارة الإسلامية والتاريخ الإسلامي وكيف أن النهضة وإصلاح المجتمع مرتبط بتحكيم شرع الله في كل نواحي الحياة وكيف أن الإسلام شامل .
6- التأكيد على أن السلوكيات السيئة والانحلال الخلقي من الأمور التي تعيب المجتمعات الغربية وآثارها عليهم وعلى حضارتهم وكيف أنهم يتمنون زوالها من مجتمعاتهم وكيف أن الإسلام أهتم بمعالجة هذه السلبيات بل نهى عن مجرد الاقتراب منها ( السفور – الاختلاط )
7- توجيه المدعو للمناخات الإيجابية والتي يحتك فيها بالنموذج الطيب للشخصية الإسلامية الملتزمة والمتميزة مهنياً ووظيفياً وأخلاقياً .
8- توجيه المدعو للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يحفظه من الموضوع فيما يخالف شرع الله وأنها دليل على تغطيته لأحكام الله وحدوده . “ألا إن لكل ملك حمى ألا إن حمى الله محارمه“
• مظاهر اكتساب المدعو هذه القيمة :-
1. أن يحتكم في تصرفاته وأحواله للشرع وليتحرى السؤال عن حكم الشرع فيها .
2. أن يعتز بإسلامه ويحرص على المظاهر الإسلامية قدر المستطاع ( حمل المصحف – الحجاب- الصلاة في المسجد )
3. أن يبادر بدعوة غيره للإحتكام إلى الشرع أو السؤال عن حكم الشرع في جميع نواحي الحياة .
4. ان يتبنى المنهج الاسلامي بشموله في حياته العملية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لا مَلجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلّا إِلَيهِ

خمسة توكل!قال الإمام القشيري:“لما صدَق منهم الالتجاء تداركهم بالشِّفاء، وأسقط عنهم البلاء، وكذلك الحقُّ يكوّر ...