مسرحية “الانتخابات”.. الإمارات تتلاعب بوجهي العملة (شفيق – السيسي)

في عدة اجراءات متلاحقة وغير مبررة الفريق أحمد شفيق، يعلن من قلب الإمارات يعلن أن الدولة الخليجية والتي يقيم بها منذ نحو 5 سنوات، منعته من السفر لأسباب لا يفهمها ولا يتفهمها، أما المثير للدهشة أنه يعلن ذلك في تسرب حصري لقناة الجزيرة في قطر والتي تبث تقارير دورية تهاجم فيها الدور الإماراتي في مصر واليمن وتفضح التسريبات التي نتحت عن إيميل يوسف العتيبة سفير الإمارات بواشنطن.
أما ثالث المثيرات فهو إعلان شفيق -الذي لطالما التقى قيادات جبهة الإنقاذ في فنادق دبي-  رفض الفريق شفيق تدخل الإمارات في شؤون مصر.
مسرحية هزلية
إلا أن المثيرات الثلاثة شكلت أرضية جيدة لدخول أحمد شفيق لمسرحية الرئاسة المدعاة بالإنتخابات، ليكون محللا جيدا لفوز السيسي بنسبة 98% مؤكدة، والتجديد للمنقلب من خلال أوراق كلها بيد محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، كوكيل أعمال قذرة للأمريكان والصهاينة بالمنطقة، لذلك سأل شفيق “قادة الإمارات لرفع أي عوائق أمام حرية حركته”.
فما هي برأي مراقبين إلا لعبة تعطي زخم وتلميع للفريق شفيق للنزول لهزلية ما يسمى بالإنتخابات الرئاسية، لدولة استبدادية راعية للثورة المضادة عربيا ، ولعضو “أصيل” في الثورة المضادة منذ اختاره المخلوع مبارك إلى أن تعهد مدعيا قبل قليل، بأن لا يتراجع إطلاقاً عما اسماه “واجبي متقبلاً في سبيل ذلك أية متاعب أو مصاعب”.
ومن رأى المحللين ما يظهر على السطح أن تكون المنظومة العميقة للثورة المضادة التي هي ضد مصلحة الشعب المصري وضد الثورة المصرية سواء كانت الإمارات قوة بالوكالة أو بالأصالة تحرك هذا المحتوى.
ورأى سياسيون وصحفيون مصريون موالون للإنقلاب؛ ومنهم سليمان جودة أن تحركات شفيق تأتي وهو خال من أي متابعة قانونية أو موانع قانونية تمنعه من النزول لمصر، ورأوا أن نزوله شئ طبيعي ليأخذ حقا منحه له القانون في الترشح للإنتخابات الرئاسية، ورأى أن الإمارات دولة صديقة حليفة وتدعم المصريين وتدعم السيسي ومسألة الفريق شفيق وربما يكون اعتراضهم أن يعلن ترشحه من الإمارات بعد أن يغادر.
وضع العقبات أمام مواطن مصري للخروج هذا إهانة للدولة المصرية ولكل مصري في الداخل والخارج وليس من حقها ذلك –بغض النظر عن موافقتها عليه أم غير ذلك- وعلى عبدالفتاح السيسي أن يتدخل ليرفع صوته للدفاع عن مواطن مصري وهذا عبث واخلال بسيادة الدولة المصرية.
منظومة 30 يونيو
الكاتب الصحفي وائل قنديل، رأى أنهه لولا أحمد شفيق ما كان عبدالفتاح السيسي في الحكم والمسألة كلها لعبة من داخل منظومة 30 يونيو، وهدف ترشحه إضافة بعض الوجاهة والجدية من خلال عمل مرشح منافس قوي وكأنه غير موجود في مطبخ الإمارات منذ 5 سنوات، واعترافه بالترتيب مع المخابرات الامريكية للإنقلاب على الرئيس محمد مرسي والإخوان المسلمين
ورأي “قنديل”  أن أحمد شفيق لتلميع الانتخابات وإضفاء عليها الجدية والوجاهة واتوقع خروج احمد شفيق من الامارات ويتسكمل طريقه إلى مصر، كما يخطط لها وأن تكون فيها صورة انتخابات فيها السيسي هو المتحكم في المنظومة الأمنية ويختار المنظومة المشرفة على الانتخابات والإعلام المتحكم في الانتخابات.
مضيفا أن أحمد شفيق ممثل الثورة المضادة وحدثت في عهده مجزرة موقعة الجمل والتي يجب أن يحاكم عليها وأنه ليس المنقذ المعارض.
انقسام عسكري
ورأى الكاتب المرتحل حديثا من مصر، جمال الجمل، يؤكد أسلوب ترشحه أن الأمور ليست على ما يرام بين الإمارات والسعودية والقاهرة وفي أمور تحت السطح وتعليقات الفريق شفيق على حادث الواحات حتى قرار منع السفر وأضاف كنا ننتظر هذه الخطوة خلال أيام ولم يصعد مع الإمارات التصعيد المطلوب.
في تحرك ما بعد تيران وصنافير أن في تحرك نحو سيناء والإقليم (الإمارات والرياض) يبتزوا عبدالفتاح السيسي لسرعة إنجاز تنفيذ صفقة القرن.
الجيش منفرد بالمشهد السياسي في مصر، وليس عبر ما دام خلال 50 سنة من صراع بين الجيش والإخوان، ويبدأ الجيش في 2017 صراعاته الداخلية.
السيناريوهات متوازنة
وطرح المحلل السياسي مختار كامل المقيم بواشنطن الأمور تتصل بسيناء وتقسميات تتعلق بمنطق الشرق الأوسط، حل المشكطلة الفلسطينية بين الإقليم على نسيان الثوابت الفلسطينية ومحاولة تقديم إطار لمعيشة الفسلطينين بتبادل الأراضي وتعاون اقتصادي بأموال خليجية وعمالة مصرية، وعلاقة ذلك بترشح شفيق هو الابتزاز والضغط وما هي إلا مسرحية لإبتزاز السيسي وشفيق، وربما يكون تململ من أجهزة الجيش وصراع مع المخابرات ويدل على ضعف التنسيق بين أجهزة الأمن.
ولكن السيناريو الذي يطرحه مختار كامل فهو هل يتبنى “المعسكر المباركي شفيق الآن وهل يستطيع شفيق منافسة السيسي دون سند إقليمي”، وأحمد شفيق أقرب لدولة مبارك الذي أصدر اليوم بالتزامن رفضه صفقة القرن.
ترشح شفيق
وأعلن الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء للمخلوع، اليوم الأربعاء، عزمه خوض غمار الانتخابات الرئاسية المقبلة أمام عبدالفتاح السيسي، وهو ليس موضوعا على قوائم الإنتربول، وليس مطلوبا قبل عام على ذمة أي قضايا.
ويتهمه أنصار السيسي بالتخبط في تصريحاته منذ تيران وصنافير مرورا بحادث الواحات ووصولا لترشحه.
وذكرت وكالة “رويترز” أن “رئيس الوزراء المصري الأسبق أحمد شفيق يعتزم خوض الانتخابات الرئاسية 2018”.
وقال شفيق في مقطع فيديو سجلّه في الإمارات: “إنني أتشرف بأن أعلن عن رغبتي في التقدم للانتخابات الرئاسية القادمة في مصر لاختيار رئيسها للسنوات الأربع القادمة”، مضيفًا أنه سيعود إلى مصر قريبًا.
ودارت العديد من الأحاديث مؤخرًا حول نية شفيق الترشح للانتخابات من عدمه، فيما لم يصدر عنه سابقًا موقف واضح حيال هذا الأمر.
وأعلن حزب “الحركة الوطنية” الذي أسسه شفيق، عن عقد مؤتمر شعبي نهاية شهر ديسمبر المقبل، لإعلان موقفه النهائي من الانتخابات الرئاسية المقبلة”، وأكّد الحزب حينها أن شفيق لو قرر الترشح فسيكون من داخل مصر وليس في الخارج.
x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...