“شاهد” على خطى صباحي..خالد علي يترشح للرئاسة.. ومراقبون: مرسي رئيسنا

سخر مراقبون من إعلان خالد علي ترشحه فيما تسمى بـ”انتخابات 2018″، متجاهلا قذارة الخصم وعدالة الإجراء، ليشير برأيهم إلى بديل جديد لـ”مرشح 2014″ الذي حاز المركز الثالث، الكومبارس حمدين صباحي.

كما رفض النشطاء والمتابعون صناعة كومبارس جديد بلباس المعارضة المستأنسة، المصنوعة في مقرات المخابرات والأمن الوطني، مؤكدين أن مصر لها رئيس وحيد هو الرئيس الدكتور محمد مرسي، وهو الآن قيد الاعتقال التعسفي لأكثر من أربع سنوات مضت.

من مقر حزب الدستور بالقاهرة، الذي غادره مؤسسه محمد البرادعي، أعلن المحامي “خالد علي” عن قراره بالمشاركة فيما تسمى بـ”انتخابات 2018″، في مواجهة عبد الفتاح السيسي.

وأعلن “علي”- في مؤتمر صحفي بشأن انتخابات الرئاسة المصرية المقبلة 2018- عن قراره “البدء في بناء حملتنا إداريا وتنظيميا من أجل الاستعداد للترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، وإعداد مسودات وثائقها وطرحها للنقاش المجتمعى لتقديم بدائل لإنقاذ مصر من هذا المصير المظلم”.

وادَّعى في 25 دقيقة مدة الخطاب، أن “الانتخابات الرئاسية بالنسبة لنا عمل نضالي يستهدف إحياء اهتمام الناس بمسألة الحكم، وبحقها فى اختيار حاكمها ومحاسبته دون تزييف إرادتها، وقطع خطوة على طريق تنظيمها الذاتي وبلورة بدائلها للمستقبل”.

نزاهة الخصم

وردًا على سؤال الرافضين لهذا النوع من المشاركة، قال خالد علي، عضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، المنشق عن حزب التجمع اليساري، في نص خطاب ترشحه: “نستعد لهذه الانتخابات بلا أوهام حول نزاهة الخصم أو عدالة السياق الذي تجري فيه العملية الانتخابية الآن”.

واستدرك قائلا: “ولكننا لم ولن نكون جزءًا من ملهاة سياسية أو انتخابية، وسنناضل إلى جانب غيرنا من القوى الديمقراطية لانتزاع ضمانات حقيقية لتلك المعركة من أجل فتح المجال العام واتساع رقعته، وانتزاع حقوقنا من خلال عملنا في الشارع، ولن ننتظرها منحة من خصومنا، ويأتى هذا الإعلان فى هذا التوقيت كأحد المسارات المعبرة عن هذا النضال من أجل حقنا وحق بلادنا فى انتخابات ديمقراطية سليمة، متخطين كل حواجز الخوف أو اليأس أو الإحباط، ومتمسكين بروح المبادرة والمقاومة والسعى للعمل الجماعى”.

وفي ظل حكم عسكري دموي، أُجريت 3 هزليات فيما يسمى “انتخابات” زورت جميعها، ادعى خالد علي أن “مشاركة المواطنين هي الضمانة الرئيسية التي تحول دون تزييف إرادتهم”.

استعارة لفظية

واقتبس خالد علي، في مقدمة خطابه، ملامح من السخرية بعبارات يرددها المنقلب، قائلا: حتى لا يقف يوما من يقول بعد 4 سنوات من توليه المسئولية (معندناش تعليم ومعندناش صحة ومعندناش إسكان ومعندناش توظيف ولا وعي).

قالوا إن هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه.. ثم سحقوا الشعب المصرى تحت نيران غلاء الأسعار، وفصَّلوا القوانين لتشريد آلاف الموظفين تحت زعم إصلاح الجهاز الإدارى للدولة.

وعدوا بالحفاظ على وحدة البلاد وسلامة أراضيها، ثم فرطوا فى جزيرتى تيران وصنافير. أوهمونا بالدفاع عن كل حقوقنا وقالوا (مسافة السكة)، وها هو سد النهضة يهدد ملايين المصريين بالعطش والجوع دون رد، ودون أى رؤية للتعامل مع هذا الحدث الكبير.

وعدوا بالكرامة ولم يفعلوا شيئًا غير الاستدانة، حتى أصبح الدين الخارجى أكبر الأخطار التى تهدد الأمن القومى. وعدوا بالأمن والاستقرار، فتم تهجير أهالينا من رفح والعريش، ولم يعودوا إلى بيوتهم حتى اليوم.

مشتركات “انتخابية”

ودعا خالد علي إلى 9 مشتركات، من أجل ما أطلق عليه “نضالًا جماعيًا”:

1- الدستور هو القانون الأعلى الذى يجسد العقد الاجتماعى، وينظم سلطات الدولة، ويحدد حقوق وحريات المواطنين، وعلى كافة سلطات الدولة كما على الأفراد احترامه والالتزام بتنفيذ أحكامه، وفى القلب منها الحفاظ على وحدة البلاد وسلامة أراضيها، واسترداد ما تم التفريط فيه.

2- مؤسسات الدولة المصرية هي ملك المواطنين، وكافة القائمين عليها هم موظفون عموميون خاضعون للاختيار والمراقبة والمحاسبة الإدارية والقضائية والشعبية.

3- إنهاء سياسات الإفقار وإعادة توزيع الثروة ضرورة لتنمية عادلة وشاملة ومستدامة.

٤- فتح الطريق للتعاونيات، وخلق اقتصاد يضمن التنافسية وتكافؤ الفرص وحماية حقوق المستهلك، ويمنع الممارسات الاحتكارية، ويلزم الكافة بمعايير الإفصاح والشفافية، والحق فى المعرفة، وحرية تداول المعلومات.

٥- الحريات العامة والخاصة حق لجميع أفراد الشعب المصري، وكذلك الديمقراطية على كافة المستويات.

٦- مصر للمصريين بكل تنوعهم دون تمييز.

٧- تحقيق عدالة انتقالية شاملة تستند لقيم الحقيقة والعدالة والإنصاف والسلم الاجتماعى والأهلى، لتعلن القطيعة مع الاستبداد والقمع، وتوقف نزيف الدم المصرى، وتضمن لشعبنا العظيم تسوية حساباته مع الماضي والتعامل الجاد مع تحديات واقعه ومستقبله.

٨- مواجهة أمنية وسياسية وفكرية فعالة مع خطر الإرهاب، لا تمس حريات المواطنين ولا أمنهم.

٩- سياسة خارجية مستقلة في خدمة الشعب المصري، بوصلتها مصالح أغلبية المواطنين واعتبارات العدالة والحرية والأمن لشعوب العالم.

خطاب خالد علي مكتوبًا

 

خطاب مسجل لخالد علي

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...