إخوان الدقهلية الموقع الرسمي للإخوان المسلمين بالدقهلية
كشف وزير البترول بحكومة الانقلاب طارق الملا، اليوم الأربعاء، إن استهلاك مصر من البنزين تراجع 4.2% والسولار 7.1%، في الربع الأول من السنة المالية 2017-2018، ورفعت مصر أسعار المواد البترولية مرتين، في نوفمبر 2016 ويونيو الماضي.
وقال الملا، لوكالة “رويترز”، إن استهلاك مصر من البنزين “بلغ 1.872 مليون طن في ثلاثة أشهر حتى 30 سبتمبر مقابل 1.955 مليون طن قبل عام، والسولار 3.419 ملايين طن، مقابل 3.680 ملايين طن قبل عام”.
وبعد أن كانت مصدراً للطاقة تحولت مصر إلى مستورد صاف في الأعوام القليلة الماضية، مع تراجع الإنتاج وتزايد الاستهلاك.
وكان صندوق النقد الدولي قد أفاد بأن مصر أقدمت على إصلاحات حاسمة في ملف إصلاح دعم الطاقة، لكنها لا تزال “متأخرة”، داعيًاالحكومة إلى الالتزام بالقضاء على دعم المواد البترولية في يونيو 2019، باعتبار أن إرجاء أي زيادة جديدة حتى العام المالي (2018/ 2019) ينطوي على مخاطر كبيرة تتعلق بارتفاع سعر البترول العالمي، وأسعار الصرف مقابل الجنيه.
ومع نجاج سياسات التقشف الإجباري على الشعب المصري عبر الغلاء ورفع الأسعار، تدخل البلاد مرحلة الانكماش الاقتصادي، التي تتعطل معها حركة الانتاج والتعاطي الطبيعي مع الحياة، وهو ما نراه في شكاوى اصحاب المحال والشركات التي تتعدد شكواها مؤخرًا، من تراجع حركة الشراء للمنتجات، إذ لا يلجأ المواطن الا لشراء السلع الضرورية الحتمية، عكس ما كان يجري قبل ذلك، من التوسع في شراء الاحتياجات الكاملة للأسرة…
وبطريقة غير مباشرة، تروج حكومة الانقلاب لخدمات مرتفعة الأثمان لا يقدر عليها البسطاء، ومنها مثلاً الأتوبيس التابع لشركة “مواصلات مصر” الذي تبلغ سعر تذكرته 10 جنيهات… ومعه سيجد المواطن نفسه مضطرًا للبقاء بالبيت، إجباريًا، مؤثرًا التوفير، ومؤجلاً لمتطلبات حياته…
حيث أعلنت شركة مواصلات مصر، المشغلة للأتوبيس الجديد فائق الجودة عن خطتها لتطوير منظومة المواصلات في مصر لرفع سعر تذكرة الركوب بجميع خطوطها، من 5 إلى 10 جنيهات، خلال الأيام القادمة بالتزامن مع تشغيل خدمة الكروت الإلكترونية المتاحة للاشتراك…
وتوعدت الشركة بتوفير امتيازات عديدة للركاب منها عدم الوقوف داخل الطرقة الداخلية، وقطع التذاكر إلكترونيًا مع زيادة عدد الخطوط…
وهكذا وفي كل المجالات سيجد المواطن نفسه مضطرًا للتقشف الإجباري، سواء برفع أسعار الأدوية والمواصلات والطعام…وغيرها من مجالات الحياة……
