«حادث الواحات»..هل يفاقم معاناة السياحة وينسف آمال انتعاشها؟

قال خبراء اقتصاد في قطاع السياحة، إن حادث الواحات الأخير- الذي وقع الجمعة الماضية وأسفر عن مقتل 58 من ضباط وعناصر الشرطة، وفقًا لشبكتي “رويترز” و”بي بي سي”، و16 فقط وفقًا لبيان وزارة الداخلية بحكومة العسكر، ربما تكون له تداعيات سلبية على قطاع السياحة؛ محذرين من تفاقم معاناة القطاع الذي تعرض لانتكاسة كبيرة على خلفية سقوط طائرة روسية فوق شبه جزيرة سيناء، أواخر أكتوبر 2015م، كما أن الحادث ربما ينسف الآمال التي كانت معقودة على استرداد السياحة عافيتها من جديد، حال تم التركيز عليه من جانب وسائل الإعلام الغربية.

وقال أحمد شكري، رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة التنشيط السياحي بإحدى الهيئات التابعة لوزارة السياحة بحكومة الانقلاب، إن الهيئة كلفت مكاتب مصر السياحية بالخارج، بمتابعة ردود أفعال الدول الأجنبية حول حادث الواحات الإرهابي، الذي وقع الجمعة الماضية، وخلف وراءه عددا من شهداء الشرطة، لافتا إلى أن ردود الأفعال لم تظهر حتى الآن، كون أمس هو أول أيام العمل الرسمية في أوروبا.

وأضاف- في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء- أن مكاتب مصر السياحية بالخارج خاطبت وكالات السياحة التابعة للدول التي تشرف عليها، فضلا عن وسائل الإعلام الخارجية، بضرورة التعامل فقط مع البيانات الصادرة من الجهات الرسمية، والبعد عن مصادر مجهلة أو القنوات التي تنشر الشائعات، بقصد الإضرار بمصالح وسمعة مصر في الخارج، في غمز ولمز لشبكة “رويترز” و”بي بي سي”.

أرقام قبل الحادث

وكان مسئول حكومى رفيع المستوى قد صرح لـ”رويترز”، بأن إيرادات مصر من قطاع السياحة قفزت 211.8% إلى نحو 5.3 مليارات دولار فى أول تسعة أشهر من هذا العام، فى حين زادت أعداد السياح الوافدين إلى البلاد بنسبة 55.3%.

وأضاف المسئول المطلع على ملف السياحة، أن إيرادات السياحة قفزت إلى نحو 5.3 مليارات دولار فى أول تسعة أشهر من 2017، مقابل 1.7 مليار دولار قبل عام، مشيرا إلى أن التحسن فى الأرقام جاء بدعم من زيادة معدل إنفاق السائح إلى 88.2 دولارا فى الليلة الواحدة، وزيادة أعداد السائحين الوافدين من أوروبا إلى 3.2 ملايين سائح، بارتفاع 85% عن الفترة المقابلة من العام الماضى.

ولكن الدكتور زين الشيخ، مستشار مصر السياحي الأسبق باليابان، يقلل من هذه الأرقام، موضحا أن هذه الزيادة الكبيرة ليست المنتظرة؛ لأننا نقارنها بالعام الماضى 2016 الذى يعتبر أسوأ عام فى تاريخ السياحة المصرية، ولذلك تظهر لنا هذه النسبة الضخمة.

وكشف عن أن السبب الرئيسي لزيادة الإيرادات السياحية خلال الشهور التسع الماضية، هو ارتفاع السياح الألمان والأوكرانيين بشكل خاص بجانب السياحة العربية.

مخاوف من التركيز الإعلامي

ويستبعد “عماري عبد العظيم”، رئيس شعبة شركات السياحة والطيران بالغرفة التجارية بالقاهرة السابق، تأثير الحادث على قطاع السياحة بصورة مباشرة، ولكنه استدرك محذرا من التركيز على الحادث من جانب وسائل الإعلام الخارجي في أوروبا وأمريكا، مؤكدا أنه في هذه الحالة سوف ينعكس بالسلب على السياحة.

من جانبه يرى عبد الرحمن أنور، عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية، أن العودة الحقيقية للسياحة المصرية عندما تعود السياحة الروسية والبريطانية.

وأوضح عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية، أن وزارة السياحة لا تقوم بواجبها ودورها فى عودة هذه الأسواق مرة أخرى إلى مصر، لافتا إلى أنه إذا عاد البريطانيون والروس ستعود الإيرادات كما كانت قبل ثورة 2011، قائلا: “ولكننا بنحط رأسنا فى الرمل ومش بنعمل حاجة ونعلق فشلنا على أى حادث إرهابي”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...