مهنة القتل ..
ساديةٌ وَرِثَها نظامٌ أمنى يرى نفسه مُحصناً وفوق المحاسبة بعدما دعَّمَهُ نظام انقلابى وسلطة قضائية صمتت على جرائمة فلم يحاسب على قتل او قمع او انتهاكات , متناسياً دوره الأصيل في منح الأمن والأمان فأصبح راعياً للترويع وبث الخوف في القلوب واحتقار المواطنين المكلف بحمايتهم في نظرة استعلائية مقيتة , ليصبح رجال الشرطة المصرية أدوات متحركة للقتل دون رقيب او حسيب , حيث تطالعنا الأخبار يوماً بعد يوم بمقتل أحد المواطنين المصريين على يد أحد رجالات الشرطة دون اعتبار لقانون او مهنية او حتى اّدمية , ودون سبب الا من شعور مرضى بفوقية على المواطنين الأبرياء , فأصبح الجميع معرضون للقتل اليومى , بدءاً من الأبرياء في المعتقلات مروراً بالناشطين والمعارضين انتهاءً بالمواطن العادى , وأصبح القتل البطىء والتصفية والقتل العمد دون ادانة او اتهام او قانون هو منهج وسمت للشرطة المصرية التي ترى نفسها فوق القانون .
ونحن اذ نؤكد أن تلك الممارسات تورث كراهية في قلوب المصريين وتحيى بواعث الثأر والقصاص وتؤكد على غياب دولة العدل والقانون فلا حقوق ولا حريات , فاننا نحمل سلطات الانقلاب ذلك الانفلات الامنى , ونؤكد مجدداً أن لا كرامة لمواطن مصري على أرضة في ظل دولة الانقلاب , ولن يكون الا بزوال ذلك النظام الفاشى .
أحمد عاصم
المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين
12 جمادى الأخر 1437 هجري
19 أبريل 2016 ميلادي