لماذا افتتحت قطر “ميناء حمد” قبل 6 أشهر من الموعد المقرر؟

حمل افتتاح أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ميناء حمد الدولي، قبل ستة أشهر من الموعد المقرر له، عددا من الرسائل والدلالات الهامة، على مختلف المستويات.

وحضر حفل الافتتاح 11 وزيرا للنقل ومسؤولون من المغرب وسلطنة عمان والكويت وإيطاليا وفرنسا وبلغاريا وأذربيجان وإيران.

وأكد خبراء ومراقبون، أن افتتاح ميناء حمد بهذا الحجم وهذه المواصفات العالمية يمثل إنجازا غير مسبوق في تاريخ قطر الحديث، من شأنه تحقيق نقلة نوعية في ما يتعلق بالتنوع الاقتصادي بعيدا عن قطاع النفط، خصوصا في ظل دور الميناء في خفض تكاليف الاستيراد، ودعم الصادرات، وتنويع السلع.

وقالوا إن الحصار المفروض على قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ الخامس من يونيو/ حزيران الماضي، كان سببا في تسريع عملية استكمال بناء الميناء الذي لعب دورا محوريا في كسر الحصار، حتى قبل افتتاحه رسميا، إلى جانب الميناء الجوي القطري (مطار حمد الدولي).

وأوضح الباحث الاقتصادي، أحمد مصبح، أن افتتاح الميناء قبل موعده المقرر يمثل رسالة تحدّ من قطر إلى دول الحصار، إلى جانب كونه رسالة تطمين للشعب القطري وتشجيع المستثمرين، فضلا عن الفوائد الاقتصادية الكبيرة ومردودها الإيجابي على الاقتصاد الوطني.

وأضاف مصبح، أن افتتاح ميناء حمد بعد ثلاثة أشهر من الأزمة الخليجية وقبل ستة أشهر من الموعد المقرر، هو أحد أشكال التحرر القطري وفرض السيادة، خصوصا في ظل الحصار المفروض.

وتابع: “كان لزاما على الدولة القطرية البحث عن حلول سريعة ودائمة تخلصها من الهيمنة الخليجية وتساهم في كسر الحصار المفروض خصوصا في ما يتعلق بالمنافذ البحرية والجوية من جهة، وفي ما يتعلق بحركة الاستيراد والتصدير”.

وأكد أن وجود ميناء حمد سوف يعزز مكانة قطر على الصعيد الدولي وسوف يساهم في تحويلها لمركز تجاري عالمي في الشرق الأوسط، الأمر الذي سوف يسحب البساط من تحت ميناء جبل علي (في دبي).

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...