تركيا تدعو لقمة إسلامية للرد على مجازر ميانمار في حق المسلمين

قالت تركيا إنها ستدعو لعقد قمة لمنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة أوضاع مسلمي الروهينغا في ميانمار والبحث عن “حل جذري لمشكلتهم”، وذلك في ضوء تقارير دولية تحدثت الجمعة عن فرار نحو 38 ألفا منهم بسبب أعمال القتل التي يمارسها الجيش البورمي والمليشيات البوذية ضدهم منذ أيام في إقليم أراكان.

ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو قوله مساء الجمعة، إن قمة ستعقد بمبادرة من الرئيس رجب طيب أردوغان على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في الـ 19 من الشهر الجاري.

وأضاف الوزير التركي أن عددا من زعماء الدول المهتمة بالأزمة سيشاركون في القمة، كما أنه سيحضرها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مؤكدا أن بلاده تعمل من أجل إنهاء الظلم الذي يتعرض له الروهينغا في إقليم أراكان وأن الرئيس أردوغان بحث في وقت سابق اليوم الأوضاع هناك في اتصالات هاتفية مع عدد من زعماء العالم”.

فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستشرح للعالم ما يحدث في إقليم أراكان جنوب غربي ميانمار، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المزمع في 19 سبتمبر الجاري.

جاء ذلك في كلمة له الجمعة، خلال الاحتفال بعيد الأضحى في مقر حزب العدالة والتنمية بمدينة إسطنبول.

وأضاف أردوغان أنه سيتحدث عما يحدث في أراكان خلال اللقاءات الثنائية، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة أيضا، “حتى لو صمت الجميع”.

وأشار إلى أنه بصفته الرئيس الدوري لمنظمة التعاون الإسلامي، يجري منذ ثلاثة أيام اتصالات مع رؤساء الدول الأعضاء في المنظمة، والأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش)، لبحث ما يجري في الإقليم ذي الأغلبية المسلمة.

وأكد أنه لا يمكن اعتبار ما يحدث في أراكان لا يخص تركيا والمواطن التركي، لأن هناك شهداء أتراكا سقطوا في ميانمار، التي رغم بعدها الجغرافي إلا أنها تقع في “العالم القلبي للأتراك”.

وتابع الرئيس التركي، “القمع لا يقتصر على مسلمي أراكان فقط، بل يمتد لجماعات عرقية ودينية أخرى، لكن عدد المسلمين في ميانمار كان في حدود 4 ملايين قبل نصف قرن، ونقص إلى الثلث حاليا بسبب المذابح والقمع”.

وفي وقت سابق اليوم، أقر جيش ميانمار في بيان صحفي صدر عن قائد الجيش، بقتله ما لا يقل عن 370 من مسلمي الروهينغا خلال المواجهات التي يشهدها إقليم أراكان (جنوب غرب)، منذ 25 أغسطس المنصرم.

والإثنين الماضي، أعلن مجلس الروهينغا الأوروبي مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات الجيش بأراكان (راخين) خلال 3 أيام فقط.

وقالت حكومة ماينمار إن أكثر من 2600 منزلا لمسلمي الروهينغيا تعرضت للحرق في مناطق شمال غرب البلاد.

وبينما اتهم مسئولون في ميانمار “جماعة إسلامية” تطلق على نفسها اسم “جيش إنقاذ الروهينغيا في أراكان”، بحرق المنازل، رفض آلاف الروهنغيين الفارين من أعمال القتل، الرواية الحكومية وقالوا إن جيش ميانمار هو من يقوم بحملة حرق وقتل تهدف إلى محاولة إجبارهم على الرحيل.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...