مستلزمات المدارس.. الأسعار نار والزيادة 200%

مع اقتراب موسم المدارس، في شهر سبتمبر المقبل، تشهد أسعار مستلزمات المدارس ارتفاعا غير مسبوق، بلغ بحسب شعبة الأدوات المكتبية 200%، وسط حالة من الحزن والاستياء البالغ من جانب أولياء الأمور، الذين يحاصرهم الغلاء من كل جانب، وباتوا غير قادرين على التحمل.

ويشكو السيد رجب، أحد المواطنين، من ارتفاع أسعار الأدوات المكتبية هذا العام، ولكنه مضطر للشراء؛ لأن لديه ثلاثة أولاد في مراحل تعليمية مختلفة، وأدوات المدارس تعد من الأساسيات، مضيفًا “نلجأ نحن والجيران لشراء احتياجاتنا معا بسعر الجملة؛ لأنها تكون أوفر من سعر التجزئة”.

200% ارتفاعًا في الأسعار

ووفقًا لتصريحات أحمد أبو جبل، رئيس شعبة الأدوات المكتبية فى الغرف التجارية، فإن أسعار المستلزمات لن تشهد هذا العام ارتفاعا كبيرا؛ لأن الزيادة وقعت بالفعل مع الفصل الدراسي الثاني من العام الماضي، بعد قرار تعويم الجنيه مباشرة في نوفمبر 2016م، والتي بلغت 200%.

يقول أبو جبل: «إنه بالمقارنة بين أسعار المنتجات الخاصة بالمدارس هذا العام، وأسعار الفصل الأول من العام الدراسي الماضى، سنجد ارتفاعا كبيرا فى الأسعار تخطى 200%؛ بسبب تحرير سعر الصرف، وإقرار ضريبة القيمة المضافة، والعمل بالقواعد الجمركية الجديدة».

وحول أسعار الكراسات والكشاكيل، قال: “إن الإنتاج المحلى منها يغطى 80% من احتياجات السوق، والأسعار تختلف حسب جودة وحجم الورق”.

جميع الأدوات مستوردة

لكن أسامة جعفر، عضو شعبة الأدوات المكتبية بالغرفة التجارية بالقاهرة، يخالف رئيس الشعبة، ويؤكد أن جميع المستلزمات والأدوات المكتبية يتم استيرادها من الخارج، وأن الإنتاج المحلي منعدم، مشيرا إلى أن المصانع الموجودة تقوم بالتجميع فقط، فلا يوجد لدينا سوى 6 مصانع للقلم الجاف وتقوم بالتجميع، وجميع المواد يتم استيرادها من الخارج.

وأضاف «جعفر»- في تصريحات صحفية- أنه لا يوجد لدينا سوى مصنعين للقلم الرصاص، وأيضا جميع المواد الخام التي تستخدم في التصنيع مستوردة من الصين والهند، مشيرا إلى أن الارتفاع الكبير في الأسعار بسبب الأسعار الاسترشادية التي تضعها اللجنة الثلاثية للجمارك، والتي تضاعفت إلى ما يقرب من 200% عن الأسعار في الفترات السابقة، موضحا أن شحنة المواد الخام للقلم الرصاص كانت جماركها تقدر بـ40 ألف جنيه، والآن نفس الكمية ونفس المادة الخام وجماركها تصل إلى 200 ألف جنيه.

وأوضح «جعفر» أن الشنط المدرسية «الشعبية» يتم استيرادها من الصين، أما الشنط عالية الجودة، التي تباع في مناطق معينة، يتم استيرادها من إسبانيا وإيطاليا، وهى تخاطب طبقة معينة، لافتا إلى أن أسعار الشنط الشعبية تبدأ من 100 إلى 400 جنيه، التي كانت تباع من 20 إلى 80 جنيها، أما الشنط التي تخاطب الفئة القادرة فتباع بداية من ألف إلى 4 آلاف جنيه، التي كانت تتجاوز الـ2000 جنيه في السابق.

أسعار الفجالة

وفي شارع الفجالة، سجل سعر الدستة من الكراسات الـ40 ورقة من 21 إلى 30 جنيها، ودستة الكشاكيل الـ60 ورقة من 15 إلى 28 جنيها، فيما تراوحت الدستة الـ100 ورقة من 22 إلى 33 جنيها حسب النوع، وبلغ الكشكول السلك 60 ورقة من 16 إلى 45 جنيها، والكشكول السلك صغير الحجم من 8 إلى 27 جنيها، وتراوح سعر دستة الأقلام الرصاص من 12 إلى 32 جنيها، ودستة الأقلام الجاف من 12 إلى 42 جنيها، ودستة الأقلام الألوان من 48 إلى 60 جنيها، فيما سجلت المقلمة من 22 إلى 35 جنيها، وتراوحت أسعار شنط المدارس من 145 إلى 400 جنيه حسب النوع والجودة.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...